معوقات التربية الزوجية ,

* استمرار الجهل الإنساني بالمبادئ والقيم والمعتقدات .
• بدأت تتقهقر التربية الزوجية إلى الوراء نتيجة ظهور الثورة الصناعية التي ألهت الناس في جمع المال والتسابق على احتكار المواد الصناعية , سب ذلك إلى وجود الفتن في أوساط المجتمع المتدين , وظهرت الأحزاب والفرق المتناحرة والفلسفة التي أطاحت بكثير من القيم الفاضلة التي سببت في تفكيك الأسرة وتشريد الأبناء والآباء نتيجة الاستعمار والحروب .
• ظهور الدول المتحضرة تكنولوجياً , وتقدم الصناعات , جعلت العالم تحت سيطرتها , وسنت قوانين وضيعة تطيح بالمبادئ والمعتقدات وحاربتها , مما زاد من تفكك الأسرة ,
وعدم الاهتمام بالإنجاب , وتسارع الناس نحو جــــــمع الدولارات , لاحتكار ما يمكن احتكاره من السلع والثقافات , فلم يكن ما يسمى بالتربية الزوجية الفاضلة , لأن الشباب عزفوا عن الزواج الشرعي , واتجهوا إلى الانحراف للإشباع الجنسي .
لم تكن الدول العربية والإسلامية على غفلة مما تنادي به بعض الدول الغنية والمتحضرة بنشر الرذيلة والفساد الاجتماعي والخلقي في أوساط الأسرة العربية والمسلمة , بشتى وسائل الإعلام السمعي والمرئي , بل وقفت صامدة لتصدهم عن غيهم ودعاياتهم الرخيصة , ومن هذه الجهات المسئولة ما يلي :
1 ــ قوانين الدول العربية والإسلامية الوضعية منها والشرعية تقف جميعها ضد الفكر المناهض للتربية الزوجية وللمعتقدات الدينية الفاضلة التي تنادي بالفضيلة , بالرغم من التعصب الديني الذي يفرضه بعض علماء الدين تجاه المرأة لحرمانها من العمل وعدم اختلاطها بالرجال بالرغم من عفتها وطهارتها وثقافتها المتكاملة .
2 ــ القنوات الفضائية ,الإعلام العربي والإســـــــــلامي في الصحف والمجلات وعلماء الدين والفقه والمؤلفون وطـــلاب حفظة القرآن والمجتمع العربي بعاداته وتقاليده وقيمه , كلهم يقفون وقفة واحدة ضد الغزو الثقافي الذي يستهدف التربية الزوجية والأسرة الفاضلة في كل أنحاء المعمورة , رغم تقصيرهم في إيجاد الحلول الشرعية التي تسمح للمرأة بالعمل جنباً إلى جنب مع الرجل لتنمية ثقافتها وتحسين دخلها والاعتماد على نفسها لتحصيل قوتها .
3 ــ التربية والتعليم في مدارس الدول العربية والإسلامية , تقف صامدة أمام الفكر المناهض لعقيدتنا وعاداتنا وقيمنا , ووضعت المناهج التي تتوافق مع العقيدة الإسلامية بشكل ما .
4 ــ تماسك المجتمعات العربية وإيمانها بقيمها ومعتقداتها تجعلها صخرة عاتية أمام الغزو الثقافي المعاكس .
5 ــ وجود عدد كبير من الفلاسفة العرب والأجانب الذين يعارضون المذهب الطبيعي ومن رواده ( روسو , وسبنسر , وماكدوجيل وفرويد 1) وهذا ما قاله كتاب ( مساق في التربية لوزارة التربية والتعليم )
وهؤلاء هم الذين نادوا بالمسائل الجنسية , والحريات المطلقة , متجاهلين كل القيم والمبادئ الإنسانية والفطرية لبني البشر .
6ــ وجود ديانات سماوية تمنع ( الزنا ) وتقف ضد الحريات المطلقة , وتنادي بالعفة والطهارة .