|
رِيام ..
..
مَرَّ عامُ الغَرامِ كالأَحلامِ=كَبَرِيدِ الرَّيحانِ فِي الأَنسامِ
وَ " رِيامٌ " - حَبِيبَتِي - كُلَّ يَومٍ=بَينَ لَحمِي مُقِيمَةٌ وَ عِظامِي
ثُمَّ سَلَّتْ وُجُودَها مِنْ حَياتِي=مِثلَما انسَلَّ فِي الظَّلامِ مَنامِي
مِنْ يَدِي فَرَّ عِطرُها كَدُخانٍ=وَ مِنَ الأُذْنِ صَوتُها كَحَمامِ
فَإِذا بِي مُضَرَّجاتٌ حُرُوفِي !=وَ إِذا بِي مُلَعثَمٌ بِكَلامِي !
كَيفَ عافَتْ حَشاشَتِي ؟ ثُمَّ صارَتْ=فِي عِدادِ اللَّواتِ ( .. ) كالأَرقامِ !
وَيحَ قَلبِي ! وَ وَيحَها ! كَيفَ راحَتْ ؟=وَ رَمَتنِي لِشامِتٍ لَوَّامِ !
وَ أَنا مَنْ لَها نَذَرتُ حَياةً=أَصبَحَتْ بَعدَ هَجرِها كَحُطامِ !
كَيفَ ما اهتَمَّتْ وَ هْيَ تَنسِفُ عُمرِي ؟=وَ هْيَ عِندِي مَلِيكَةٌ بِاهتِمامِي !
لِي مِنَ الوَجدِ - يا " رِيامُ " - عُيُونٌ=دَمعُها فِي مَحاجِرِ السُّهدِ حامِ
وَ حَسِيسٌ عَلَى أَثافٍ بِصَدرِي=مِنْ ضُلُوعِي وَقَدتُها بِضِرامِي
يَنهَشُ القَهرُ لَيلَتِي , وَ نَهارِي=فِي فَمِ اليَأسِ نازِفُ الأَورامِ
وَ أَنا فِي لَفائِفِ التِّبغِ جَمرٌ=تَتَسَلَّى بِحُرقَتِي أَوهامِي
آهِ آهِ , القَصائِدُ - اليَومَ - ثَكلَى=بِرِثائِي لِنَفسِيَ الْـ : مِنْ رُكامِ
عَضَّنِي الدَّهرُ قَبلَ حُبِّكِ ؛ حَتَّى=وَي كَأَنِّي مُمَزَّقٌ مِنهُ ؛ دامِ
فَتَمَنَّيتُ أَنَّنِي بَعدَ أَنْ أَحْـ=ـبَبتِنِي دائِمُ الهَوَى . يا " رِيامِي "
غَيرَ أَنِّي لَقِيتُ نَفسِيَ جُرمًا=بَينَ قَتلاكِ فِي يَدِ الإِجرامِ !
|
|