قصيدة رثاء أهديها الى روح الغالي ابن العم عبدالله محمد عبدالرحمن العلوي .




نجم خبا والقلب يبحر بالأنين

وهمومنا استعرت بنا في كل حين



أ من الجفاء تركتنا يا سيدي ؟

أم خضت في أسفار هجر السابقين؟



ويح الرحيل معلق بمساحة

باتت لقاءً لا يرصعه الجبين



وركبت قاطرة الوداع كأنما

لم نجتمع ْببهاء روحك من سنين



أ طويت ممدود الوثير على غدٍ ؟

أنى يكون لفقدنا صبر يحين



ما كنت طالب منصب يا سيدي

بل كنت صاحب سؤددٍ في العالمين



هذي السماء تشققت بفراقكم

وقصائدي انتحرت كحال اليائسين



كم كنت مثل إضاءةٍ شفافة

لم تخف خلف ملامح ٍ سرّا دفين



قد كان يجمعنا وجودك بهجة

ريحانة هي من عبير الياسمين



لمت المسافة عندما قطعت بنا

سبل الوصول إليك وانقطع الوتين



أسمعت صما وابتكرت طريقة

أقنعت جلمودا كصخر لا يلين



وطلبت لقياك الذي في خاطري

وهنا تبعثرت الخطوط كما اليقين



ما قال لي حدسي بأنك راحل

ومدامعي ..اليوم يغرقها الـ حنين



البعد عاكس كل أحلام الرؤى

وتساقطت آمال كل الحالمين




لو أنني استوحشت بعدك سيدي

حاشا فلسني أنكر الحق المبين



قد كنت فينا دولة تسمو هنا

وهناك دون الميل مثل الفائزين



ما كنت أعرفه البكاء وها أتى

كالعاديات تلاطم القلب الحزين