فى ذكرى الاسراء والمعراج
--------------------------------------------------------------------------------
من الذكريات المحببة .. ذكرى الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الذى امر الله بتطيره للطائفين والعاكفين والركع السجود .. الى المسجد الاقصى الذى بارك حوله .. وذكرى العروج من بيت المقدس فى فلسطين العزيزة الى سدرة المنتهى فوق السموات .
لقد كان الاسراء و المعراج نفحة علوية ونسمة عطرة ندية هبت على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وقلب اصحابه فى مكة المكرمة قبل ان يهاجر الى المدينة المنورة حين كانوا يعانون من قسوة قريش وحلفائها ويكابدون من جهلها وايذائها ..وكانت هذه النفحة راحة للنفوس وطمأنة لقلوبهم .. وبشرتهم بان الله الكريم الودود لايتخلى عن حزبه ولايخذل اولياءه
لقد كان المجتمع المكى غير كريم ولامهذب فى معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان شديد الاذى للمؤمنين من ضعفاء المسلمين فكانوا يعذبونهم ليفتنوهم عن دينهم الحق بشتى الوسائل ومختلف الاساليب فاشتدت قريش فى مضايقتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان فقد اعز عزيزين من اهله هما : عمه ابو طالب نصيره وستده .. وزوجته خديجة عونه وعضده .
واراد الله تعالي ان يكون الاسراء من مكه الي بيت المقدس ، ثم العروج من بيت المقدس الي سدرة المنتهي فوق السماوات .
اسراء ليلا برسول الله صلي الله عليه و سلم .. خاتم المرسلين ، وفي شهر حرام هو شهر رجب ، ومن بلد حرام هو مكه مولد المصطفي صلي الله عليه و سلم .. من مسجد حرام هو اول بيت وضع للناس وقبلة الصلاة للمسلمين واليه تشد الرحال للحج كل عام .. الي بيت المقدس اولى القبلتين و ثاني الحرمين و مهد الرسالات ، و عروج الي السماء مهبط الوحي و مستقر الملائكة الكرام ، و ارتقاء الي سدرة المنتهى حيث كانت المناجاة و فرض الصلاة
ولقد كان لهذه الرحلة اثرها العظيم فى نفس الرسول صلى الله عليه وسلم وفى نفس اصحابه الكرام وفى مستقبل الامة السعيدة التى تؤمن بهذا النبى العظيم .
اما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد استيقن بتكريم الله له وانه لن يتخلى عن نصره .
واما اصحابه فقد كان هذا الحادث الخطير امتحانا فاز فيه من اراد الله له السعادة فثبت على الحق وصدق باخبار السماء وعلم ان الله شديد القوى يفعل مايشاء .
واما الامة فقد سعدت بفريضة الصلاة التى تنهى عن الفحشاء والمنكر والتى هى صلة بين العبد وربه كما عرفت من اخبار مارأى الرسول صلى الله عليه وسلم فى رحلته مااعده الله للطائعين من نعيم ومااعده للعاصين من انكال وجحيم .
وعندما تمر علينا ذكرى الاسراء والمعراج وجب علينا نحن المسلمون ان نذكر البيت المقدس الذى اسرى الله برسوله صلى الله عليه وسلم اليه واجتمع فيه باخوانه الانبياء ومنه عرج الي السماء .. وواجب علينا ان نصونه طاهرا عزيزا كريما من دنس الصهيونية .
وذكرى الاسراء و المعراج تذكرنا ايضا بفلسطين الحبيبة التي يجب ان نستردها من شذاذ الافاق ،الذين احتلوها بالغدر و الخيانة ، و شردوا اهلها في بلاد الله ، و استولوا عليها بالبغي و العدوان
عن منتدى انساق