تجسس....


كان زوجها في الغربة... تتجرع أنواع العذاب في غيابه....
تحتسي الهموم الطوال مع أطفال صغار...
وتسهر لتخطيط مقبل ليوم آخر.....
جارتها ام كبيرة في السن...داعما لها ومؤنسا...
مرجعا هاما في فنون الطبخ ومعاشرة الناس ....
لأنها نسيت كيف يتعامل الناس في الوطن....
فعودتها قريبه بعد غياب طويل....
كانت تلف لها ورق العنب....
تصلح لها ما تعجز عنه....
تحتسي معها طعم تراب الوطن مع فنجان الشاي.....
وتتحدث بذكريات تجترها معها..وكأنها عالم قد يعود....
عندما كان يبكي صغيرها..كانت تناديها من أسفل ماله أ و س؟
كانت تستهجن سرعة التلبية...رغم أنها بحاجة لها فعلا....
تعودت الوحدة في الغربة فكيف ستعدل طريقة مر عليها سنين....
أخواتها يزورونها كل حين لدفء بيتها واحتواءها العالي....
رغم حاجتها للاحتواء كيف يحدث هذا لا تعرف....
ربما لم تتلوث بهموم الو ظن بعد....
كانت ليلا تهجع إلى حاسبها تقلبه علها توقظ قلما نائما فترات....
يحلو لها العبور إلى مسالك ربما هي....ماتبحث...
تركت لابن أختها العنان ليمارس سطوته عليه يجر معه بقايا خبره....
- خالتي حاسبك مخترق....
- -! كيف ذلك....
- انظري معي....
- احفظي كلمات السر...احذي ملفات تعريف الارتباط..سوف تسرق ...
المخترق... لايعرف إلا لغة الفضول.... حتى لو كان مسالما..
.حا فظى على خصوصياتك... ليس كل الفضول محمودا....

سعادة ما بدأت تتسرب من قبلها...أحست بالحصار...
عندها نظرت إلى باب بيتها والى صغار نائمين..كان مفتوحا....
مفتوحا على مصراعية!!!!!!
رياح حارة لفحتها....
شتت ذهنها تماما.....
حاولت....

وحتى الآن لم يغلق بإحكام.....






أم فراس