واحسرتاه
للشاعر// غالب احمد الغول
@@@@@@@@@@@@@
سئِمْتُ حياتي بعد سبعين نكْبــــــــــــــــة
وفي كلّ عامٍ طعنة الرّمح في الظهْـــــــر ِ
أعاني قروح الموتِ في كلّ ليلــــــــــــــة ٍ
وأولاد كبـْدي ينظرون إلى قبـْــــــــــــري
فقلتُ لهمْ لمّا تداعَتْ عزيمـــــــــــــــــتي:
ألا يا عِماد القوم من يوف ِ لـــي نذري ؟
دَنا ولدي من ركبتيّ بكشـْـــــــــــــــــــرة ٍ
يقولُ : ولكنْ هل أصيغ لكم عـُـــــــذري؟
فقلتُ له ويْح الرّجـــــــــــــــال إذا خـَنـَتْ
فناد أخاكَ الفذّ أقواكَ في الصّــــــــــــبْر
فقال اسمحولي فالسّيوف لقد نَـــــــــــبَتْ
وهل ينطقُ العصفورُ في محْضر الصّقر ؟
وما النّذر إلا للرجال وصيـــــــــــــــــــــــة
فهاتوا أخاكمْ ثالت القوم كالنّـــــــــــــــمر ِ
ولمّا أتى يبكي يهاب منيـــــــــــــــــــــــة
فقلتُ له واحسْرتاه على عُـــــــــــــــمْري


ولكنّ إبني أكبر الناس سيّـــــــــــــــــــــداً
فلما أتى قال : اعتقوني إلى السُّــــــــــكر ِ
وقام َإلى الإخوان يركلُ بعضـــــــــــــــهمْ
فآلمَني لمّا تجرّعْتُ مـــــــــــــــــــــا يُزري
فقلتُ لهمْ لما تذلل جلّــــــــــــــــــــــهمْ
عن النذر:عيشوا عيشة الظبّ ِ في الجُحْر ِ
سيأتي لبحْري من يصون عقيــــــــــدتي
وسوف يعودُ النهر في مائه يجْـــــــــري