البناء الجديد للسورية للطيران..
ملايين الليرات وضعت في التجهيزات.. والمنظمات العالمية تنظر بترقب ..



لقد فرحنا كثيراً عندما بدأت السورية تعيد تأهيل ذاتها وتعيد تجديد كتابة تاريخها الذي بدأ عام 1946، وتعيد انطلاقتها ولتهبط على مدارج أغلب دول العالم مع النظرة الجمالية للهندسة المعمارية لبنائها الجديد في وسط مدينة دمشق الذي أضاف رونقاً جمالياً للناظرين في هذا الشارع العريض المتداخلة فيه البيوت القديمة والمنازل الحديثة والذي كلف ملايين الليرات السورية من جراء التجهيزات الخاصة بالطيران والمطلوبة من المنظمة الدولية للطيران المدني «ICAO» والاتحاد الدولي للنقل الجوي «IATA» إلى جانب التدقيق النهائي ببرنامج «الأيوزا» للمؤسسة السورية التي مُنحت هذه الشهادة من خلال هذا البناء والاشتراط على استكمال البنية التحتية، وإن لم يتجدد منح الشهادة المذكورة سيؤدي إلى إيقاف «السورية» عن الطيران خارج القطر وفقدان عضوية «الأياتا»، والقضية هنا لا تحتمل إضاعة الوقت أو منح هذا البناء إلى جهة عامة أخرى تصدر تعليمات أو بريد أو إشراف ما، والقضية قضية اختصاص لا قضية «بريستيج» إداري.
ملايين الليرات صُرفت على التجهيزات والمنظمات العالمية المختصة بشؤون الطيران تنظر بترقب إلى «السورية» التي من تاريخ تأسيسها حتى هذه اللحظة لم تتعرض إلى أي مخالفة ولم تُمنع من الدخول إلى أي مطار عالمي آخر.
تكاليف البناء الجديد للسورية للطيران كانت كما يلي:
مراكز تحويل خاصة ومولدات احتياطية ومصاعد عدد 4 وحاملات للكابلات مع التمديدات الداخلية للمقسم، ولوحات كهربائية مع أجهزة الحماية من اندفاعات التوتر، وتجهيزات التنظيف والتدفئة: شيلرات، شوديرات، وحدات معالجة، مضخات، فتكويلات.. ومنظومة الضخ والإطفاء مع منظومة الأتمتة والتحكم وكل ما ذُكر بملايين الليرات.

العقود المتأثرة بسبب الوضع الراهن:

  • العقد 111/2003 المبرم مع الشركة العامة للبناء لم يتم صرف الكشف النهائي + زيادات أسعار + التوقيفات بقيمة إجمالية متبقية 28 مليون ليرة.
  • عقد تقديم وتركيب المقسم بقيمة تقديرية حوالي 20 مليون ليرة «قيد التعاقد» حيث تم تحضير العقد ولم يتم التعاقد.
  • عقد وحدات عدم انقطاع التيار الكهربائي «u.p.s» بقيمة 12 مليون ليرة في لجنة المناقصات حيث توقف البت بهذا الموضوع.
  • عقد القواطع والمفروشات بقيمة تقريبية حوالي 48 مليون ليرة متوقف.
  • عقد إنذار عن الحريق وإطفاء بقيمة 9 ملايين ومئتي ألف ليرة وهي قيد الاستلام المؤقت حالياً.
  • الأزمة الخارجية الخاصة بالمؤسسة التي ستوضع بأعلى البناء: تم تفصيل الهيكل الأساسي لها بقيمة خمسمئة ألف ليرة ولم يتم إنجازها وهي في مستودعات المؤسسة حالياً.
الأنظمة الخاصة بالمؤسسة والتي تم تجهيز البناء الجديد بها ولا يمكن لأي جهة أخرى غير المؤسسة الاستفادة منها:
  • أنظمة حجز وترحيل آلي «DCS» متطورة مربوطة مع المنظمات الدولية: «سيتا أماديوس».
  • نظام الـ «KEOPS» الخاص بإدارة الركب الطائر ومحددات التشغيل التجاري للرحلات.
  • نظام «TANKERING» لتوفير وقود الطائرات.
  • نظام «AIRFASE» لمراقبة وتحليل أداء الطيارين على الرحلات.
  • نظام «GRAFLIGHT» الخاص بخطط الطيران.
  • نظام «BSP» المرتبط مع البنوك المحلية والعالمية.
  • نظام «E-TICKITING» التذكرة الإلكترونية.
  • نظام «IMAGE LINK» لأرشفة الوثائق العامة.
  • نظام المحاسبة الآلي.
  • نظام حساب التكاليف وأوامر الإنتاج.
  • نظام خاص بالموارد البشرية: ذاتية ورواتب.
  • نظام خاص بمستودعات المؤسسة.
وقد كلفت تلك الأنظمة أموالاً طائلة لتنفيذها وتشغيلها واستثمارها من خلال عقود تم إبرامها مع جهات مختلفة ويحتاج نقلها وتركيبها مرة ثانية في أمكنة أخرى إلى وقت طويل وتكلفة عالية ولا يمكن لأي جهة أخرى غير المؤسسة الاستفادة منها أو استثمارها.


أصداء الوطـن ـ الرأي السورية


2010-07-08 عودة أعلى