دمشق في الهند2009-04-22المصدر تشريننشرت صحيفة الهندو الناطقة باللغة الإنكليزية والواسعة الانتشار مقالاً مطولاً عن مدينة دمشق تحت عنوان حلم المسافر وما تتمتع به من حضارة عريقة ولكون دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم.
ووصفت الصحيفة دمشق بالسراب الذي يسحب بقوة عظيمة كل غريب إليها حيث المقاهي تحكي قصص الماضي ومنازل وفيلات قديمة لقرون من الزمن تتحول إلى مطاعم شعبية مكتظة بالزبائن.. الكنائس والمساجد الهائلة والأسواق الشعبية التقليدية والحمامات الشعبية والحكواتي.
وأضافت الصحيفة في مقالها: إن هذه المدينة تعكس تجارب من الحياة عديدة في يوم واحد لأي زائر وتسلب ذهنه وإن الشام وهي بمثابة الشامة على الخد كما يقال عنها باللغة العربية تترك في ذهن المسافر شعوراً وكأنه يعيش في حلم حيث لكل مبنى تاريخ وكل شارع يقودك للتعرف على قصة تستحق الاستماع إليها.
واكتشاف دمشق بالنسبة للصحيفة سانغيتا كاتبة المقال بدأ من المسجد الأموي في المدينة القديمة القاعدة التي احتضنت حضارات عديدة حيث يقدم نموذجاً معمارياً هو مزيج من الإسلام والمسيحية.
وتحدثت الصحيفة أيضاً عن المعالم الحضارية والتسامح الديني والتعايش بين الطوائف الدينية مشيرة إلى الأسواق الشعبية القديمة وقبر صلاح الدين ومتحف الخط العربي.
كما أشادت الصحيفة بالحياة الاجتماعية ومحاسن أهل المدينة وحسن الضيافة الذي يميزهم عن غيرهم من أهالي الدول العربية حيث تجد الناس يتجولون في الشوارع وخاصة في فصل الربيع وهو الوقت المناسب لظهور النباتات المتسلقة في دمشق والتي تزين العديد من المباني
واختتمت الصحيفة المقال بالتحدث عن المطعم السوري الشهير مستشهدة بعدد من الأطباق اللذيذة فيه.
يذكر أن سانغيتا كاتبة المقال كانت ضمن الوفد الهندي الإعلامي الذي استضافته مجلة «جهينة» التي ترأسها السيدة فاديا جبريل، والتي رتبت بتمكن ونجاح للوفد المستضاف زيادة العديد من المدن والأماكن السورية وخاصة حلب، القنيطرة وتدمر، إضافة لمدينة دمشق التي التقى فيها الوفد مع العديد من الشخصيات وزار فيها العديد من المشروعات والاماكن السياحية والثقافية المهمة..
وجاء هذا المقال ترجمة صادقة لما لقيه الوفد في سورية من تعايش مشترك،وحضارة تضرب جذورها عميقاً في التاريخ.