المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر
الحمصي الرائع دائما.......
ثنائية مكينة، بوشاح صوفي منسوج بدقة وحرفية، اوقفني معجمك البلاغي في النص، واشتغالك المكثف عليه من خلال المستويين السمعي والبصري (أنتِ) و( أهجعكِ) وتكررت الصيغة في النص في اكثر من مناسبة،( الالف) هذه تفتح امام المتلقي موسوعة تحمل الكثير من الصور والدلالات والمعاني، لانها في الاولى ترسم ملامحها وفي الثانية تريسم ملامحك انت، ومن خلالكما يتم عملية الاتحاد والحلول القائمة في الدلالة روحياً، ولم تسعف الوقفات العقلية التي اختزلها النص في بعض المراحل ان تخرج الروح من مدارها مسارها الممنطق، تعجدبني اشتغالات المضمرة ايضا لانها في الواقع تمثل فكرك الحياتي الذي تؤمن بالاخرين من خلاله، فاليأس الوجودي هذا ليس الا عبارة عن رسم بياني للنهاية ذاتها، الحلول والاتحاد.
كن بخير
محبتي
جوتيار
صديقي الناقد الفني
كما يحلو لي تسميتك
و الأديب المحنك جوتيار ،،،
أتردد كثيرا كلما هممت بالرد عليك
إلا و أعيد قراءتك التي ليست حتما كالمتداول
و التي هي بالنسبة لي قراءة فكرية على أعلى مستوى
وجب الرد عليه بما يليق و مستبئر خصوصيته الفلسفية
النابعة من إدراكك جوانية ملفوظ الذات الشاعرة ،،،
و هذه التحفة القراءة و جمال ملفوظها
المسربل ببلاغة الرؤيا و التعبير
و المكسوة بشعرية دافئة
تتقحم الجواني في الذات الشاعرة
المسافرة بين الفكري و الواقعي
و أصناف المهاوي التي تروم التشظي
بين الحب و السيف أو بين الياس و الحب
لنفس هذه الذات و كأنها حلبة صراع بين
الجمال و القبح أو بين الرفض و القبول
إلا نمودجا يحتدى للسفر بالإتجاه المعاكس
في ذات الناقد الحداثي بتميز ،،
أضفت نصا على نص
أو بالأحرى نزفا على نزف
و كان التكامل الراقي للمعنى
راصدا شكلانية حوار خصيب
بين الممارسة القرائية و الكتابة الإبداعية
التي هي خصوصية مبدع و مفكر مبدع من طينتك
يحتوي الفكرة من جوانيتها بحثا عن الدلالات و المعاني
التي تحمل المختصر
في الشعر الحديث " و أقصد به هنا القصيدة النثرية "
النابع من الجانب المضمر في العقل أو الوعي الإنساني
بما هو اقتضابية الشذرية كاختيار جمالي
لبهاء الصور الحلمية الممتدة للا حدود الإبداع
رغما عن جدلية المتناقض بهذه الذات
و رغما عن حمولتها العرفانية المتجلية
في بلاغة البرهان الإقناعي ،،
فيلسوفنا الصاعد ،،جوتيار تمر ،،،
كلما قرأت جوانيتك الفكرية إلا و كنتُ المستفيد الأول
مع كل قراءكَ المحترمين و ما تجود به من اجتهادات
على المستوى الرفيع لتناول نصوص تراها قمينة
بالتحليل و النقد البناء و الموضوعي ،،
لا حُرمنا من هذا الدفق الفكري الفلسفي اللا متناهي الجريان ،،،
لك محبتي
و تقديري
الحمصــــــــــــــي