بين يديها .... أحمد زكارنة
يدان طوق و أستدارة
بين يديها
وَدُونَ أنْ يَسْقُطَ الغُصْنُ
مِنَ القَلْبِ
وَقَفَتُ حَدَّ التَّأَمُّلْ
أحَمْلِقُ فِي مَنَاطِقِ الإدْرَاكْ
فِي الأَمَلْ
أحَاوِلُ وَضْعَ حَدٍّ
بينَ التّوازُنِ والانْسِجَامْ
بين يديها
وبِنَظْرَةٍ يَحْرِقُهَا لَهِيبُ
الشّهْوَةِ لِلحَيَاةْ
كَعَلامَةِ سُؤَالٍ مَصْلُوبٍ
حتّى المَمَاتْ
وَبِرُوحٍ لازَالَ يُحَلِّقُ
في المَدى
بِشَغَفِ البَوْحِ المُؤَجَّلْ
رحتُ أتْلُو السُّؤالَ تِلْوَ السُّؤالِ...
لِمَ نَقْتَفِي أثَرَ الفَرَحْ
وَالفَرَحُ نُطْفَةٌ
فِي الألَمِ المُتَجَذِّرْ؟؟
سُؤَالٌ هَرِمٌ سَقَطَ مِنْ عَلْيَاءِ
مَسَالِكِ الفَرَحِ
المَحْفُوفَةِ بِالحُزْنِ وَالشَّجَنْ
لِمَ نَسْتَخْدِمُ المَرَايَا
وَالأَقْنِعَةُ صُوَرٌ تُشْبِهُنَا
فِي حَقِيقَتِنَا؟؟
سُؤَالٌ مَازِلْتُ أجْهَلُ لِمَ يُراودني
وَالعُرْيُ غَيْمَةٌ كثِيفَةٌ فَرَدَتْ
جَنَاحَيْهَا عَلَى أَشْرِعَةِ المَدَى
لِمَ كُلُّ يَوْمٍ يُحْسَبُ مِنَ الحَيَاةْ
وَطَعْمُ الحَيَاةِ مِنْ مَتْنِ العُمْرِ
صَحَائِفُ تَتَسَرْبَلْ؟؟
أحَقًّا هِيَ أسْئِلَةٌ
أمْ تُرَاهَا تَدَاعِيَاتُ الاحْتِفَاءِ
بِتَنْصِيبِ الوَجَعِ مَلِكًا!!!
بين يديها
تملكني الصمت، إصغاءً إليها
إلى صَوْتِ الاتِّكَاءِ
عَلَى جِدَارِ الحَوَاسِّ
وَفِتْنَةُ بَوحٍ تَسْتَنْطِقُ فُسْحَةَ الأُمْنِيَاتِ
المُخَبَّأَةِ بَيْنَ الأنْفَاسْ
بين يديها
مِنْ فَرْطِ التَّشَابُهِ
بَيْنَ اللَّهْفَةِ وَالرَّغْبَةِ
رُحْتُ بِعَفْوِيَّةِ المُلْتَحِفِ بِالصَّفَاءْ
أَسْتَوْطِنُ تُخُومَ الرُّوحِ
فِي جَسَدِ الحَيَاةْ
أَصْدَحُ بِالحُبِّ شَدْوًا
أَسْأَلُ عَنْ سِرِّ الشَّغَفِ المَصْفُوفِ
كَمَسَافَةِ شَوْقٍ
يَلْهُو بِخُيُوطِ الشَّمْسِ
يَرْتَدِي ثَوْبَ الفَجْرِ الجَدِيدْ
يَتَشَبَّثُ بِاليد الجَذْلَى
كَغَرِيقٍ يَقْبِضُ مِعْصَمَ الحَيَاةْ
أتسمحين أن تكوني طَوْقَ النَّجَاةْ؟؟؟
أتسمحين!!
أتسمحينَ يا حُورِيّةَ السّماءِ
يَا عُمْرًا بِتَّ تَسْكُنُ الفُؤَادْ
سِفْرًا تَوَارَى مِنْهُ الألَمْ
لا خَجَلَ.. لا خَوْفَ
مِنَ العَصْفِ،
مِنْ التّيهِ
مِنَ الضّياعْ
اليَومَ أعْلِنُهَا بِمِلْءِ الإرادةْ
بين يديك سأمزق السؤال تلو السؤال
عبير سنو:
وَكَأنّهَا بِي
تَسَاؤلاتٌ أصابتْ مِنَ الجَسَدِ
عَصَبَ المَفَارِقْ
وكأنَّهَا بِي
تَسَاؤلاتٌ
تَسَاقَطَتْ أقراطًا شَبَكَتْ مِعْصَمَ السَّمْع
تَضَمَّخَتِ الأنفَاسُ
بِحِنَّاء سُؤالٍ بِكْرٍ
وآخَرَ
أَسْبلَ الجَفْنُ دُونَهُ
وآخِرُ العُنْقُودِ
فِي كَرْمِ التَّهَافُتِ
مَلَكَنِي
وَكَأنّها بِي
مَقْدُودَةٌ
في الصّدرِ
رَاحَتْ
تَحْتَكِرُ
فِي القَلْبِ
راحَتْ
تَلْتَصِقُ
في الصّمتِ
راحَتْ
تُشْعِلُنِي
وَتُشْعِلُ
قَنَادِيلَ خِلْتُ يَوْمًا
شُحَّ زَيْتِهَا
فَأَزْكَتْهَا
نَيَازِكُ لَهْفَتِكْ
وَكَأنَّهَا بِي
لِقَاحُ رُوحٍ
امْتِدادُ شَمْسٍ
اخْتِلاجُ
عُمْرٍ
طَيُّ وَرِيدِ الرُّؤى
فَمَاذا عَسَايَ
وَبِتَّ
الحَيَاةْ
؟؟؟؟
وَعُرْوَةٌ اتَّسَعَتْ
تَحِيكُ دَوَائِرَ
الأمَلِ
بِحِبْكَةٍ ما أتْقَنَهَا
إلاكَ
أيَا سُؤالِيَ المَوْجُوعْ
وَتَقُولْ
؟؟؟؟
بِاللهِ ...عليكَ
أفي حَضْرَةِ
مِثْلِكَ
أقتَفِي
وَقَدْ زَرَعْتَنِي
مِنْ بَعْدِ قِطَافٍ قَبْلَ الأوانْ
أَعَدْتَنِي
رَوَيْتَنِي
صَيَّرْتَنِي
فِي مَهْدِ
الفَرَحِ
جَنِينًا
فَوَلَدْتُكَ وَوَلَدْتَنِي
/
وَعُدْتَ بِي
عُذْتَ بي
لِنُسْقِطَ عَنَّا بُرْقُعَ
المَرَايَا
عُرَاةَ النّوَايَا
نَلْتَحِفُ الحَيَاةَ
شَدْوًا أخْضَرَ
عَلى وَتَرِ
الفَجْرِ
يُرَاقِصُ مَلائِكَةَ
الصّباحِ
المُنَدَّى
أأقولُ لَكْ
؟؟؟
أأقولُ لكْ
؟؟؟
نَعَمْ
أطْرَبْتَنِي... حَدَّ نُخَاعِ الدّهْشَة
صَهَرْتَنِي
أيَا طَوْقًا
يَلُفُّنِي
أينَ مِنِّي وَمِنْكَ الغَرَقْ
وَحُبٌّ لنْ يُزَفَّ فِطَامَهُ
وَالرُّوحُ
أرضَعَ أجِنَّةَ الحَوَاسِّ
فِينَا
فَرْحَةً
وَطَوْقًا حِينَ زَفَّنِي
أَوْدَعْتَهُ
أوْدَعْتَنِي
طُهْرًا مُبَسْتَرًا
لِخَالِقٍ
مِنْ بَعْدِ حِكْمَةِ
وِصَالِنا
مَا هَمَّكَ
مَا هَمَّنِي
وَأنتَ بِي
كَيْفَمَا اسْتَدَرْتَ أدَرْتَنِي