حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين
إن سن الأربعين هو سن النضج العقلي الكامل ، وتعساً لمن لم يبلغه وقد غفر الله له حسب ما ورد في الأثر من الأحاديث الشريفة .
هذه هي مرحلة الكهولة من حياة الإنسان ، ويسبقها مرحلة الطفولة فالشباب ويتلوها الشيخوخة التي تبدأ في سن الستين عادة .
وتعتمد عملية النجاح في دخول هذه المرحلة على عملية النجاح في المرحلتين السابقتين ، فإذا كانتا قد مرتا بنجاح فسيكون الشخص مستقراً وهادئاً ويشعر برجاحة العقل وبدء معالجة الأمور بميزان العقل وليس العواطف الجياشة المتقلبة في مرحلة الشباب ، ولذلك نلاحظ أن دساتير العالم في معظمها تجعل سن رئيس الدولة كحد أدنى هو سن الأربعين .
قد تختلف المرأة قليلاً عن الرجل في هذه السن حيث تبدأ مرحلة الاضطرابات الطمثية حتى تنقطع الميعاد وتستقر الحالة الهرمونية الداخلية بفترات متفاوتتة بين امرأة وأخرى ، وقد تكون المرأة في هذه السن زائدة العصبية وتشعر بهبات حرارة وتعرق ونزق نتيجة رجحان هرمون FSH النخامي دون أن يرد عليه المبيض بإفراز هرمون الإستروجين ..
في هذه المرحلة يبدأ التفكير بتدبير شؤون الأولاد ، وقد تنتاب هذه المرحلة خاصة في أواخرها درجة من القلق بخصوص زواج الأولاد وخلو البيت منهم .. والاقتصار على الزوجين في البيت ..
مرحلة الأساس في ظهور القدرة الإنسانية على القيادة الأسرية الناضجة وبناء الأسرة المتينة الروابط .
بارك الله بك على هذا الموضوع الثمين
أخوكم ضياء الدين