بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مجلس الكنائس العالمي ..



تمهيد :
لمجلس الكنائس العالمي دور كبير في رعاية التنصير في العالم الإسلامي، وله جهود واضحة في لمّ الشتات البروتستانتي والأرثوذكسي وتوحيد جهود المنصرين من هاتين الطائفتين وتنسيق العمل بينهما، ونظراً لندرة المعلومات حول المجلس ونظامه ودوره في التنصير باللغة العربية كتبت هذه الورقات آملاً من المولى -عز وجل- أن تكون نافعة ومفيدة للباحثين والمهتمين.
التعريف :
مجلس الكنائس العالمي هو تجمع نصراني عالمي تنصيري يضم معظم الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية، وغيرها من الكنائس المتّحدة المستقلة التي لا تؤمن بسلطة بابا الفاتيكان الكاثوليكية.
ويرمز له بـ ( WCC)

المقر : جنيف-سويسرا، وللمجلس فروع في الكثير من الدول، وتُعدّ كينيا من أبرز مراكز المجلس بعد المقر الرئيسي.
عدد الكنائس المنضوية : أكثر من (340) كنيسة منتشرة في أكثر من (120) بلداً.
عدد الأفراد المنتمين للمجلس عقائدياً : حوالي (550) مليون .
سنة التأسيس : 1948 وتأسس المجلس في أمستردام بهولندا .
المؤسسون : كنائس أوروبية و الأمريكية الشمالية غالبها بروتستانتية، وهي التي شكّلت نواته الرئيسة عند التأسيس ثم توسع فيما بعد .
الأمين العام الحالي : صاموئيل كوبيا من الكنيسة الميثودية من كينيا، وقد تولى المنصب منذ عام 2004 ولا يزال.
تركيبة المجلس :
من المعلوم أن الكنائس التي تشكّل المجلس تعيش في بيئات مختلفة، وتنتمي إلى دول ومستويات اجتماعية و ثقافية و اقتصادية و سياسية مختلفة.
هذا التنوع جعل المجلس يفرض نظاماً صارماً على الكنائس المنضوية إليه، ويلزمها -كما ينص نظامه- بالمساءلة المتبادلة التي تتّخذ أشكالاً عديدة منها :
1- التضامن ومساعدة الكنائس لبعضها عند الحاجة.
2- الامتناع عن القيام بأعمال تتناقض مع العلاقات بين أعضاء الكنائس.
3- تبادل الخبرات من أجل الاستفادة و التعلم المتبادل.
4- العضوية في الكنيسة تتجاوز الكنيسة الفردية الواحدة القائمة بحد ذاتها.
و على الرغم من أن الخلافات و التوترات و الصعوبات التاريخية قد تستمر بين الكنائس، لكن الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي ملتزمة بعدم إظهار ذلك.
و تحكم المجلس لجنة عامة مؤلفة من (158) عضواً في اللجنة المركزية بالإضافة إلى (25) عضواً في اللجنة التنفيذية الخاصة التي تمثّل الأعضاء.
الواجبات المشتركة المطلوب تنفيذها من الكنائس المنضوية تحت المجلس :
1- تحقيق الهدف بالوحدة الإيمانية و الأخوية.
2- تعزيز العمل المشترك في العمليات التبشيرية.
3- الانخراط في تقديم الخدمات المسيحية عبر دعم الحاجات الإنسانية.
4- تعزيز الوحدة و التجديد في العبادة، والتبشير و الخدمات.

طريقة عمل المجلس :
للمجلس لجان متعددة ينفذ من خلالها ما يلتزم به من مهام ومشاريع وهي :
• لجنة الكنائس المعنية بالتنمية.
• لجنة تشكيل التربية و التعليم.
• لجنة الكنائس المعنية بالشؤون الدولية.
• لجنة العدالة.
• لجنة المهام العالمية و البعثات (التبشيرية).
• لجنة الإيمان و النظام.
• المجلس الاستشاري المشترك.
• مجموعة العمل المشتركة بين المجلس العالمي للكنائس و الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان" .
• المجموعة المرجعية بشأن مشروع التغلب على العنف.
• المجموعة المرجعية بشأن العلاقة بين الأديان.
• اللجنة الخاصة بالمشاركة الأرثوذوكسية في مجلس الكنائس العالمي.

وسنعرض بالتوضيح لعمل أبرز لجان المجلس وأكثرها أهمية لأخذ تصور أوضح عن طريقة العمل فيه :
1- لجان التنمية : يعمل مجلس الكنائس العالمي في هذا الإطار من خلال الكنائس الأعضاء في المجلس، و من خلال المنظمات و الهيئات الدينية و الاجتماعية لتنسيق الأعمال (التبشيرية) و الاجتماعية.
و تشمل البرامج الحالية للمجلس العالمي للكنائس في هذا الإطار مشروعاً للتغلب على العنف، وحملة عالمية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة /الايدز خاصة في إفريقية.
2- لجنة الإيمان والنظام : تضم اللجنة (120) عضواً بما في ذلك ممثلو الكنائس غير الأعضاء في المجلس العالمي للكنائس، و من بينها الكنيسة الكاثوليكية؛ إذ يمثلها (12) عضواً في هذه اللجنة.
وتعلن لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي أنها حققت العديد من الإنجازات منها :
تحقيق التوافق في الآراء بشأن عدد من المواضيع الدينية والكنسية من بينها: المعمودية، تاريخ الفصح، طبيعة وهدف الكنيسة، ونتيجة لذلك فإن بعض الكنائس غيرت الممارسات الطقوسية، وبعضهم دخل في مناقشات، الأمر الذي أدى بدوره إلى مزيد من الاتفاقات والخطوات نحو الوحدة.

3- لجنة العدالة والسلام :
وتعمل هذه اللجنة من أجل :
• غرس قيم العدالة والسلام في علاقات الناس بعضهم ببعض !!
• تعزيز القيم والممارسات التي تجعل لثقافة السلام معنى!!
• العمل من أجل ثقافة التضامن مع الشباب والنساء و مع الناس المقموعين بسبب أعراقهم أو أديانهم.
• التركيز على قضايا العولمة وانبعاث الحركات الاجتماعية الجديدة، ويزعم مجلس الكنائس أنه بذل جهداً كبيراً في مقاومة العولمة.
• بالإضافة إلى الاهتمام بالقضايا التالية:
 الاقتصاد.
 السلام.
 المعوقون.
 العنصرية.
 المرأة.
 الشباب.

4- اللجنة الخاصة بالمشاركة الأرثوذوكسية: و قد أُنشئت هذه اللجنة الخاصة من قبل الجمعية العامة الثامنة في هراري في كانون الأول / ديسمبر 1998، و ذلك لمعالجة المخاوف الأرثوذكسية فيما بتعلق بعضوية المجلس العالمي للكنائس، والتصريحات العلنية، والعبادة و الممارسات وقضايا أخرى.
و تمثل اللجنة إطاراً حيوياً للحوار و النقاش بشأن مستقبل المجلس العالمي و الحفاظ على الأسس التي قام عليها.

الأمانة العامة لمجلس الكنائس :
ينتخب المجلس في كل دورة من دوراته التي تستمر (7) سنوات أميناً عاماً، ويقوم بهذا الدور حالياً صاموئيل كوبيا من الكنيسة الميثودية من كينيا، وقد تولى المنصب منذ عام 2004م ولا يزال.

مصادر تمويل المجلس :
يتم تمويل أعمال و نشاطات مجلس الكنائس العالمي من خلال تبرعات ومساهمات الكنائس الأعضاء، و من خلال الأموال الواردة من المنظمات الكنسية والمؤسسات و الأفراد. وللمجلس أيضاً دخل ثابت من خلال أموال الاستثمارات وإيجارات المكاتب في المركز الرئيسي في جنيف ومن رسوم الدورات الدراسية في المعهد المسكوني و من خلال بيع منشورات مجلس الكنائس العالمي.

أهداف مجلس الكنائس :
1- توحيد الصف المسيحي وهو الهدف الأساسي لإنشاء المجلس، وقد نص المؤسسون على : "العمل على أساس توحيد الإيمان و العمل والتحرك" .
2- توحيد الكنائس الشرقية الأرثوذكسية والكنائس البروتستانتية التي لا تؤمن بسلطة بابا الفاتيكان الكاثوليكية.
3- تقوية الروابط بين الكنائس المختلفة والمتنوعة و تكريس التفاهم فيما بينها.
4-توحيد عمليات تنصير العالم بين مختلف الكنائس، وخاصة الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية الرومية.
5- تنمية الإيمان المسيحي.
6-توصيل الإنجيل للعالم أجمع.
7-الإشراف على التبشير في المناطق الخاضعة للمجلس.
8-تنظيم العلاقات بين الكنائس المنضوية تحته.
9- القيام بالدراسات الكنسية.
10-تقديم المعونات الإنسانية للاجئين على اختلاف أديانهم!!
11- التوسع في الحوار مع الأديان المخالفة لفتح الأبواب للتبشير بالنصرانية.
ويدّعي المجلس وفقاً لما يذكره موقعه الإلكتروني أنه حقق العديد من الإنجازات خلال الخمسين سنة الماضية منها:
1- إنشاء علاقة ودية و تعاونية مع الكنيسة الكاثوليكية على الرغم من أنها ليست عضواً في المجلس.
2- تقوية الروابط بين الكنائس المختلفة و المتنوعة و تكريس التفاهم فيما بينها.
3- دعم مجلس الكنائس المشاركة في الكفاح من أجل العدالة و السلام، ونبذ العنصرية لا سيما في جنوب إفريقية. ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء عقدين من الصراعات الأهلية في السودان، وإعادة توحيد كوريا الشمالية و الجنوبية، والدفاع عن حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية ضد الديكتاتوريات هناك.
4- الاعتراف بأهمية حوار الأديان و العلاقات مع الأديان الأخرى.
5- تحقيق التفاهم المتبادل من خلال الإيمان و الأنشطة ذات الصلة بمواضيع مختلف عليها سابقاً بين المسيحيين.
6- تسهيل و دعم الحوار الكنسي المحلي والوطني والإقليمي و دعم الجمعيات و الكنائس و الطوائف حتى غير المنضوية تحته، و ذلك عبر الحوار و التعاون.

العلاقة بين المجلس والفاتيكان :
لا شك أن الفاتيكان ليس عضواً في المجلس، لكنه يتعامل معه بمرونة واضحة؛ فقد عمل مع المجلس بشكل وثيق و مقرّب لأكثر من ثلاثة عقود، كما أرسل العديد من المراقبين و المشاركين في جميع الاجتماعات و المؤتمرات الرئيسة لمجلس الكنائس العالمي، و كذلك في اجتماعات لجنته المركزية و المجالس الأخرى.
بل إن له تمثيلاً ثابتاً في مجلس الكنائس يتكون من (12) فرداً، وهم أعضاء كاملو العضوية في لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي .

مجلس الكنائس والسياسة :
مع إقرار الكنيسة بفصل الدين عن السياسة داخل أوروبا، فإن مجلس الكنائس العالمي يقرر في مؤتمر سالونيك باليونان عام 1956م : "أن السياسة هي المجال الذي يتحتم على الكنيسة في دول إفريقية وآسيا وأمريكا اللاتينية أن تعمل فيه، وأن على الكنائس أن تراقب خطط التنمية في تلك الدول لتميز بين ما يتفق مع إرادة الله – الزراعة والفلاحة فقط – وبين عمل الشيطان – الصناعة والتقدم العلمي – لتعلن للقوم أين يقف الله، ومن أين يطل الشيطان"، ويقرر في مؤتمر نيودلهي عام 1961م : "أن على الكنيسة أن تكون متأهبة للصراع مع الدولة في أي وضع وتحت أي نظام سياسي"، وما ذلك إلاّ لتسخير تلك الشعوب ومقدراتها، وضمان تبعيتها باستمرار للمستعمر الغربي؛ إذ تشيع بينهم أن التقدم الاقتصادي وارتفاع مستوى المعيشة سيأتي دائماً معه بكثرة الخطايا والشرور.
ولعلنا نورد نشاط المجلس في السودان كمثال خاص على ممارساته السياسية :
 فقد تم التنسيق بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس الكنائس في عموم إفريقية منذ 1971م فيما يتعلق بقضية جنوب السودان .
 في فبراير/ شباط 1972 تم تحت رعاية الهيئتين اتفاق أديس أبابا بين المتمردين وحكومة الخرطوم .
 في عام 1990 أعلن المجلس ضرورة توزيع ريع الناتج النفطي بصورة عادلة بين الأطراف السودانية .
 عام 1994م تأسس المجلس الكنسي الخاص بالسودان، ويُعدّ هذا المجلس عضواً في مجلس الكنائس العالمي .
 عام 1992 أصدر مجلس الكنائس العالمي مذكرة عن السودان يعلن فيها اهتمامه البالغ بكل الجنوب والغرب .
 وفي سبتمبر/ أيلول 1997 أصدر المجلس إعلانه حول السودان المتعلق بتشجيعه للتوحد بين مجلس الكنائس السوداني (كنائس الشمال والجنوب).
 وفي بداية يوليو/ تموز 2002 زار (كونارد رايزر)9 الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي السودان في جولة ضمت عدداً من دول القرن الإفريقي.
 أيضاً نجد أن مجلس الكنائس العالمي يشارك في قضية تسخين دارفور، بل يدعم وبشكل خفي عملية المطالبة بالانفصال للوصول إلى عملية إنجاح الحملة التنصيرية هناك.
بل إن المجلس أقر في اجتماعه المنعقد بجنيف سنة 1974 أن "حق اليهود في كل فلسطين مسألة يسندها الكتاب المقدس"، وفي ذلك الاجتماع دعا المجلس إلى الاعتراف بالصلة التوراتية التي تربط بين الشعب اليهودي وبين أرضه الموعودة، وكذلك بالبعد التوراتي والنبوئي لدولة (إسرائيل).

مجلس الكنائس ومحاولات التقريب بين الأديان:
والذي يعنينا هنا ما يتعلق بالإسلام، فمحاولاته تكاد تنحصر في عقد المؤتمرات المتتابعة في مناطق عدة من العالم، وقد أنشأ لهذا الغرض وحدة فرعية تحمل اسم: "لجنة الحوار مع أصحاب العقائد والمثل الحية" عام 1969م، وقد بلغ عدد المؤتمرات التي تبنى المجلس الدعوة إليها، أو كان شريكاً أساسياً في ذلك 20 مؤتمراً وندوتين حتى عام 1992م، كان أكثرها في عقد السبعينيات الميلادية، وقد جرّب في مؤتمراته وحواراته كل شيء :
o الحوار في مسائل الاعتقاد.
o الحوار في حضور الصلوات لدى الطرف الآخر.
o المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
o النقاش في الممارسات (التنصيرية).
بيد أنه أدرك أنه أمام دين لا يمكن اختراقه أو احتواؤه، فاقلع عن الحديث في الحوار الذي طبع معظم لقاءات السبعينيات.
ويُلاحظ على محاولات المجلس الحوارية أنه ينأى عن الجهات الحكومية، والهيئات الرسمية، ويختار محاوريه من الجانب الإسلامي بصفتهم الشخصية.
أما في الفترة الحالية فإن المجلس لا يطرح الحوار كخيار، وإنما اتجه إلى إثارة موضوعات محددة من جنس: الدين والمجتمع والتعددية، الدين والدولة، الدين والتربية، التعايش.
مجلس الكنائس والتنصير :
لمجلس الكنائس العالمي جهد كبير وواضح للمتابعين في الدعم والتوجيه والإشراف على الكثير من الأنشطة التنصيرية في جميع أنحاء العالم، ولا شك أن ذلك جزء من صميم عمل المجلس كما ظهر لنا في أهدافه، ويسعى المجلس إلى توفير مصادر تمويل ثابتة من مختلف الحكومات والمؤسسات في الدول الغربية، وعن طريق المشروعات الاقتصادية والأراضي الزراعية والأرصدة في البنوك للحركات التنصيرية، كما يقوم بتنظيم حملات لجمع التبرعات من حين لآخر، ويشرف المجلس على مراكز للبحوث والتخطيط يعمل بها نخبة منتقاة من الباحثين للقيام بدراسات وأبحاث تخدم الأهداف التنصيرية.
وفي المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي الذي عُقد في يوليو سنة 1980م في كاليفورنيا بالولايات المتحدة حث المؤتمر على ضرورة زيادة البعثات التنصيرية بين مسلمي الشرق الأوسط خاصة في دول الخليج العربي.
وقد تحدث تقرير عرضه موقع "المصريون" نقلا عن مجلة "العالم الإسلامي" الإيرانية، عن أن مجلس الكنائس العالمي رصد في مؤتمره الذي عُقد في نوفمبر من العام 2006 حوالي (25) مليار دولار لتنصير المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ووضع في أولوية اهتماماته دول مناطق الصراع والدول الفقيرة.
وقالت المجلة التي تصدر بالإنجليزية والفارسية والألمانية إن العراق وفلسطين والسودان ومصر والصومال والهند وأفغانستان من بين الدول التي تتصدر اهتمامات المجلس. وأكدت أن ميزانية مجلس الكنائس العالمي لهذا الغرض في العام الماضي كانت (19) مليار دولار.
وتحدث التقرير عن تفاصيل ما يحدث من عمليات تنصير في العراق وأفغانستان والهند عبر إغراءات مجلس الكنائس العالمي والمبشرين، كما تحدث عن وجود عمليات تنصير بمصر رصد لها مجمع الكنائس العالمي ميزانية خاصة تُقدّر بحوالي مليار دولار.
كما يشير تقرير أورده الموقع ولم ينسبه إلى أن المجلس عقد أكبر مؤتمر عالمي للتبشير، من 9 إلى 16 مايو 2005 باليونان لتوحيد عمليات تنصير العالم بين مختلف الكنائس، و خاصة الكنيسة الإنجيلية و الكاثوليكية الرومية.
ومن أهم القرارات الصادرة عن ذلك المؤتمر :
• تفادى أية صراعات أو منافسة بين الكنائس المختلفة أثناء عمليات التبشير.
• الإصرار على أن "رسالة الله" التي تفرضها الكنائس موجهة لكافة البشر.
• أنه يقع على الكنيسة توجيه الناس إلى التوبة ليدخلوا حياة جديدة (بيسوع المسيح).
• إن الكنيسة بأسرها مطالبة بتوصيل الإنجيل للعالم أجمع.
• أنه لابد من غرس كنائس المسيح في الثقافات المحلية لتسهيل تنمية الإيمان (المسيحي).
• دراسة كيفية التغلب على الوجود المتزايد للديانات الأخرى، و خاصة الإسلام، في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية فهو يمثل تحديا حقيقيا لنشاطات (المبشرين).
وقد شارك مجلس الكنائس العالمي بفاعلية في مؤتمر كلورا دو 1987م التنصيري، وردّ على من استشكل عليه سعي المجلس لدعم التنصير مع ما يزعمه من فتح لأبواب الحوار "أن الاشتراك في الحوار لا يعني على الإطلاق وقف المرامي التنصيرية"!!
ومن المناسب أن أختم هذا المبحث بشهادة من منصر سابق تابع للمجلس :
فقد كشف أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقية سابقاً) آشوك كولن يانق( بعد إسلامه أبعاد المخطط الذي تتّبعه الآلاف من المنظمات الغربية الكنسيّة في تنصير المسلمين عبر وسائل وأساليب متعددة منها الغطاء الإنساني، وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية.
وأكد (أشوك) أنه شارك في مؤتمر سري عُقد في ولاية تكساس الأمريكية لدراسة أوضاع كل دولة إسلامية على حدة، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تنصير أبنائها أو إبعادهم عن دينهم.
وأفاد بأن مجلس الكنائس العالمي يرعى الآلاف من الكنائس، والسودان وحده يعمل فيه أكثر من (500) منظمة كنسيّة .


الاسلام اليوم _ اعداد : مجموعه ريح الشـرق