بسم الله الرحمن الرحيم
يا ليتكم منحتم نوبل لمن سبب كارثة العراق ومجاعة الصومال
كان من عادة بعض ملوك القدماء .... إذا غضبوا على عالم حبسوه مع جاهل
في زمن يقال على المنابر والصروح العلمية أننا في زمن العقل او عصر العقل
وقد قالها مرة بوش دخلنا في زمن العقل ... رغم أنه تصرف عكس ما يستوجب العقل فعله في ارض العراق من ابو غريب وادعاءات كثيرة ولكن ليس على كلامهم من محاسب ... ما دامت قبضة التكنولوجيا والعلماء ونوبل تحت إداراتهم وبمزاجهم ووفق رضاهم او عدمه ...
المهم أن يجهد بعلمه وليس بما يملك من شهادات فهناك المزور وهناك من صنعه غيره ونسب له وهذا التعلم الوظيفي او للحصول على مكسب ومنصب والخ
هذا العالم العاقل كلما زاد من حوله والجاهلين ولو كانوا بشهاداتهم ووفق ارقى محطات جامعاتهم .. فكيف يفعل نعم ربما ضوضاء الجهل وضوضاء سلبية طاقاتهم توقف لحدما من صوته الداخلي إنما الارادة للطموح والتقدم تبرز صوته الداخلي وتدفع نحوه الامام ... فموسى عليه السلام قطع رحلة للعلم من رجل أقل رتبة في مقياس الانبياء .. إي ولي صاحب علم ورحمة وعرف موسى عليه السلام التأدب في طلب ما خفي وما حجب عنه بالإتباع الممزوج بالصبر ... وهنا نقرأ ما بين السطور
فعندما نطلب العلم من أهله وليس من ادعياءه ومشاهيره نتسلح بالصبر والاقتداء
لمن علمه يرقى بذواتنا ولا يشدنا نحو ما لا يستحق ...ربما تطرقت لمفهوم العلم والجهل لإن في علامات آخر الزمان أن يقبض العلم ومعناه اي اهل العلم فيكثر الجهل
وربما من علامات الفتن فتنة العلم بحد ذاتها لإن المفهوم يحمل أوجه منها إيجابي وسلبي وخير دليل الاستنساخ العبثي .. حتى هناك أبحاث تحدثت عن تجارب سرية لمخلوقات وكائنات يعتقد أنها فضائية ولا نعرف ما هي بحدذاتها من الارض وتجار ب اهلها ام من كائنات خارجية والله اعلم ولكن ماذا نفعل عندما تغيب محطات التعقل والتدبر ويكثر رصيد الجهل فيدوي بضوضاء حولنا وهل نتبأس ؟ أو نتحدث كما قال الأعرابي :
سأل أحدهم اعرابيا ما خير ما يرزق العبد فقال عقل يعيش به فقيل وان عدمه قال فأدب يتحلى به فقيل وان عدمه قال فمال يستره فقيل وان عدمه قال فصاعقة تريح منه البلاد والعباد...
ربما اتحدث بقسم مثل هذا الاعرابي عندما ارى جوائز نوبل تتلون ما ومضات السياسية حسب الرضا الامريكي او عندما ارى حرص امريكا ان ينال احد العرب نوبل فما هذا الكرم العلمي وغيره للعرب المشاغبين كما ترانا امريكا وما هذا الخلق والعطاء عندما تحول صروح للعلم وانجازاته كنوبل نحو ما وراء الكواليس وتختار أبطال العالم بطريقتها فهذا ان دل يدل على ضعف هذه المؤسسة التي خفت منها الصبر والجهد لكي تبقى لإنجازات البشرية وخاصة العلمية وغيرها أما ان تصبح جوائزها تقدم كما نسمع عن مهرجانات كثر ...
نعم إن نوبل لو عاش لعرف صرحه وجائزته أصبحت بين يدي من ينجز ومن لا ينجز المهم من يرضى ويوافق على خطى الجهل أكثر بروزا من خطى العلم لإن المحك الأول
لست من تكون ومن اين بل ماذا قدمت للإنسانية جمعاء وخاصة ان الارض اليوم تموج بفتن وأدوار ظاهرها احلى من السكر باطنها ذئاب تصطاد الشاة عندما تفتقد الجماعة وتفتقد القدرة ... وما أكثر صائدي الشاة والانسان الوديع ... ربما اقصد هنا نوع من الجهل الا وهو من هدر حقوق الإنسان ومحق الكيان فهو جاهل تسابق لهدر الدماء وتسابق لإقتناص الفرص ما دامت الجيوب ملىء والبطون شبعى والصدور تتدفْء بالغواني والقيان ... جهل لعدم معرفة لماذا خلقنا ولماذا نعيش ولماذا نحيا ومع أي أفراد نكون ... لقد اعجبني تهافت الكبير والصغير لإغاثة الصومال والتبرع لها ولكن يعجبني اكثر لو أننا منحنا من كان سبب بهذه المجاعة وسبب بفناء أهل الصومال التدريجي ففي كل دقيقة طفل يموت منهم .. فلماذا لا نمنح من كان وراء هذه الكارثة جائزة نوبل ؟؟؟ كلام ربما ليس في محله كما يعتقد لآنها جائزة للناجحين نعم من كان وراء كارثة الصومال وضياع العراق ايضا بأيتامها ونساءها وما خفي أعظم يستحقها لإنه ناجح في تقديم معلومات تبين بعد ذلك أنها غير صحيحة .. بل جعلنا جميعا نصدقه ونركض وراءه وترتفع اصواتنا اسلحة الدمار الشامل فمن هو الناجح نحن ام هو ... واليوم هذا الناجح لكي يرفع كارثة الصومال يخفف من بلاد الماشية
لقيمات الطعام ويقول كارثة والكل يتداعى ولم نسأل في عصر النفط قبل العلم يا بوش واعذرني لهذا التقديم لإنه واقع ربما تعرفه اكثر مني فأنت الراسمالي النفطي ..
فلم نسأل النفط أيها السائل كما كنت بخيلا وكنت مسكينا وكنت مقصرا ولكنك تستحق نوبل بامتياز فافواه أطفال الصومال والعراق لا تستحق قطراتك لإنها ذهبت تسيل في افواه القينات ودروب صناعة الجمال وصالونات الاعمال ومهرجانات الانس والجان
وفجأة بقدرة القادر تمنح نوبل لنوع من الجنس العربي لماذا هل امريكا ونوبل تنتظر أن تمنحنا ديمقراطية برنار هنري ليفي وإخلاص وشفقة من ساركوزي ...
حقا العالم بحال واحوال وعالم باقنعة وزينة الزمان ويسمع صوت الجهل من بعض افراد تقفز على شاشة أصيبت بالهشاشة كالجزيرة ويعتقد ان صوتها اقوى من السيف لصناعة الفتن ونيل الجوائز وامثالها باغطية اخرى فليقل على العقل السلام ..
او ليصمت وليقل خيرا والخير هنا أراه خلقنا بإذنين وبصر وراءه تبصر وقلب يتفكر
وليهنأ نفسه ان صمته وصبره في ملاعب نوبل وحدائق والت ديزني تجعله يقول
امنحوا انفسكم جوائز نوبل فالوطن العربي يتعرض الان لمخطط المحافظين الجدد وتقسيمهم الفتنوي ويرسم حدود جديدة هي في عقولهم ... فلا تخدعوني وتقولي نغيث الصومال ونعطي العرب جوائز نوبل ..لإن نبالة الخلق وارتقاء العقل ومعرفة
ما يخفف من محق الإنسان لهو نوبل بلا حدود .... ولنتذكرإذا غضبوا على عالم حبسوه مع جاهل ... إنهم ضيقوا عطاء الانسان بنوبل وتركوا نبال سهامهم تغدر بنا
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة