سنه ١٤٢٥ كان هناك تاجر مصري اسمه احمد بن الهميم، يحمل بضاعتة وينقلها في سفن من مدينة طرابلس في الشام إلى مصر ، محملة بالصابون وغيرها من المواد.
وقبل وصول سفن ابن الهميم لميناء دمياط ، قابلتة سفن اجنبية قبرصية استولت على السفن وسرقتىها وذهبت بها الى قبرص.
بعد ذلك ذهب احمد إبن الهميم الى القاهرة ليقابل سلطان مصر الأشرف برسباي وبالفعل قابل السلطان في مجلس المىظالم وحكى له ماحدث له ، عندما سمع السلطان الأشرف سيىف الدين برسباي بذلك ، غلى الىدم في عروقة واعتبر إن الإعتىداء على التاجر المصري البسيط هو اعتىداء على هيبة وكبرياء السلطنة المصرية.
على الفور اعطى سلطان مصر الأوامر الى الأسطول المصري بالتأهب وبالجهازية القصوى لغىزو جزيرة قبرص بأكملها وجلب ملك قبرص وجنودة مكبلين بالحديد في القاهرة.
وعلى الرغم من كل التوسطات والتوسلات والهدايا التى بعثها القبارصة والإمبراطور البيزنطي وبابا الفاتيكان ، الا ان السلطان برسباي كان مصمما ان يعطي العالم درس في عدم التعدى على اي مصري ، وفعلا تحرك الأسطول المصري وهو يحمل الآلاف من المصريين في مشهد مهيب في وسط البحر الأبيض المتوسط ، وبالفعل تم فتح جزيرة قبرص سنه ١٤٢٦م وتم السيطرة عليها بالكامل ورفعت اعلام مصر عليها وضمها الى السلطنة المصرية، وقام القائد المصري ابن بنت الإقصرائي برفع الأذان الإسلامي على قصر ملك قبرص لأول مره في تاريخ الجزيرة ، وجلب ملك قبرص جانوس لوزينان والجيش القبرصي كله كأسرى مكبىلين في الحديد، عمل بهم عرض عسكري في عاصمة السلطنة المصرية مدينة القاهرة في ملحمة مصرية عظمى.
المصادر :
كتاب مجمل تاريخ دمياط صفحة ٤٣
كتاب تاريخ البحرية الإسلامية في مصر والشام صفحة ٣٢٩
كتاب قبائل تنوخ وأيامهم المشهورة صفحة ٢٠٦
كتاب تاريخ البحرية المصرية صفحة ٦٠٢