شيء من عُقَد....
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كان يريد أن يكون هو نفسه ...ويدري أيضا أنه غير راضٍ تماما عنها....
كل خميس يستقبل ضيف والده...يمارس معه شيئا من نفاق لأجل عيون الوالد....
ينظر إليه نظرات صقريه...ويدر ذالك الرجل كم يكن له من احترام!
هو على يقين أن هذا الشيء يدعي الثقافة وفهم العالم....وأن من حوله في الحي يعي تماما انه لا يحب هذا, الشيء...الذي يدعي ولا يملك إلا أدوات مصالحه..وفي كل مرة يقنع جمهور محبيه بمشروع جديد لينهال عليه ربح وفير يعطي هؤلاء شيئا منه...,هم مؤمنون تقريبا ببعض كلامه ولا يملكون غير الطاعة...فمصالحهم متقاطعة...
السؤال الذي بقي عالقا في ذهنه لماذا لم يجد محاوراً بارعاً يبتلع بقايا تفكيره ليضعه على سكة على الأقل آمنه للجمهور.
ربما لم يجد هو الآخر برغم صدق نيته ومحبته لأهل الحي محبة مماثلة!
وهذا ما يجعله يعاني كوابيسا يوميه...في موقع أسى وبعض نفور رغما عنه.لماذا يحلو لنا تذوق الحنظل المغلف بالملح؟
أصر على أن يكون رجلاً مهما في يوم من الأيام ...فربما غير بوصلة صدئه لهذا الحي الطيب البسيط...
جاهد جهاد الأبطال..
وعارك ووجد جدرانا تزرع في طريق محبته....
هو على علم تماما أن العدنان والصفا عبر ذاك الحلم سوف تقلب نجاحا وسعادة...
قد يشاكس نفسه عندما يرضى و يعاين بعض رواسب قديمه في روحه... زرعها في عينيه وعقله غدر الزمان....
أشاح من عقله خواطره التعيسه...
ومازال يجدف إلى الشاطئ...
لا يدر لماذا لم يستطع أن يحصل على مايريد ماأبسطه, لا يريد حمدا و لا شكورًا....
يريد أن يعلو صراخه أن يقطع الصمت الملغوم ..المشوب بالخجل....أن يرتفع في فضاء رحب بعيدا عن هواء عفن وشبابيك مغلقه.ان يوقع أقنعة مهترئة طال الزمان وفات موعد البوح...
ومازالت قرابين الوفاء تنحر على طريق لا يحبه....
كم شاكته صراحته قديما أودت به إلى شبه تهلكه...ربما أصبح تحضير الدواء من الصعوبة بمكان يحتاج إلى تحضيرS قرنيٍ!!
كان حلما مزعجا ذاك الذي رآه البارحة شيئا ما سوف يحدث...
تناهى خافتا انه ربما قتل ذاك المارد....
جنت الدنيا وقامت ولم تقعد....
جرت الاتهامات وخرجت إلى السطح علامات استفهام وشخصيات جديدة لا يعرفها....
حمل أمتعته ومضى....سوف توجه إليه أصابع الاتهام....مؤكد...هذه هي الحركة الطبيعية للكون هناك.لمدارات الأيام الحزينه.
أحدا ما قال له سوف تكون لنا بدلا منه....
نظر إليهم بوجع...لن يكون صورة عنه أبدا....
مضى في طريقه.... يتأمل آخر خيط للفجر... فجر ربما خرجت شمسه وربما لا...
لن يبحث عن القاتل....ولن يجلس في ذاك المكان...
لكنه وعد بأنه سيعود!!!! ولكن ليس الآن.
أم فراس
15 /1 2008