-مربوطة كانت بحبل الفلسفة -
من قمة القلب ابتدأت
رسمت على جبينها إشارة
توقعت أن تأكل ترابا أ
و تُربَط يداها بطوق من شعاع
فاحتفلت بمدينة فاضلة
قبل أفلاطون
سجدت –
حملت على ظهرها كتابها م
علنة حرية غامضة
انفصلت عنها قبل الولادة
وفي بستان الكرزوجدت نفسها
حمراء محمرة تسقط دموعها كالندى
على الزهر
فتذكرت حبها في أيام الكوليرا
لتنصت إلى صدى عاد من جدار القلب
وانتهى مداه بين حبات عينيها
ما عادت فلسفتها تبهر الوجد
وما عاد ذاك الوجد يبهرها
فاحتمت بين أوراق
رميت في نهر
وبين أوراق حرقت بنار الهموم
عبرت ذكرياتها مجرى الدروب
استمرت بالزحف فوق جسدها
أشارت بإصبعها نحو اللاشيء
صرخت من دون صوت
ذبلت أصابعها –
تقلصت
تذكرت إشارتها
وانطلقت حيث اللانهاية و حيث يسكن المجهول.
نشأت حداد