إنني أنا الزراد

إنني أنا الزراد وهل تدري ماذا أصنع في مصانعي
وقد انقضى عصر السيف والحصن

وقد طارت من الأعناق طائر القداسة
وصار القدسي مريضا من فرط الصفاقة

إنني الزراد وهل تدري ماذا أصنع في مصانعي
وكيف أنفخ في الكير لأجعل الفحم من النواصع

إنني الزراد ومالي وصنع هذه البضاعة
وقد عادت عن ردتها كندة و قضاعة

ووقعت الأقوام في واد يثر فيه نبت سعدان
ومالت الأعاجم عن نفاق ليصيروا بني عدنان.

إنني أنا الزراد وهذا الحديد البارد على يدي
لا خير خيره سوى داء اسوداد كبدي.