منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هَبَّ وَدَبَّ

  1. #1

    هَبَّ وَدَبَّ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هَبَّ وَدَبَّ
    ... فما كان منه إلاَّ أن قذف بنفسه وسط الجمع بعينين جاحظتين تشتعلان احمراراً، وبجبين مقطب يتصبب عرقاً، وبفم مزبد يتطاير اللعاب منه وكأنه الشرر، فبدا وكأنه بكلتا يديه اللتين تسبقانه يسبح في بحر من الناس متلاطم الأجساد، إذ أراد بكل ما أوتي من قوة أن يشق له مسلكاً في خضمه، وقد استبد به الحرص على أن يرسو بنفسه في جوف ذلك الحشد، فلم ير له خياراً آخر قصد بلوغه هذه الغاية سوى أن يزيح عن طريقه هذا وهذه بيمناه، ويدفع تلك وذلك بيسراه ...
    أخيراً استقرت به قدماه حيث أراد وأحبَّ، فأجبر صوته على الارتفاع واعتلاء سائر الأصوات، وسخر لكل كلمة يلفظها أثناء خطبته أشد حركات جسده، وأحدَّ نظرات عينيه، ثم شيئاً فشيئاً أعاره المحتجون السمع بعدما أنكروا تواجده بينهم ولم يحفلوا به، فما إن شدَّ باستهلال خطبته الوجيز آذانهم، حتى أطال في بسط واسطة عقدها، وأفاض في عرض خاتمتها: ...
    فما أنا في نهاية المطاف إلاَّ واحداَ منكم وأخاً لكم، ولا أراني إلاَّ صادقاً في هذه الكلمات التي طرقت بها سمعكم منبهاً، ولا أظنني إلا لكم إلاَّ من الناصحين الأوفياء المخلصين، فتخيروا لأنفسكم الذي تجدون فيه خلاصكم ...
    ثمَّ إنه فجأة أمسك عمَّا كان خائضاَ فيه بينهم، إذ وقعت عيناه هنالك على ما لم يبصروه، فاندفع مسرعاً من جديد كمن به ضرب من الجنون يريد الخروج من قلب الجمع، وهو يغالب اللعاب، مخافة أن يسيل من فمه، فداس الأقدام، وارتطم جسده بالأجساد، حتى إذا خلص إلى غايته متهافتاً عليها لوحده دون منافس، أنكر فعله الناظرون المنتبهون، فما كان من بينهم إلاَّ مشيراً إليه بالسبابة في ذهول، أو ضاحكاً ملء فيه سواء الجريء والخجول ...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com



  2. #2

    رد: هَبَّ وَدَبَّ

    قرأت القصة عة مرات ، فهمت أن الرجل طالبا زعامة المتجمعين ، ساعيا لكرسي مستوزرا أو ممثلا للشعب أو عليه ، لكن هناك انقطاع لماذا ترك وما الذي رآه ، أجد نفسي حائرا أمام حل اللغز ، وتلك القفلة السجعية التي لم تنر شمعة لأهتدي لفك الشيفرة / تحيتي .

  3. #3

    رد: هَبَّ وَدَبَّ


    هي شيفرة دوما وإيماءة لأمر قد نعرفه وقد لايفصح عنه النص ...ويبقى هائما في نفسنا يبحث عن دليل
    تحيتي لعودتك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    شكر وتقدير ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •