قرضاى على نفس النهج الأسرى يبدو أن بلادنا سواء ممالك أو جمهوريات مصابة بداء فى الحكم اسمه:
الأسرة
فالأسرة يجب أن تحكم مع الحاكم وهى وجهة نظر للحاكم الذى يخافأن يطاح به من الحكم فتكون الوسيلة فى نظره للحفاظ على الكرسى هى أن يحيط نفسه بأقرب الناس له وهم أسرته بوضعهم فى المناصب الرئيسية . رأينا ذلك فى عائلة صدام أولاده عدى وقصى وأخوته مثل برزان وأولاد عمه كعلى حسن المجيد ورأينا هذا فى عائلة الأسد حافظ وأخوه رفعت وأولاده باسل وبشار وأخو بشار ماهر وأولاد خاله ورأينا هذا فى عائلة مبارك على نطاق ضيق علاء ثم جمال ثم رأينا هذا فى عائلة صالح فى ابنه أحمد وغيره وفى عائلة القذافى وأولاده العشرة قطعا لا داعى لذكر الممالك فالأسر معروفة . أن يحدث هذا فى بلد مستقر ثم يضطرب فهذه هى العادة ولكن أن يحدث هذا فى بلد مضطرب مثل أفغانستان حيث يعين حامد أو حميد قرضاى أو كرزاى أحد أخوته من الأم أحمد والى حاكما على قندهار معقل حركة طالبان وبعد اغتياله يعين أحد أخوته من الأم أيضا وهو أخو القتيل شاه والى زعيما للقبيلة ومن ثم زعيما للمنطقة فهذا أمر مختلف يدلنا على نفسية متخلفة قبلية فرغم ما يقال عن تعليم كرازى ووجوده فى الغرب فترة طويلة كلاجىء فالرجل لم يتخلص من نفس النظرة القبلية كما أن الغرب عندما يختار أحد لحكم بلد سيغزوه فإنه يختار رجل له قبيلة أو أسرة كبيرة تستطيع أن توجد لهم موطىء قدم فى البلاد وتكون مكافأة الأسرة أو القبيلة توزيع المناصب عليهم وعلى من يتحالفوا معهم من القبائل . إذا ابتلى الله بلادنا بداء الأسرة أو القبيلة والمصيبة أن تكون القبيلة حزبا أو مذهبا فساعتها تصبح البلاد بحيرة دم من الحرب الأهلية. وقانا الله شر هذه الأسر .