السلام عليكم
ماذا يعني خطط مرحلية؟
حقيقة سألت نفسي هذا السؤال الذي يمر بنا عبر الخطوط الإعلامية دون أن نقف عنده كثيرا, بينما هو عصب حيوي في عالم النجاح , بل الحياة كلها.
أولا قبل أن أطرحه سؤالا عاما عبر هذا الموضوع , اطرحه كفكرة مبدئية معروضة للجمهور:
معجميا:
الخط والخطة:
الخَطُّ: الطريقةُ المُسْتَطِيلةُ في الشيء، والجمع خُطُوطٌ؛ وقد جمعه العجّاج على أَخْطاطٍ فقال: وشِمْنَ في الغُبارِ كالأَخْطاطِ ويقال: الكَلأُ خُطوطٌ في الأَرض أَي طَرائقُ لم يَعُمَّ الغَيْثُ البلادَ كُلَّها. [1]
الرحلة والمرحلة:
يقال: رَحَلْتُ له نفسي، إذا صبَرتَ على أذاه.
ورَحَلَ فلان وارْتَحَلَ وتَرَحَّلَ بمعنىً، والاسمُ الرَحيلُ.
واسْتَرْحَلَهُ، أي سأله أن يَرْحَلَ له. أبو عمرو: الرُحْلَةُ بالضم: الوجهُ الذي تريده. يقال: أنتم رُحْلَتي، أي الذين أَرْتَحِلُ إليهم.[2]
ذن نحن في ارتحال مستمر في طريق من الطرق...وإذن؟
الخطة المرحلية ماذا يعني هذا؟
, هل هناك عمل بلا ثمرة بعد كل مرحلة ورحلة؟ وهل فشلت بعض أعمالنا لأننا ما فكرنا بهذا الأمر الحيوي الهام؟ ولماذا نحن العرب مازلنا نسبح في الفوضى بتخطيط ضعيف لا يتعدى الزمن القريب؟
من الطبيعي والصواب أن نخطط مبدئيا لكل أمر نبحث عنه , و ربما تغير التخطيط مع الوقت وتبعا لظروف.
تتجدد بتجدد الحياة وبتجدد معطياتها , ولكن حياة بلا تخطيط , كمن يسير مشيا على الأقدام ولديه سيارة!
نعم تماما..فهو أمر مرتبط بوشائج قوية مع الهدف, وكلما خططنا جيدا تعزز الهدف وتبلور وازداد ت الثمرة نضجا.
كلما كان الهدف مناسبا لنا كانت النتائج أكثر اهمية وإيجابية,ولن ننسى ان التجربة الفاشلة يجب ان تكون محط تحليل وبحث كي نصل للسبب الذي يغيب عن معظمهم في بحثه, بل يغير جهة البوصلة , ولايدري ان تغييرا بسيطا وطفيفا يكفي فنكلف نفسنا عناء
البدء بطريق جديد..فهل بات الوقت رخيصا لدينا؟
طالعت جذور كلمة استراتيجية والتي استوردناها وماوعيناها فوجدتها:
هي خطط أو طرق توضع لتحقيق هدف معين وقد باتت الآن تستخدم بكثرة في سياقات مختلفة مثل:
يعود اصل الكلمة من اليونانية strat?gos، التي تعني الآمر العسكري في عهد الديمقراطية الأثنيية.[3]
نتكلم كثيرا من المراجع عن أهمية التخطيط وتقدم ألوانا منها...
لكنها لا تضع منهاجا متكاملا والذي نحن بحاجة له مدرسيا, فهناك تخطيط يومي للساعات الأربع والعشرون القادمة وأصر على الأطفال عندما أصادفهم بضرورة تقسيمها جيدا حتى لو كلفهم الأمر دفترا يدونون فيه كل التفاصيل المملة.
ثم الأسبوعية لنرى هل انجررنا وانطلقنا منها للأفضل أم نحن في تراجع ثم شهري لنقوم بتقييم ثم سنوي .
فكيف لم تفكر المدارس بتلك الفكرة الهامة التي تدفع للنجاح بقوة؟أم نتلقى نتائج ولا نفكر كيف وصل غيرنا إليها ومضينا على هداها؟
لو تابعنا القرآن وحده لكان مدرستنا الأولى فمن السور المكية التي تبدأ يا أيها الناس إلى يا أيها الذين امنوا وهي مدنية ماذا يعني هذا؟
أن القوم تغيروا وتطوروا, بعد تخطيط مرحلي حتى وصلوا لتلك المرحلة المتقدمة من الحياة الشرعية.
(( أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي على صراط مستقيم )) .[4]
لماذا نخطط , كيف نخطط؟ وماذا نريد من التخطيط كلها مفاتيح البداية..
بلا تخطيط يستطيل الوقت ويضيع العمر ولا نحقق سوى أهداف جزئية تضاف, إلى جزئيات أكثر تفرقا وتفتتا ,مازال متناثرة حولنا بانتظار النتائج..فكما تريد أن تعرف أإلى أين تمضي...اسأل نفسك كيف تريد أن تمضي..
ودمتم سالمين.
الخميس 15-3-2012