في الأسبوع الثقافي الفلسطيني-الإيراني : القدس حاضرة في ثقافتنا العربية اليومية

[ملده شويكاني]

في الأسبوع الثقافي الفلسطيني-الإيراني : القدس حاضرة في ثقافتنا العربية اليوميةجاء الملتقى الثقافي الفلسطيني -الإيراني، في مركز اليرموك الثقافي 12-17 الجاري،تتويجاً للفعاليات الثقافية التي أقيمت في سورية لمناسبة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية..
وفي هذا الملتقى التقت «البعث» عدداً من المشاركين.
عدنان أبو ناصر رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية يقول :
يأتي هذا الملتقى للتعبير عن حضور القدس الدائم في ثقافتنا اليومية، ثقافة الأمة العربية والإسلامية، ولنسهم بمواجهة هذه الهجمة الاستيطانية الصهيونية..
شهد الملتقى عدة فعاليات، منها عرض فيلم /هيام/ من إنتاج إيراني ومشاركة ممثلين سوريين. وتناول حصار مخيم جنين. وأمسية شعرية عبّر من خلالها الشعراء عن مكانة القدس في أشعارهم، وتحدث الشاعر الإيراني موسى أسوار عن اهتمام الشعراء الإيرانيين بالقضية الفلسطينية، وعن اهتمام الأدب الفارسي -سواء أكان أدباً أم شعراً- بالقضية الفلسطينية.
الملحق الثقافي الإيراني مهدي زادة:
ضمن احتفالات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقدس عاصمة للثقافة العربية شاركت بندوات ومعارض فنية على مدار العام، توّجت بهذا الأسبوع الثقافي، الذي تزامن مع افتتاح معرض كبير، خصص فيه قسم للكتب المتعلقة بالقدس، والتي نُشرت بالفارسية والعربية، إضافة إلى اللوحات الإيرانية، والمقتنيات الإيرانية الخاصة..
د.ماجد أبو ماضي منسق هيئة العمل الثقافي:
جاء هذا الملتقى بعد تواصل ثقافي في المستشارية والجمعية دام أكثر من شهرين، كتتويج للفعاليات الثقافية التي أقيمت في الجمهورية العربية السورية لمناسبة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. والحقيقة أن سورية لم تأل جهداً في الاهتمام بهذه المناسبة، وكنت آمل أن تحذو حذوها بقية البلاد العربية، وهذا أقل واجب نقدمه. وعلى سبيل الذكر أقيم ضمن الفعاليات السابقة مؤتمر الرواية الفلسطينية، ومؤتمر القدس والطريق في حمص، ومؤتمر القدس تاريخ وعمران.. وهذا يدل على التآخي بين القدس ودمشق.
وقد تزامنت فعاليات الأسبوع الثقافي مع معرض للتراث الفلسطيني، ومعرض كتاب، ومعرض للوحات إيرانية، ومقتنيات إيرانية وفلسطينية من المستشارية والجمعية، ومعرض للمجسمات مثل قبة الصخرة، ولاقى المعرض استحسان الجميع.
الشاعر موسى أسوار:
هذه الملتقيات مناسبة لتبادل الثقافات وحوار الحضارات. وأرى أن ثقافة العرب بالأدب الفارسي قليلة مقارنةً مع ثقافتهم بالأدب الإنكليزي والفرنسي وبقية اللغات، مع أن ثقافتنا تعج بالإنتاجات الراقية والتي تتم بلغة عالية المستوى! لذلك أرى أن هذه اللقاءات فرصة للتعريف بالثقافة الفارسية، وأتمنى استمرار، هذا التواصل الفكري. أما عن أهمية هذا الملتقى، فكلنا ندرك الهجمة الصهيونية التي تحاول تهويد القدس وطمس معالمها، وهذا الملتقى أقل واجب تجاه هذه المدينة الخالدة.
أردت من مشاركتي أن أعرض أهمية القدس في عيون الشعراء الإيرانيين، منهم الشاعر علي الرضا قذوة، وعبدالرحمن سعيد إيراد، وفاطمة راكعي، وشاعر من أذربيجان اسمه فاضل شاهين، والشاعر الكبير الذي اهتم بالقدس في أشعاره من قبل الثورة الايرانية ميم آذار. وقمتُ بنقل مقاطع من قصائدهم إلى العربية، وأنا أحمل مشاعر الحب من الشعب الإيراني إلى الشعب الفلسطيني ولأطفال فلسطين خاصة، ووقوفهم معهم ومؤازرتهم.
ومن قصيدة فاطمة راكعي قرأ الشاعر موسى أسوار:
إلى نساء فلسطين
زينب المتشردة
كالأخوات الشقيقات
أعُدُّ جراحكِ
وهي لا تتعدّى صبرَكِ واحتمالَكِ
يا زينب فلسطين المتشردِّة
ما اسمكِ الآخر؟!
إلى أطفالِ فلسطين
جراحُكِ
كالأمهات
أغسلُ جراحكَ
تَنفَدُ
دموعي
ولا تنفَدُ
جراحُك!
الشاعرة ابتسام الصمادي
تقول: «جاء الملتقى بعنوان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية والإسلامية، هذا العنوان عريض وهام جداً، ويندرج في إطار الوجدان العربي، مما شجعني وحفّزني للمشاركة بهذا الملتقى الهام».
قرأت الشاعرة مقاطع من قصيدة فازت بجائزة الإمام الخميني بمؤتمر القدس 2001.
وهي رسالة من والد الطفل محمد الدرة، وقصيدة عباءة الوطن. وتعلّق الشاعرة عليها «إنها مستوحاة من امرأة طلبت عباءة سيد المقاومة، فأهدتني مفتاح القصيدة»:
وزّع عباءتك المهيبة ياحسن
وزّع نسيج خيوطها
ضاقت بها الأحزان فاتسع الوطن
وزّع عباءتك الرهينة فوق سطح النوم
أو قمح الزمن
مرّت أمام الصمت فانبهرت بلاد النفط
وانبهر الشجن
جالت على الطرقات فانشرح الهواء
وكان متكئاً على أرق
الوسن
الشاعر كمال سحيم
«هذا الملتقى حالة ولادة، وحالة نمو براعم، للقاء ثقافة الحضارات الإيرانية والفلسطينية والسورية، التي ترتبط بوشائج كثيرة، الحضارة التي هي رمز المقاومة، ولا أعتقد أن هناك حضارة بلا مقاومة... هذا الأسبوع الثقافي يهدف إلى إزاحة الظلم والاحتلال وإقصاء النزعات الصهيونية عن كل إنسان، هو تعبير بلغة عالية: لغة الشعر والكلمة، التي تقاتل لتحقيق العدالة، وإبعاد الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطيني.. هذه الأمسيات التي تعيد النبض إلى الحياة التي غيبتها ساحات الظلم بعد 1948، الآن نرى تكامل الثقافات العربية والإيرانية التي تحمل الهمّ الفلسطيني..».
وقد شارك الشاعر كمال سحيم بقراءة عدة قصائد له منها: قصيدة ترنيمة للقدس:
ستون عاماً والقصيدة تعتلي
مجدَ الكلام وحرفُها يهواكِ
تغفو السنون وصوتُ قلبك حاضر
يا ويح قلبي إن جفا مسراكِ
قد بتُ أذرف في القصيدة دمعتي
وأذوب شوقاً لاهباً لمداكِ

ريبورتاج: مِلده شويكاني

http://www.albaath.news.sy/user/?id=731&a=67322

[ريمه الخاني]

شكرا لتواصلك اخيتي واتمنى ان ناتي بالخير قبل انتهائه لو سمحت ظروفك بذلك
ثم التنويه عنه
كل الشكر