هذه القصيدة كتبتها أثناء الحرب الإسرائيلية على الضفة الغربية وهي محاكاة لأغنية المطربة الراحلة أم كلثوم (أصبح عندي الآن بندقية)فقلت:
_(أصبح عندي الآن عنصرية !)_
يا أمّ كلثومَ اكبري بِعَذَابِنَا!!
كَبُرَتْ جراحُنا ألفَ عامْ!!
سُتُّونَ عاماً قَدْ مَضَوْا في الذُّلِّ.. لم يُنْهُوْا المَنَامْ!!
يا أمَّ كلثومَ اخْلَعِيْ.. كُلَّ البَنادِقِ وَاجْنَحي لِلسّلْمْ!!
فَكُلَّما زادَتْ حَرَائِقُنَا ..اجنحِيْ لِلسّلْمْ!!
وَكلَّما زادَ الصَّريخُ بِمَوْطني!!
وَكُلَّما زادَ الدَّمارْ!!
وَكُلَّما ضَاقَ الخِيارْ!!
وَكُلَّما انْفَجَرَتْ.. قنابِلُ الفُوْسْفُورْ!!
وَكُلَّما عَلَتْ المُجَنْزَرَةُ الجُسُورْ!!
وَتَحَوَّلَتْ أحْيَاؤُنَا لِجُحُورْ!!
و أُبيدَت الشعوبُ.. والنُّسورْ!!
يا أمَّ كلثومَ اجْنَحي لِلسّلْمْ.
فنحنُ في عَصْرِ الهزيمةِ.. والفتورْ!!
وَضَحيَّةٌ.. (في مَدِّ أوْ جَزْرِ الكرامةِ.). في القصورْ!!
فَنَحْنُ مَنْ سَدَّ المعابِرَ.. نَحنُ مَنْ رَصَدَ القبورْ.
وَنَحْنُ مَنْ سَجَنَ الجْريحَ.. مُعَذَّباً بِِسَريرِهِ.. مُسْتَجْوَبَاً.. مُتَمَلْمِلاً
متصيدينَ هزيمةَ الأَرْحَامِ في (أُمِّ الدُّهور).
أبطالَ إيلاتَ اسْمعوا!!
أَهُنَاكَ مَنْ يُسْتَصْرَخُ؟!
أَهُنَاكَ في أَرضِ العُروبَةِ.. سَيِّدٌ لا يُذبَحُ؟!
فاتَتْ زماناتُ الشَّهامةِ عِنْدَنَا!!
حيثُ البراءةُ.. تَسْتَجيرُ وَتُدْهَسُ!!
حيثُ الولاءُ.. إلى المذَلَّةِ يَشْرُسُ!!
حيثُ الثعالبُ.. مِنْ لُحُوْمي تَضْرَسُ!!
فلما البنادِقُ يا حُماتي تَخْرَسُ؟!!
وهناكَ غَزَّةُ.. نُوِّعَتْ أَوْجَاعُها!!
تَقِدُ الشُّموعَ دماؤُها.. فذراعُها مُتَمَرِّسُ!!
فلمَ الرعودُ بصوتِكُمْ.. تَتَوَجَّسُ؟!
يا أمَّ كلثومَ اخْلَعِيْ.. كُلَّ البَنادِقِ وَاجْنَحي لِلسّلْمْ!!
فَالأَرْضُ أَرْضي هاهُنا.. لِلْعِلْمْ!!
قُدْسُ المَدائِنِ مَوْطِني.. وَبِها يَعُمُّ الظُّلْمْ!!
وَجنيْنُ سَاطِعَةُ الإِباءِ بمَوْطِني
وَهُوِيَّتي.. (لَسْتُ المُسَاْلِمَ مُطْلَقَاً)!!!
وَ(مُصادِرُونَ قرارَنا).. لا يُدْرِكُوْنَ الحِلْمْ!!
وَبِمِدْيَتَيْ سُبُلُ النجاةِ.. لِحَرْبِهِمْ والسِّلْمْ!!