لماذا استقال وضاح خنفر مدير عام قناة الجزيرة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لماذا استقال وضاح خنفر مدير عام قناة الجزيرة


قدم مدير عام قناة الجزيرة القطرية وضاح خنفر استقالته بعد ثمانية أعوام أمضاها في منصبه، وذلك في رسالة وجهها الى العاملين في المحطة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أمس الثلاثاء.

وكتب وضاح خنفر الذي يدير القناة منذ العام 2003 "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في ان اعتزل الادارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه".

يذكر ان قطر الدولة الغنية بالغاز والنفط انشات في تشرين الثاني/نوفمبر 1996 قناة الجزيرة التي احدثت انقلابا في وسائل الاعلام المرئي الذي كان خاضعا كليا انذاك للسلطات الرسمية.

واشاد خنفر ب"الرعاية التي اولتها قطر شعبا وقيادة للجزيرة".

وختم خنفر قائلا ان "الجزيرة قوية بمنهجها وثابتة بانتماء ابنائها (...) لا تتغير بتغير موظف ولا مدير، ومصلحة المؤسسات كمصالح الدول تحتاج الى تداول وتعاقب، فتحا لرؤى جديدة، واستجلابا لافكار مبدعة".

ويرى مراقبون أن السبب الحقيقي لاستقالة خنفر يعود الى ما كشفته وثائق وكيليكس قبل ايام ، وادناه ما جاء في برقيات ويكيليكس عن مدير عام شبكة قنوات الجزيرة

ويكيليكس" يكشف تعامل مدير شبكة الجزيرة مع الـ"سى آى إيه"

كشفت وثيقة جديدة لموقع ويكليكس أن الاستخبارات العسكرية الأمريكية كانت تقدم تقريراً شهرياً لمدير شبكة الجزيرة الإعلامى الفلسطينى "وضاح خنفر"، توجهه فيه عن أخطائه وسلبياته، وحصل "ويكيليكس" على مقابلة بينه وبين مسئول الشئون العامة فى المخابرات العسكرية بالسفارة الأمريكية بالدوحة يوم 19 أكتوبر 2005.

وجاء فى البرقية، التى تحمل رقم "05DOHA1765، أن مسئول الشئون العامة التقى مع مدير شبكة الجزيرة "وضاح خنفر" يوم 19 أكتوبر، لمناقشة أحدث تقرير لوكالة الاستخبارات العسكرية DIA والمواضيع المقلقة فى موقع الجزيرة على الإنترنت ، مشيرة إلى خنفر أحضر رداً مكتوباً على نقاط وكالة الاستخبارات العسكرية فى تقاريرها لأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر من عام 2005، قائلا، "إن أحدث المواضيع التى تثير قلق الحكومة الأمريكية فى موقع القناة قد تم تهذيبه وتهدئة لهجته وأنه سوف يزيله فى خلال يومين أو ثلاثة".

وأبلغ مسئول الشئون العامة خنفر – وفقا للوثيقة - بأنه رغم انخفاض التغطية السلبية بشكل عام منذ فبراير فى العام نفسه، فقد ظهر فى شهر سبتمبر زيادة مزعجة فى مثل هذه البرامج، ولخصت آخر تقرير للحكومة الأمريكية عن الجزيرة بالإشارة إلى أنه مازالت هناك مشاكل فيما يتعلق بازدواجية المصادر فى العراق وتحديد المصادر واللغة المحرضة والفشل فى إحداث توازن مع وجهات النظر المتطرفة واستخدام الأشرطة الإرهابية.

ورد خنفر قائلا، "إنه بشكل عام، فإن نقاط التقارير تقع فى ثلاثة تصنيفات، "بعضها أخطاء بسيطة نقبلها ونعالجها"، أما التصنيف الثانى فيتعلق بالنقاط المقتبسة فى تقارير الحكومة الأمريكية منفصلة عن سياقها، مشيرا إلى أنه فى بعض الأمثلة خلال يوم البث فى الجزيرة قد تتم موازنة تعليق أو موقف صدر عن شخص واحد بتعليق أو موقف مختلف فيما بعد فى نفس البرنامج أو خلال نفس اليوم، وبما أن الجزيرة تبث بثاً حياً 24 ساعة على مدار الأسبوع فليس من الممكن تقديم التوازن المطلوب فى نفس اللحظة.

وأضاف خنفر أن التقرير يفشل فى ذكر التوازن الذى حدث فى ساعة الأخبار التالية مثلا أو فيما بعد فى نفس اليوم، مضيفا "هناك نقاط لا يبدو معها الحل سهلا، مثل استخدام أشرطة إرهابية، "ولقد قلنا دائما إننا سوف نذيع هذه الشرائط، وسوف نستمر فى ذلك، ولكن المسألة هى كيفية إذاعتها، مؤكدا: لم نستخدم أى شريط كما هو "قاصدا أن الأشرطة دائما تحلل للقيمة الخبرية ويجرى تعديل عليها أيضا".

أما فيما يتعلق باستخدام اللغة التحريضية قال خنفر، وفقا للوثيقة، "إن اهتمام المحطة هو مع اللغة التى يستخدمها المراسلون والمذيعون، لا يسمح لأى موظف فى الجزيرة باستخدام لغة مشحونة، وتركيز التقرير ينصب على اللغة المحرضة التى يستخدمها الضيوف فى المقابلات، "كيف أستطيع السيطرة على ما يقوله الناس؟ أستطيع أن أسيطر فقط على العاملين فى الجزيرة.

وفى التعليق على التقارير بشكل عام قال خنفر، إنها تفتقر إلى التوازن، حيث إنها تركز على السلبيات، وإننا لا نجد دائما متحدثاً رسمياً عسكرياً، على سبيل المثال، ولكننا نبذل كل جهدنا، وقد حققنا بعض النجاح، هذا لم يذكر.

وفى تعليقه على تغطية الجزيرة لاستفتاء العراق قال إن المحطة وفرت 12 ساعة من التغطية المستمرة، وقد قدمنا أصوات من كل المشاركين فى العملية: الأكراد والشيعة والسنة والأمريكان والبريطانيين وغيرهم.

وعبر المسئول الأمريكى عن انزعاج أمريكا من بعض التغطيات فى هذا التوقيت، خاصة فى قسم التغطية الإخبارية، قائلة، "نرى على الموقع صورة أوراق ملطخة بالدماء ومثقبة بالرصاص، ويضغط المشاهد على ثقوب الرصاص للوصول إلى "شهود عيان" مفترضين يصفون العمليات العسكرية الأخيرة بالبشعة فى العراق.

رد ختفر قائلا، "إنه بناءً على وعد سابق منه لمسئول الشئون العامة، فقد اطلع على الموضوع وأزال صورتين "طفلان مصابان على أسرة المستشفى وامرأة مصابة فى وجهها إصابة بالغة".

وذكرت الوثيقة أن خنفر أبلغ العاملين على الموقع أنه فى المستقبل حين يريدون إضافة مادة إلى قسم "تغطية خاصة" ينبغى أن يرسلوا مسودة الفكرة إلى مكتبه أولا، وقال إنه حتى ما قبل شهرين أو ثلاثة كان العاملون على الموقع يتمتعون باستقلالية أكبر، ولكن مدير الموقع عبد العزيز المحمود يحضر الآن الاجتماعات التحريرية فى مكاتب القناة وتجرى على العاملين فى الموقع نفس المعايير التحريرية فى القناة.

وأكد خنفر فى النهاية للمسئولة، "لا أقول إن مثل هذه الأشياء لن تتكرر على الموقع، ولكنها عملية تعلم مستمرة".

المصدر : ياهو نيوز
http://www.alwaleedonline.com/NewsDetails.aspx?ID=23072