كان شارون يحاصر عرفات علانية، وكان عرفات يقطر دماً، ويردد شهيداً شهيداً، في الوقت الذي كان فيه محمود عباس يلتقي مع شارون في العقبة بتاريخ 4/5/2003،
كان عرفات يموت رويداً رويداً، وكنتم ترفلون في قصوركم بالحرير، وكنتم تسافرون، وتمرون عن الحواجز الإسرائيلية بسلام، وتمرحون، وتضحكون مع الإسرائيليين، وتنامون في أحضان نسائكم بهدوء.
فلماذا استيقظت نخوتكم من سباتها العميق؟
وماذا يفيد البكاء عند رأس الميت، وقد تخليتم عنه وهو حي؟
وهل يسترد البكاء كرامتكم المهانة؟