بسم الله الرحمن الرحيم
ربُّ السفينةِ
د. ضياء الدين الجماس
ربُّ السفينةِ في الإبحار مُنْسَجِمُ = والريحُ عاصفةٌ والبحرُ مضطَرِمُ
ركبانها ابتهجوا ناموا وقد أمِنُوا = والزوجة امتشقت سيفاً وتحتَدِمُ
تبغي القيادة والدنيا تخادعها = بئس السفينة إنْ ضلَّتْ سترتَطِمُ
للكون ربٌّ حكيم لا شريك له = لو لم يكن واحداً فالكون ينهَدِمُ
بنتَ الكرام اهدئي واستبصري بهدى = إن المسير برُبَّانَيْـن ينخَرِمُ
إنَّ الإمامَ لِمَنْ في الخلق أقرؤهم = تعلو تلاوته والجَمْعُ ينكَتِمُ
لَمَّا انثنى ركعوا لَمَّا همى سجدوا = والكلُّ يتبعُهُ طوعاً ويلتَزِمُ
نورُ القيادةِ إبصار وتجربة = والزوج صاحبها بالعقل يحتَزِمُ
فللرجال على النساء مرتبةٌ = فضلاً بما أنفقوا، والفضل يُحتَرَمُ
حسنُ التَّبَعُل يا أختاه تكرمَةٌ = فيه الجهاد لمن للشرع تحتَكِمُ
إنَّ الصلاة لذات الزوج كابيةٌ = إن لم يكن راضياً عنها سيَخْتَصِمُ
بثَّ الرسول لبنت الدين حكمته = فالزوج جنتها أو نارُها الحممُ
فاستذكري اليوم أنَّ الله يبعثنا =يوم النشور به الساحات تزدَحِمُ
طوبى لمن طاوعت زوجاً لتكرمه = حسن الختام لها بالفَوز تبتَسِمُ
==========
المراجع من القرآن الكريم
- وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ 228 البقرة
- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ 34 النساء
المراجع من الحديث الشريف
- (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)
- جاءت امرأة تسأل النبي عن جهاد المرأة بالقتال كالرجال فبيَّن (أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا ، وَطَلَبِهَا مَرْضَاتِهِ ، وَاتِّبَاعِهَا مُوَافَقَتَهُ ، تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ)
- (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون)
- ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك )