بيعة في رقبتي
من يكون خليفتي المخفي أو المختفي .إنني أزاول كيعسوب النحل وفي ذات الوقت إلتزام مطلق
وإنسلاخ مطلق عن كل قيد وعن كل سعف من سعوف التكليف ولا يبدو لي وكأنني في هذا وذاك عطل . قط
إن عمل اليعسوب الدؤوب من عملي دون أن يعرف دائرة عملي نحلة أو حلة وكأنني الساعي إلى جواب
أو كأنني سأدعى في غدي إلى غداء عمل مع خليفة أو جلسة إستجواب .
إنني أنا المخلوق الذي لا يرى الملأ منه إلا الظل وإن سهرت وسمرت معهم في العشي
والمخلوق الذي يتكلم مع أرواح خفية في ساعة عسر أو طيب .هل أكون أنا حيال المذاهب على شيء
إنني الذي كشعرة أنزلق إلى سوح أرواح لقداستها تسكن ثكنات . في البرد والرمضاء
أرواح من تكون هذه الأرواح . أأرواح خلفاء رفع لي عن قبورهم سمك التراب وظلمه
فأنزلق إلى أوساطهم .كم أكون خدرا في جسدي لأتطيب بطيب التراب أو لأحس بطيب
السوط .وقد يحلو لي أن أدلي دلوي في حديثهم ساعة من زمن أو أن أقف بينهم لأجرب حظي على هؤلاء كخطيب .