غانم بوحمود
كان النزف شدديداً
حين لا أسمع صوتك
أستدعي موسيقى مولاتي الذكرى ..
لما كنا نمتشق الفجر
حكاية طفلين اثنين
وفراشة..
ليس كما علمنا تجار
اللغةنشيداً
أرباب النشوة بعد
القسم صلاة ..
حين لا أعزف لحنك
أخدش في قصب المنفى
جرحاً أزلي النزف
أنفخ مااستبقيته
من نفس ليوم
الحشر..
حتى أحتكر
باسم الله الأذنين فلا ينشد
لغير صلاتي إله ..
من أشعل بين أصابعك.
الألوان سلاماً ًّ
أنبت فوق مراياك الوجد .
لا يشبه فرح الريشة فرح
لا يشبه حزنها حزن
تنهمر مشاعر تلك اللحظة ضوءاً ..عسلي القسمات
فوق اللوحة يندف ثلج.
مرات يستوقفني ظل امرأة ..أكبرها قبلات ..تصغرني ..
جمر يأكلها .. يأكلني..
سطراً مشغولاً بالدهشة
أكتبها....
أغنية عذراء اللغة ..
براقاً يحمل إكسير الشوق
يشرب قامات الطرق المزروعة بالدمع ..
يرش الأمل على الأثلام
يبزغ وعد...
حين لا يعرفني غير نبيذي
لدمع الشمعةأحتكم..
ينهرني الوقت بمهماز
غجري النبرات .. لا تأسف !
ينبو صوتك..
أو لا ينبو ..
يكبو حلمك ..
أو لا يكبو..
كل الطرق إلى
غرناطة مفتوحة
مغلقة كل الطرق إلى....
وبنو الأحمر في
حلم وسهاد ..
غير ابن زيدون لا أحد
يقترف العزف
وسواي لا أحد لولادة
يسكب نجواه ..
من ديوان أناشيد شاعر الأسفار .. غانم بوحمود