في صوتك أجراس الرحمة.
في صوتك أجراس الرحمة تدق وحين تقرأ آية في مصحف تأخذ قوى الخير على خط الرحمة في الاصطفاف
لتنزع عن الصخور جلود القسوة وعن قمم الجبال ما لها من تيه وصلف.
قي صوتك يا أبي صلصلة لابل دبيبا وكأن في أكنافها تقيم تجارة تقايض فيها الموت بالرحمة
أو تحيل قروح البؤس والشقاء في رؤوس الفقراء إلى بلسم أو أورام راحة البال أو للخير حمما.
قي سراديب الشقاء وما أكثرها يجادل كل ابن قبيلة عن غزله حيث الدنيا كلها عكاظ
عكاظ الهوان والغبار دون رذاذ لكنك تتقدم بأكمام الشفاء على برذونة أو على ساق طائر المكاء.