هل الشعر ذكوري قرضه الشعراء الفطاحل بداية , وهل الحكاية انثى روتها ألسنة النساء بداية ,فخرجت القصة وخرج ديوان العرب؟
1-جذور الحكاية في التراث :
تعد الحكاية أسبق نمط أدبي كان في مجتمع لم يستقر بعد على حالة واضحة,وقد استثمر الإنسان أساطيره منذ الأزل وحكاياته استثمارا عميقا ,سخره في عدة اتجاهات .
وهل جذور الروايات وتأصيلها إلا نتاج تلك الحكايا الواقعية بداية؟.
يقول هنا الأستاذ :محمد صابر عبيد(باحث عراقي):في كتابه تجلي الخطاب النقدي من النظرية إلى الممارسة:
للحكاية الشعبية مرجعية تراثية متجذرة في أعماق الإنسان ,هي أقرب للروح من أي نمط ادبي آخر,فهي تتحكم باللاوعي الجمعي وتلازمه في كل حياته ,لذا فلها صفة الاستدامة.
هي رافد تموين للأجناس الادبية تزوده بالكثير من القيمة الإبداعية الخلاقة.
فآلية الاخذ منهاآلية أخذ وتوظيف فإما:
1- تبقيها كما هي ودمجها بالفضاء النصي.
2- تكيف المأخوذ وإعادة إنتاجها من جديد.
3-تحويلها لرمز وعلامة بوعي اشتغالي عالي المستوى يظهر براعة الأديب في الأخذ والتوظيف.
4- تحويله لقناع حين يجد الأديب الصن يحتاج لذلك لتغير بناءها السميائي.
وخير دليل على ذلك ":شهرزاد "فقد قلب نموذجها الأدباء حتى لم يدعوا طريقة لاستثمارها إلا ووضعوها فيها.
ويطرح بعد ذلك سؤالا هاما:
فهل الشعر ذكوري بداية والحكي انثوي؟
يتبع
ريمه الخاني 13-8-2013