تألمت للحادث البشع الذي قُتل فيه جندي بريطاني ذبحاً بالسكاكين على يد اثنين ينتسبان للإسلام. وهنا لي ثلاث وقفات:
أولها: أقول لكل مجرم لا تنسب أفعالك للإسلام، وإن كنت تنتمي للإسلام.
وثانيها: أعجبني قول رئيس الوزراء البريطاني كاميرون (وهذا نقلته من موقع العربية نت): إن هذا الهجوم الدامي لم يكن مجرد هجوم على بريطانيا وعلى نمط الحياة البريطانية، بل كان أيضاً خيانة للإسلام والمجتمعات الإسلامية التي أعطت الكثير لبلادنا، وليس في الإسلام ما يبرر هذ العمل المروع حقاً. وأشار إلى أن هناك مصادر أمنية قالت إن المشتبه بهما معروفان لأجهزة المخابرات، مضيفاً أنه سيكون هناك في الوقت المناسب مراجعة لكيفية عمل أجهزة الاستخبارات.
وثالثها: آمل أن يتألم البشر كلهم كثيراً لسقوط أكثر من مائة ألف قتيل على يد قوات شخص يود التمسك بالكرسي، فمثله كمثل فرعون الذي قال: مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ. لكن فرعون قال: سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ. أما فرعون سوريا فإن يذبح النساء والرجال، الشيوخ والشباب والأطفال، لا فرق في ذلك عنده.