ليس "الصمت" ولا "قلة الكلام" فضيلة في كل الأحوال
وإن العرب -قديماً- كانوا يحبون الإيجاز، وأصبح الاختصار -اليوم- قاعدة عامة في حياتنا، بسبب كثرة المشاغل، ومال بعض الناس للسكوت... مع أن الكلمة في محلها بلاغة ما بعدها بلاغة، وكلمة الحق يؤجر المرء عليها. والكلمة الطيبة ضرورة اجتماعية، ولها أثار عظيمة على النفس البشرية وعلى صلاح الأفراد، وعلى دوام المعروف بين الناس:
- فالمدح والثناء يعطي الثقة والقوة وينمي الموهبة
- وشكر المعروف من الوفاء المطلوب
- وبيان العلم وتوضيح المسائل (في المجالس العامة) من واجب كل من فقه مسألة علمية أو شرعية...
-والضابط ما قاله العرب: "البلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال":
- وحين يكون الرجل مع زوجته، فإن من البلاغة أن يتكلما ويستفيضا ببث مشاعر الحب والاهتمام ليحصلا على الود والمرحمة، ومن الخطأ الاختصار
- وحين يوجه المربي فإن من البلاغة أن يضرب الأمثال ويأتي بالقصص، وينوع بالأساليب ليستميل قلوب الصغار
- وحين يعظ الداعية فإن من البلاغة أن يكون ليناً هيناً ويربط لهم الدين بالحياة
- وفي عصرنا بات من الضرورة توعية الناس بالأحداث العالمية، وكم نحتاج للإسهاب والشرح في هذا المجال