هو ذا أنا .. هو ذا أنا
لا تسأليني من أنا
أنا سيدُ العشاقِ جئتُكِ حاملاً عشقاً يُطوَّفُ في الدُّنا
أشواقَ من يهوى عيوناً حالِماتٍ بالمنى
ومضمخاً عِطراً تُحِبِّينه ..
ولمن سواكِ أصيرُ شذرةَ سوسنة
آتي إليكِ مع الصباح لأوقظَ الأطيارَ تشدو من أغاني الميجنا
وليبْسُمَ الصُّبح الجميلُ على شفاكِ .. لأُفتنا
وأزورُ وجهَكِ في المغيبِ فيستَمِّرُ الأفقُ ينضحُ بالسنا
ويأبى النورُ .. يأبى النورُ أن يتأبَّنا
هذا أنا .. ولقد حملتُ إليكِ هدياً قد يضاهي موطِنا
ما قيمةُ الأوطان يا عشتار .. دونَ الحبِّ
يُغدِقُ في صحارى العمرِ أطيافَ الهنا
هذا أنا مطرٌ نميرٌ يا إلهةَ خَصبنا
فترقَّبي منِّي انهماراً .. وسيولاً .. وشتاءً لَيِّنا
وبمقدمي تتفتَّقُ الأزهارُ ..
تتدفق الأنهار ..
تترنم الأطيار ..
تشدو ألحُنا
لا تسأليني ما الهديةُ يا متيَّمةَ الهوى ..
هذا أنا