بالزنجبيل والفجل والعسل تغلبوا على حساسية الربيع

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
2011-05-03




يأتي الربيع فتظهر البراعم على الأغصان وتعود الطيور إلى التغريد في الصباح، لكن هذا لا يعني أن الجميع يستمتعون بفصل الربيع الذي يشتهر أيضا بأنه موسم الزكام والعطاس، ومشكلات التنفس والحكة واحتقان العين واحمرارها.

هناك الكثير من الخيارات غير الدوائية، كما توضح ديردر أورسيري طبيبة العلاج بالطبيعة في مركز جامعة جورج واشنطن في حديثها لصحيفة "الشرق الأوسط"، لكن أي استراتيجية للعلاج يجب أن تبدأ بالحفاظ على صحة عامة جيدة، بما في ذلك إتباع نظام غذائي مليء بالكثير من الفواكه والخضراوات و"أوميغا 3"، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وقسط كاف من النوم وتجنب الإجهاد قدر المستطاع.

يتفق خبراء الحساسية على أن الوقاية خير من العلاج، لذلك يمثل تجنب التعرض لحبوب اللقاح بصورة يومية وفي كل ساعة خطوة ناجحة.. ولكن ما هي أول وأفضل وسيلة للوقاية؟

يقول ديريك جونسون، المدير الطبي لعيادة فيرفاكس لأمراض الحساسية والربو: "قم فقط بالاغتسال السريع وتغيير ملابسك في كل مرة تدخل فيها البيت"، مضيفا أنه نظرا إلى أن معظم النباتات تلقح في ساعات الصباح الباكر، فمن الحكمة تأجيل النشاط الخارجي قدر الإمكان حتى بعد الظهر أو نحو ذلك.

كافحي الأسباب

من المهم النظر فيما يمكن أن يتسبب في ظهور الأعراض داخل المنزل، ومن ثم مكافحة الأسباب الشائعة وراء ذلك مثل سوس الغبار، وغبار الطلع والعفن، كما يوصي ترينجال الذي نصح بالآتي:

- استخدام محلول التبييض المخفف لتنظيف العفن في الأدوار التحتية والمرائب وباحات الأثاث القديم وما شابه ذلك، مع التأكد من التجفيف الشامل لجميع الأشياء لمنع مزيد من النمو.

- الحصول على مرشح هواء عالي التقنية، وتغييره كل شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر للمساعدة في منع غبار الطلع من إعادة الانتشار في المنزل.

- مواجهة حساسية الصيف وارتفاع سوس الغبار، باستخدام مزيل الرطوبة في المناطق الرطبة مثل الطوابق السفلية، ويضيف ترينجال أنه من الضروري الحفاظ على مستويات الرطوبة أقل من 50 في المائة لقتل عث الغبار، ولكن يجب أن تكون هذه المستويات فوق 30 في المائة، لتجنب أن لا يصبح الجفاف مصدرا للإزعاج.

- غسل شراشف السرير على الأقل مرة في الأسبوع بماء تكون درجة حرارته 130 درجة فهرنهايت (55 درجة مئوية تقريبا) - وهو ما يلزم لقتل بيض عث الغبار- ونضع في اعتبارنا أن الاختيار "ساخن" في الكثير من الغسالات لا يصل إلى درجة الحرارة هذه، لذلك قد تضطر إلى ضبط سخان الماء الساخن.

- الأشياء الموجودة في غرف النوم التي لا يمكن غسلها، مثل الوسائد والفرش وحشيات الأسرة الزنبركية، يجب تغطيتها بأغطية محكمة وشاملة، كما يجب تجنب استخدام الدمى المحشوة والوسائد قدر المستطاع. أما بالنسبة للقطط والكلاب الحية، فيجب تنظيف أقدامها وتنظيف فرائها بعدما تأتي من الخارج.

وبما أن كل هذا الغبار والكنس والتنظيف في الربيع يمكن أن يؤثر على المواد التي تثير الحساسية والتي كانت متعطلة في فصل الشتاء، يوصي ترينجال بارتداء قناع أثناء القيام بالأعمال المنزلية، لمنع التعرض الإضافي للحساسية.. كما تحذر جاكي ثابت، المتخصصة في الحساسية بمدينة غايثرسبيرغ، العاملين في الحدائق أيضا بأن المهاد والتربة الموضوعة في الفخار مليئة بالعفن، مما يمكن أن يؤدي فعلا إلى حساسية.

وصفات طبيعية

يتحدث الخبراء عن الخصائص السحرية لشطف بسيط للأنف باستخدام محلول ملحي، الفكرة هي أنك تساعد على غسل حبوب اللقاح التي استنشقتها طوال اليوم وتتخلص من الاحتقان بصورة طبيعية، لكن في نفس الوقت ينصح نفس الخبراء المرضى بألا يستخدموا هذه الوسيلة كثيرا، حيث إن الشطف في كثير من الأحيان من الممكن أن يجعلك أكثر عرضة لأمراض الأنف المعدية.

هناك أيضا عددا من العلاجات العشبية والمكملات الغذائية التي تستحق التجربة، إما وحدها أو بالإضافة إلى أدوية دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، هذا ما تؤكده أورسيري، وبالنسبة للمبتدئين يوصي باستخدام نبات القراص المجمد والمجفف، الذي قد يساعد في تخفيف سيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية، ونبات العرقون الذي يستخدم في علاج أمراض والتهابات العين، والكيرسيتين الذي كثيرا ما يوجد مع فيتامين "سي"، الذي يمكن أن يكون مضادا فعالا.

كل هذه العلاجات ليس لها أي آثار جانبية سلبية مثل الدوخة والخمول والصداع، لكن على من يعاني من الحساسية المزمنة أن يقوم باستشارة الطبيب.

ويعد عسل النحل من المواد التي تم التركيز عليها في الآونة الأخيرة، حيث يحتوي على لقاح النحل، ويقول ديريك جونسون ليس هناك دليل على أن هذا سوف يقلل من الحساسية لمسببات الحساسية (بالطريقة التي تقوم بها حقن الحساسية)، ولكنه يشير إلى أن ملعقة من عسل النحل تعد علاجا ممتازا للسعال.

ويختلف أفضل مزيج من العلاجات الطبيعية، كما هو الحال مع أدوية الحساسية التقليدية، من شخص إلى آخر. ولا يوجد حل سحري للحساسية، بغض النظر عن الطريقة التي تختارها، لذلك من الممكن أن تمر بقدر كبير من التجربة والخطأ لمعرفة خطة العلاج المناسبة. وتقترح المتابعة مع الطبيب لإجراء اختبار حساسية إذا ما خرج الزكام أو حكة العيون والصفير عن نطاق السيطرة.

أدوية من مطبخك

يحتوي مطبخكِ على أدوية طبيعية عديدة تستطيعين بها مكافحة هذه الأمراض ، حيث تؤكد الدراسات الطبية أن البصل يعتبر مضاد حيوي قوي ويتمتع بخصائص كفيلة بتخليص الجسم من الحمى والنزلات وأعراض الرشح إضافة لكونه منشط يساعد في تسريع عملية الشفاء لذا يمكنك تناول نصف بصلة يومياً ويجب أن تؤكل فوراً بعد التقطيع ونيئة مع العلم أن البصل المطبوخ مفيد أيضاً .

كما أن الفلفل يساعد على تخفيف الاحتقان الذي يسببه الرشح حيث تعمل مادة الكابسسين " العنصر الحار" على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز انسياب الدم لليدين والقدمين وهي موجودة ببذور الفلفل الطازج مما يجعلها أقوى جزء بالفلفل لمكافحة الجراثيم ، وللعلم كلما كان الفلفل حار انخفضت الكمية التي تحتاجها للمعالجة ، كما يمكنك استخدام مسحوق الفلفل أو الفلفل الطازج للأطباق المختلفة فملعقتين من الفلفل الطازج تكفي لتنشيط الدورة الدموية وإزالة الاحتقان من مجاري التنفس ، هذا بالإضافة إلى الفلفل الأخضر الغني أيضاً بفيتامين ج ومضادات التأكسد وبعض المواد المخففة للألم .

ينصح الأطباء بعدم شرب الحليب الساخن أو البارد خصوصاً إذا كنتم تعانون من الرشح والزكام الشديد ‏,‏ كما يفضل الابتعاد قدر الإمكان عن اللحوم والبروتينات ‏,‏ وضرورة الراحة وتهوية المكان بين الحين والآخر في المكان الذي تتواجدون به للوقاية من هذه النزلات .

‏ويذكر الأطباء أن هناك أطعمة معينة يمكنك تناولها عند الإصابة ببداية الرشح لأنها تكافح العدوى وتسرع عملية الشفاء ‏,‏ ومن أبرز هذه الأطعمة الفجل ‏,‏ ويعتبر من أقدم العلاجات الطبيعية الفعالة لإزالة الاحتقان والانسداد في مجاري التنفس ‏,‏ والثوم فمادة الألسين التي تكسب الثوم رائحته المميزة تكسبه أيضاً خصائص مضادة للفيروسات والفطريات والجراثيم فهو بذلك يساعد علي كبح أعراض الرشح قبل أن تتطور ويخفف من النزلات الشعبية وآلام الحنجرة والتهاب الصدر إذا ما أخذ بانتظام .‏

ولا تقتصر الأطعمة التي تقيكِ من الرشح والزكام على الفجل والثوم فقط ، بل فهناك بعض الأطعمة المهمة التي تحتوي على فيتامينات مضادة ومكافحة لهذه الأمراض ومنها الزنجبيل ، حيث يؤكد الأطباء أنه ينشط الدورة الدموية ويدفئ الجسم ويساعد على التخلص من البلغم ويخفف أعراض النزلة والحمى والرشح قبل أن يتفاقم ، كما ويسهم في استعادة الحيوية عند الشعور بالإحباط لذا أضف نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل أو قطعة صغيرة مبشورة من الزنجبيل الطازج لأطباق اللحوم والأسماك أو الخضار ، كذلك يمكن أن تبشر قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج وتضيف إليها كوب من الماء المغلي والقليل من عصير الحامض ونصف ملعقة صغيرة من العسل .