اعطوك عيدا باركوا فيه براءة الانسان من وطنه
اليوم ارى اوطانا بلا عيد واوطانا تعيش ايام العيد ... فهل حكم الزمان ام استكان الانسان ...
الى ادعياء السلام اختفت الاعياد الى حناجر فقط من كلام انطفىئ في قلبي اغنية يا ليلة العيد ؟؟؟
وقلت للطفل الذي لا يركع في عيده لا تصرخ فهم نيام لا تقلق راحتهم في كهفهم السرمدي العربي ودعهم يعيشون فصل الربيع العربي ...فصل من السنة استوردت بذوره من مخزن سايكس بيكو الجديد ... فالتاجر قدم بذوره وتسارعت الايدي لغراسه ... غراس من اعشاب في اوطان اعتقدت ان الدموع جفت
او ان الدنيا تغيرت والقت بثوبها القديم سايكس بيكو البالي ...
وقلت للطفل العربي انت تعيش عيدا انما بلا وطن ...
قال أتذكر انني ضمن الوطن ...والعيد جاء ... فعلا يا طفل العروبة
اعطوك عيدا بلا وطن .. فلا تحتار
اعطوك عيدا باركوا فيه براءة الانسان من وطنه ما دام ان ربيعه بين يديه ...
اعطوك عيدا بلون حديث مع رقعة من الوطن هبت عليها رياح التغيير والتبذير والترميم اضاعوا وطنك على طاولات استدارات
لحقل الربيع العربي
وخدعوك باغنية يا ليلة العيد... التي اصبحت بدون وطن كالسكين
وغرهم انقلابهم على اوطانهم وهويتهم وانتماءهم ... فاعتقدوا ان
الفولاذ سخر لبناءهم الجديد وعاشوا ليلة العيد بالهوى العصري
ربما تعتقد انك مع العيد سعيدا ...فهل العيد بلا وطن لهو مسرة قلوب وحضور عقول ام هو هوان ما بعده هوان ... وذوبان بأي كأس ماء مهما كان لونه ...
ربما لإنك عربي وطفل صغير يحق لهم التفكير بمستقبلك قبل ان تكبر ..وقدموا لك العيد ؟؟؟؟؟؟؟؟
جائزة جديدة قبل ان يأتي عام 2014
تفاصيلها نحن الكبار نعيد تشكيل الأوطان فلقد هرمنا من مرور مائة عام على سايكس بيكو القديمة وحان ظهورها بنيو لوك من
صالونات الربيع العربي ...
فعش العيد ولا يهمك من تشكيل الوطن والعب وامرح فانت تعيش فصل الربيع العربي يكفي ان لك عيدا واترك الوطن فقد حان وقتا
ليلعب اصحاب رقعة الشطرنج من جديد بالوطن العربي
اخيرا مستقبلك مهما كانت ايام عيدك وتلونت لا شيء امام الوطن
فلا تنخدع بلعبة الشطرنج ومن لبسوا اللون الاخضر
ففلسطين بلا عيد منذ سنوات طوال .. ولا تنصف فلسطين الاسيرة اي مكعبات في جغرافية وتاريخ الزمان تقولبت فهي الى الآن طفلها يعيش عيدا بلا وطن
فهل السماء ترضى لنا عيدا بلا وطن وهل دموع الرسل الا ضياء على تراب الوطن وهل الإنسان خلق من الحديد ام من التراب ؟؟
وهل القبر الذي يضم جثتنا عند انتهاء مشوارنا ما هو سوى رقعة من وطن ... فالوطن بداية ونهاية يعيش فينا ونعيش فيه
الكاتبة والصحفية وفاء عبد الكريم الزاغة