حالة حذف..................
كل يوم يستيقظ ممتعضا ..قد هده السعي كحجر رحى لايهدأ.....
وبرغم استقرار أموره تقريبا والعاطفية والمادية ...إلا أن وحدته في هذا البيت وهجران أقرب الناس إليه تركت جرحا لايندمل....إنه وحيد حتى الثمالة....
لايكاد يستشعر أدنى أدوات السعادة...أصدقائه عبر تلك الشاشة المبهرة...عافوه أو كادوا.....
وكل بوم يطلب المزيد.....هو ينشد الأفضل بطريقته...مشاكله الخفية يغص بها ولايجد لها فكاكا..مهنته العسكرية تكاد تحجب عنه كل فرجة...
دوما يجد من حوله يحاولون التسرية عنه دون جدوى....
كان الحاسب أمه وأبيه صديقه وأخيه....
ربما استفاد قليلا من هذه الفرجة الصغيرة الكبيرة....لكنها أبدا لم تسد ثغرة جارحة في قلبه..وربما جددت وحدته .
وجد أختاو أما بعد عناء....
هناك داخل تلك التقنية المتعبة....أهداها همومه ...الحارقة...
حذف كل ما نصحته بحذفه كل من سبب له الآلام.....حاول تهذيب حياته.....ربما هناك أخطاء مؤكد....
فاكتشف أنه وهي في الألم سواء...
مازال يجدف للوصول ..وعزائه الوحيد انه مازال شريف رغم كل ماتسلل اليه عبرها...
.إنه ينشد عملا يكفيه...ومنزلا يدفئه و يسري عن ماضيه....
نظر هنا إلى زوجته وأولاده....
وهطلت منه دمعة كبيرة أبت ألا أن تهطل...
لأادري أن كنت قد وصلت.... الحزن معششا دوما في قلبي....
لكن المرآة أفصحت...وقالت....لم تعد إنسانا.....................