اﺳﻠﻮﺏ ﺫﻛﻲ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ..
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻻ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .
ﻗﺎﻟﺖ :
ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﺴﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﻣﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻓﺎﺋﺪﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ . ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻫﻞ ﺟﺮﺑﺖ (ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ) ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ . ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﺡ ﻟﻚ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻬﻤﺔ
ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ
ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﺣﺘﺠﻨﺎ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺳﺘﺠﺪﻳﻦ ﺃﻥ (ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ) ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﺍ .
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺟﺎﻫﻼ ﺃﻡ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻧﺎﻓﻌﺎ .
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫﻼ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﻬﻪ
ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺌﻪ .
ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺮﺭ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺩﺑﻪ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ
ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺃﻭ ﺗﺸﻒٍ ﺃﻭ ﺿﺮﺏ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ (ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ )
ﻭﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺣﺪﻩ
ﻓﻴﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻳﻘﺘﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺜﻞ : ( ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻑ . ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ . ﺃﻭ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻡ ) .
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻨﻔﺬﻫﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ..
ﻣﺜﻞ ﻣﺜﻼ : ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﺼﻤﺖ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ
ﻳﺮﺗﺐ ﻏﺮﻓﺘﻪ ) ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺛﻼﺙ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ
ﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺟﺮﺑﻮﻫﺎ ﻭﻧﻔﻌﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﻧﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺎﻓﻈﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ
.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﺮﻣﻨﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺣﺎﻓﻈﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻧﺤﻘﺮﻩ ﺃﻭ ﻧﻬﻴﻨﻪ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ : ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﺮﺣﻬﺎ
ﻻ ﺗﺸﻔﻲ ﻏﻠﻴﻠﻲ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ،
ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻫﻮ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ
ﺻﺒﺮ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺣﻮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺑﻪ ﺿﺮﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻬﺬﺍ
(ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺄﺩﻳﺒﺎ ) . ﺇﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺎﻗﺐ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ
ﻻ ﻧﻌﺎﻗﺒﻬﻢ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻩ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺰﻳﺪ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ
ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻧﺎ ﺿﺤﻴﺔ ﺗﻮﺗﺮﻧﺎ
ﻭﻋﺼﺒﻴﺘﻨﺎ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻭﻧﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ
ﺗﻌﺠﻠﻨﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺿﺒﻂ ﺃﻋﺼﺎﺑﻨﺎ .
ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺴﺎﺋﻠﺔ :
ﻭﺃﺿﻴﻒ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻻﺑﻨﻚ ﺍﺫﻫﺐ
ﻭﺍﺟﻠﺲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻭﻓﻜﺮ ﺑﺜﻼﺙ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻷﺧﺘﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻔﺬﻫﺎ ﻋﻠﻴﻚ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻫﻮ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﻓﻲ ﺣﺪ
ﺫﺍﺗﻪ ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻭﺑﻴﻦ ﺫﺍﺗﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﺟﻴﺪ ﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﻗﻔﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﺫﻛﻴﺔ ﺳﺄﺟﺮﺑﻬﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺟﺮﺑﺘﻬﺎ
ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻧﻔﻌﺖ ﻣﻌﻲ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺟﺮﺑﻮﻫﺎ
ﻭﻧﻔﻌﺖ ﻣﻌﻬﻢ .
ﻓﻨﻈﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﻤﺨﻄﺊ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﺭ ﻓﻲ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ
...
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﻟﻘﺪ ﻧﺠﺢ
ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻋﺼﺒﻴﺘﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﻳﻨﻔﺬﻭﻧﻬﺎ ﻓﺄﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ؟ !
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺘﻔﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ . ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﺬﻧﺐ
ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺨﻄﺊ ﺛﻼﺛﺔ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻛﻔﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ . ﻓﻬﺬﻩ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻤﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ
ﺭﺍﻕ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪﺍ .

ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻠﺤﻬﺎ