تونس ورحيل الزعفران (ص1)
**********
سندانُ يا قلبي ُ...وَأَصَبرُ من حديد
وبـِلـَعْنـَةِ العثراتِ
كم هِنـْتَ ؟!..كم ارتجفَ الوَريد؟!
سِنـْدانُ يا شعباً تـَصَيـَّدَهُ الذهولُ.. ولن يَبيدْ
والزعفرانُ يدغدغُ الوردَ المُعـَنـَّفَ والرُّبا
يختارُ لازِمَـةـَ الأغاني
والبلالُ في نشيد
فتـُحَلـِّقُ الأحلامُ...في الرَّمْيِ السديد
* * *
وتراودُ العصفورَ مائدة ٌ..أحالوها وَعِـيْدْ
وأبوالعزيزِ مُحمّّدٌ
لـَبـِسَ الرجاءَ كما يريد
لـَهـَبٌ تنازعَ مـُقـْلتيه
وحُرقـَة ُ الأملِ الطريد
ها نحن أعرابُ الزمانْ
وتلك فردَوسُ الجنانْ
وربـَّةُ العشقِ المـُوَنـَّسِ ...والفريد
هي تونـُسُ الخضراءُ...قنديلُ الدروب
تختالُ في غدِها الطـَّروب
وتشيرُ للآتين من صَمتٍ بعيدْ
للشاربي الكأسَ من سـُكـْرٍ مـَديد
أن حانَ وقتُ الأنصهار
لِمعاقـِلِ الأرواحِ...للقهر المباح
ولكل أغلالِ الحديد.
*** *** ***
تونس ورحيل الزعفران(ص2)
وعلى نواقيسِ الصلاة
تـَحَمْحََمَ الفجرُ انفلاتاً واهتدى
وتـَهَافـَتَ الصبحُ المـُقـَلـَّدُ بالقصيد.
بوركتَ يا شعبَ الأباةِ
وصانعَ العيدِ الرَّغيد
بوركتَ يا وطناً مَجيد
*** *** ***
الشاعرة فردوس النجار