ذق طعم الإيمان >>:<< ( إلي الهدي والكلم الطيب )
سرنا معًا على الدرب خطوات ، وصرنا في احتياج إلى مثبتات على الطريق
هيا نتذوق طعم الإيمان ، وهذا بأن نقوم بعمل قلبي عظيم الشأن ،
يوجب حب الله لنا جل وعلا ، وإكرام الله لنا السابغ ، وهو أوثق عرى
الإيمان ، إنه الحب في الله .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ , فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " . .
السلسلة الصحيحة
وقال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله "
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أحب عبد عبدًا لله إلا أكرمه الله عز وجل
وقال الله في الحديث القدسي : " حقت محبتي للمتحابين فيَّ "
صاحب مؤمنًا ، ولا تتعامل معه بأي حال في أمر من أمور الدنيا ، ولا تجعل
علاقتك به مبناها على أي مصلحة أو منفعة ، لا تجعله أنيسًا لك
لتفضفض له ، بل اجعل علاقتك بها على سبيل التذكرة والموعظة والحث
على الطاعة ، أحبه لتقواه ، وصادقه لتنتفع بدينه ، وليكن في قلبك أحب من أهلك وولدك .
وليكن حالك معه ناطق بهذا المعنى الوارد عن سلفنا الصالح : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، أخواننا يذكروننا الجنة ، وأهلونا يذكروننا الدنيا .
ارفع سماعة الهاتف ، واتصل بحبيب لك في الله ، وقل له فقط : إني أحبك في الله .
اكتب رسالة على هاتفك المحمول لكل من تحب في الله : وقل فيها :
أحبكم في الله ... لا تنسونا من صالح الدعاء .
وأنا أبادركم القول جميعا .. أحبتي في الله .. فأشهد الله أني أحبكم في
الله ، لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، وأسأل الله تعالى أن يظلنا الله بظله ،
وأن نكون على منابر من نور يوم القيامة بهذا الحب ، " والمرء مع من أحب
" فلا تنسوا الحب الأعظم فيه سبحانه ، حبنا لله ولرسوله>: