ولأن التقاء مثلك لا يتكرر مرتين
انتظرت
تحصلتُ على نظرتك
كنتَ أنانيا ، أو أني تمنيتك كذلك
من حولك هالة تلفك بغرور فطري
كما لو أنك أسطورة
تذهب في الأذهان حتى تكاد تسكنها
تستوطن في القلوب كما الخبايا
تضمرك كل أميرة
وتحلم ليلها الطويل في غيابك
تستحضرك ملاكا يدفئ فراشها
تتنفسك مع هواء غرفتها
ثم تنتشي ذاهبة مع رحيقك
وتصحو لتموت حين تجد المكان خاويا من عسل الوهم
في كل مكان حظيت بأميرة
طوّقتك لعلها تكون الأخيرة
فتسربت من بين يديها وكأن قلبها يحملك على وهن
يسقطه في أول العواصف
أيها العجيب في بلاد العاشقين
تحمل قيثارتك وتعزف عطرا يسري كالخدر في روح الملاك
يا أورفيوس هذا الزمان صار عزفك لعنةً
وشِعرُكَ سمٌ يقتل المليكات كلما اقتربن لرشف الرحيق
حين تمضي لصيد القصيدة
فاعترف الآن قبل خاتمتي : من مِن نساء الأرض كانت لعنتك لتجسّد الأنينَ
عزفا على أوتار الحكايا؟
ليتني كنت نحلةً تعصرها وترشف عسلها ثم تموت في كفيْك
ليتك كنت غيرك وما استحققت الانتظار
ليتني عرفت السبيل إليك
يا حبيبي البعيد ..
ليتك لم تكن أنت .