ذات ليلة...




جلست كدرة
تضع ناعمتها على خدها
فاستأنس قلبي
وأرسلها غيوم الوصال
جلست تنسق أوراقي
وترسل للفؤاد بسماتٍ
من مداد ربيعها الغالي
العذب الخصال
ياسعد قلبي..وهمس أوردتي
ياكل نجوم الليل أقبلي
وحرفي قَبِّلي
ثم اعتلي
ياعمرها السارح في كل
أركاني
وفي أسطح صفحاتي
ياعبيرها المسافر في نبضي
كطريق طويلة لا تنتهي
لا تغادري..لا تغادري
...
من حروفي سأحيك سريراً
وسألتحف وأنتِ
كل سطور الحب الدافئة
سأرمي كل أشيائي
وتبقين أنت وقلمي
سأمر بك إلى أعمق
من نواة الأرض
وأبعد من قلاع الروم العتيقة
سنكون طير البجع حين يسافر
ونعتلي معاً جبال الهمس
ونثر الحروف
سأقطف من بساتين الشمس
أساور..تلبسينها
تبتسمين...فأذوب أنا
بالشفتين.
لا تغادري حتى يعود الفجر
لمعقله.
وتغني أسراب العصافير
عرسنا.
ويكون صلب الشوق هنا
على طاولتي.
لاتغادري فعمري بات يإن
من ألم البعاد
وباتت الآهات أقوى
من بَرَدِالشتاء
وأعظم من كل الأشياء
كللي عمري وأنت بالنعيم
واجعليني كتاباً
لانهاية له وليس لأوله
بداية.
خلِّي جنونك سيَّد الموقف
وأكن شاهده الوحيد
وتكونين آمِرَةَ إيقافه
تحولي واقفزي
وانتشي.
فكل عشقي تمتلكين.
وحتى لذة اللقيا
لقلبي تصدرين.
تصدرين.




محمدأحمدخليفة