خاصمتُ لونَك أزرَقي
أغرقْتُ كلَّ مراكِبي
فطفِقْتُ أُحصي
ثم أُحصي
نقشَ خَطوي
فوق حبَّاتِ الرِّمالْ
وجلستُ بين شواطئِ الأحزانِ
أشعلُ ذكرياتي
ثم أجمعُ ما تبعثرَ
من قلادةِ خاطِري
أرجو رضا سُحُبٍ
تظلِّلُ هامَتي
هبْ يا صديقي الأزرقَ...
أني هجرت اليوم موجك واتكأتُ على غدي
وإذا كففْتُ عن الرحيلِ
فمن يلملمُ بعضَ أصْدافي
ويمسحُ دمعتي؟
وندمْتُ أنِّي كنتُ أسبحُ كي
أواصلَ رحلَتي
لا تستقيمُ نصائحُ الحُكماءِ بين دفاتري
حدْسي يقيني , لا معاييرُ العواصفِ والنَّوى
في جُعبتي ..طيرُ السؤالِ محلِّقٌ
والريحُ تسلبُني حنينًا يستضيءُ بمُقلتي
خضْتُ المغامرةَ الجريئةَ
ما انكفأْتُ على ضلوعِ توجُّسي
وعرفتُ أنِّي مَحضُ مجدافٍ
يخامرُه التَّلاشي ..في تُخومِ تَصبُّري
من كلِّ واجهةٍ تطلُّ على دَمي
فعجبْتُ منّي كم أهابُ تَبلُّلي ..!!!
في حينِ كنْتُ المستباحةَ للغرقْ
أضحى النجاةَ هو القلقْ
وتركْتُ يابسةً
تُحاصرُها عيونُكَ أزرَقي