مُتكئٌ هو


مُتكئٌ هو
أعطى لنفسه مهمة المُراقِب والمُقَيِّم
يراقب الفساد
ويفهرس الأعمال الرديئة

هُناك من نَذَر نفسه، ليجعله يتصيده
لاذ وراء عدسة مُكبرة عملاقة
وظن أنه بعيدٌ عن عيون المراقبين
استغل انهماكهم بالمراقبة

ظن أنهم نائمون بعيونٍ مفتوحة
أو أنهم بلهاء
أو أنهم ينتظرون بعضاً من عطاياه
فأمعن بالسفالة

تسابق المراقبون لنشر صورهم
فامتنع الناس عن شراء المنشورات
لأن الناس كلهم مراقبون
لا جديد

انتشرت الصحافة الصفراء
والموضوعات الهزيلة
وأصبح صغار الوعاظ مصلحين اجتماعيين
وقادة سياسيين

بشكل ما ستؤول قمة التراتب السياسي لهم
فينشغلون بالبحث عن وسيلة
لجعل الآخرين يؤيدون استحقاقهم لاحتلال القمة
فيكتشفون كنوزاً من موروث مَن انهزم

يستلهمون وسائل المهزوم
ويعقدون صفقات مع أصدقائه القدماء
ويتفننون في اختراع غراء لاصق
ليلتصقوا في القمة

فيفرخ الزمان متكئين جدد
يراقبون الوافد الجديد
ليصنعوا مدوناتهم
وفهارسهم

العيب في الوسادة
فهي تجعل من الاتكاء وسيلة للعمل الكسول
وتخلق السمنة
وتفلسف المعارضة لتجعلها كلام

لا يضع العاملون قوانين
ولم ينطلقوا من علاقات الإنتاج
بل يصنعها لهم من وصل القمة
ويقيمها المتكئون