العملاق وارين بافيت ( أسطورة الاوراق المالية)
مجموعه صور للعملاق وارين بافيت
</B></I>
هذا الأمريكي مدير شركات بوكتشير هاثاوي
كان شعاره:
الربح السريع يأتي بالخسارة السريعة
يمكنك ان تخسر مالك يوما ما ولكن إحذر أن تخسر سمعتك
*********
قصة نجاح وارن بافيت .
قصة Warren Buffet
ولد وارينبافيت في 30 أغسطس 1930 في مدينة أوماها
بولاية نبراسكا ، أظهر وارين منذ طفولته موهبة كبيرة في فهم الأعمال والرياضيات. إذ كان قادرا وبسهولة على حل المعادلات الرياضية المعقدة برأسه ومن دون الاستعانة بالقلم والورق.
كما عرف عنه ولعه في قراءة الكتب حيث أظهر جوعا لا يشبع نحو المعرفة وخصوصا في مجال الأعمال وأسواق المال.
وعندما وصل وارين الى عمر السادسة خاض اولى تجاربه في عالم الأعمال عندما اشترى 6 علب مشروبات غازية من محل جده بتكلفة 25 سنتاً ثم باع العلبة الواحدة بسعر 5 سنتات ليحقق في النهاية مكسباً ب 5 سنتات، والمهم ان هذه التجربة كما يقول بوفيت نفسه فتحت شهيته للربح لينضج مبكراً ويهمل ألعاب الأطفال في مثل عمره وينغمس بدلاً من ذلك في دنيا الأعمال وينشغل في بحث دائم عن فرص النجاح.
بدأ وارين العمل في مؤسسة السمسرة التابعة لوالده وهو بعمر لا يتجاوز الحادية عشر
وفي نفس عام بدايته بهذا العمل قام بأول عملية شراء للأسهم عندما قام وارين بشراء 3 أسهم من شركة ستيز بسعر 38 دولاراً للسهم، وتراجع سعر السهم
بعد ذلك بسرعة ليصل الى 27 دولاراً، وعلى الرغم من خوفه رفض وارين البيع وقرر الاحتفاظ باستثماره، ولم يخيب السهم ظنه إذ تعافى من جديد ليرتفع سعره إلى 40
دولاراً لكن بعد بيع السهم ندم بوفيت، على الرغم من الربح الجيد الذي حصل عليه، إذ
وصل سعر السهم الى 200 دولار.
وحرص بوفيت خلال فترة دراسته على مواصلة عملياته الاستثمارية ليوفر رأس المال
اللازم من خلال عمله في توصيل الصحف اليومية، ومع انتهاء دراسته الثانوية وصلت ثروته الى 5000 دولار وظف 1200 دولار منها في شراء قطعة ارض بمساحة 40 اكر أرض مزارع في نبراسكا عمد
الى تأجيرها للمزارعين، وظهرت عبقريته المالية منذ الصغر إذ قام بخصم سعر دراجته الهوائية ضمن بند تكاليف العمل في اول تعامل له مع ضرائب الدخل عندما كان عمره لا يزيد على 13 عاماً.
وحثه والده على الالتحاق بكلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا وقبل بوفيت على
الرغم من عدم اقتناعه بالدراسة الجامعية، ولكنه لم يمض في الجامعة اكثر من عامين
بعد أن اكد مراراً أنه يعرف أكثر بكثير من مدرسيه في الجامعة وانتقل الى جامعة
نبراسكا- لينكولن حيث تخرج بعد ثلاث سنوات على الرغم من انشغاله في عمله بدوام
كامل.
وبعد قراءة كتاب “المستثمر الذكي” لبنجامين جراهام قرر بوفيت اتمام الدراسة العليا
وتقدم لجامعة هارفرد التي رفضته لصغر سنه فالتحق بكلية ادارة الاعمال في جامعة
كولومبيا حيث تولى تدريسه جراهام نفسه وكان بوفيت اول طالب يحصل على تقدير “+ء” اي ممتاز من جراهام وحصل بوفيت عام 1951 على شهادة الماجستير في الاقتصاد قبل ان يلتحق بالعمل في شركة الوساطة المالية التي يملكها والده، وبعد مرور 3 سنوات اختارته شركة جراهام الاستثمارية للعمل لديها لكنه عاد الى اوماها عام 1956 عندما تقاعد جراهام، وعندها قرر وارين ان الوقت قد حان ليستقل بعمله الخاص.
وجمع بوفيت رأس المال اللازم لافتتاح شركته الاستثمارية الخاصة من مدخراته واموال قدمها له الاصدقاء وافراد من عائلته وبدأت شركته “بوفيت اسوشيتس” عملها عام ،1956 ونجح في مضاعفة رأس المال قبل انقضاء العام الاول لانطلاقة الشركة.واعتمد بوفيت في عمله على نصائح أستاذه جراهام وعلى الخبرات التي اكتسبها هو نفسه من عمله لسنوات في مجال الاستثمار والوساطة المالية فبدأ يبحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التي وصلت اسعار اسهمها الى مستويات متدنية اقل من قيمتها الحقيقية.
وابدى بوفيت ايضاً اهتمامه بالانشطة غير السوقية مثل حركات للاندماج بين الشركات
وعمليات التصفية معتمداً على ذلك في التنبؤ بالأداء المستقبلي للشركات المدرجة
وسجلت شركته معدلات ربحية تزيد على 30% في الوقت الذي كان معدل الربح في السوق لا يتجاوز 10% في الفترة من عام 1956 حتى عام 1969 عندما وصل قيمة اصول شركته الى ما يزيد على 100 مليون دولار وفي عام 1969 اخبر بوفيت شركاءه بأنه لم يعد يقدر على ايجاد صفقات مربحة ومجزية في السوق بوضعه في ذلك الوقت لكنه قرر الاحتفاظ بحصة 29% من اسهم شركة “بيركشاير هيثواي” وهي شركة كبيرة لصناعة المنسوجات، شركة شعر بوفيت بان سعرها السوقي يقل كثيراً عن قيمتها الحقيقية، وفي عام 1965 نصب بوفيت نفسه
مديراً للشركة وعمل جاهداً على خطط لتحسين الادارة والارباح وفي غضون عامين لا أكثر قام بشراء الشركة بالكامل بسعر 8 ملايين دولار.
وعين بوفيت نفسه رئيساً للشركة عام 1970 ونجح بعد ذلك في تحويلها الى واحدة من اكبر الشركات القابضة على مستوى العالم، حيث وظف استثمارات ضخمة في شراء وحيازة اسهم شركات حكومية وشركات خاصة وواصل بوفيت رحلة نجاح تمكن خلالها من مضاعفة قيمة استثماراته وتجاوز فيها الكثير من الازمات السوقية التي اعترفت غيره من الشركات في الخسارة وتجلت عبقريته الاستثمارية لدى رفضه الاشتراك في حمى الدوت كوم في التسعينات على الرغم من اتهام الكثيرين له وقتها بفقدان فراسته الشهيرة لكن خاب ظنهم وصدقت توقعاته لدى انفجار فقاعة الدوت كوم عام 2000.
ومن المفارقات اللافتة ان ثاني أغنى رجل في العالم لا يزال الى اليوم يعيش في منزله
المتواضع الذي اشتراه على بعد دقائق من مكتبه في اوماها بمبلغ 30 الف دولار، وهو
الى اليوم لايزال وعلى الرغم من اقترابه من سن الثمانين يمارس دوره المتميز كرئيس
تنفيذي لشركته “بيركشاير هيثواي”.
إن وارن بافيت Warren Buffet هو مستثمر وفرد مميز على حد سواء.
ويعتبر نجاحه الباهر ملفتا لا سيما أنه لا يملك أي براءة اختراع، ولم يأتِ بجديد في التقنية ولا في مفهوم تجاري، ولم ينطلق عبر شركته الخاصة.
1- اشترى اول سهم مالي عندما كان عمره 11 سنة ، والآن يأسف بأنه ابتدأ متأخر جدا !!!
2- اشترى مزرعة صغيرة في سن الرابعة عشرة من ادخاره في توزيع الجرائد اليومية !!!
3- لازال يقيم في نفس بيته الصغير المكون من ثلاث غرف في وسط بلدة اوماها ،
والذي اشتراه عقب زواجه قبل 50 عام. ويقول بأن لديه كل مايحتاجه في ذلك المنزل
والذي لايوجد به جدار خارجي او سور …
4-اعتاد ان يقود سيارته بنفسه حيثما يريد وهو لايوجد لديه سائق او رجال امن يحرسونه .
5-لم يسافر ابدا بطائرة خاصه بالرغم من انه يملك اكبر شركة طيران خاصة بالعالم
6-تملك شركته 63 شركة وكل مايفعله هو كتابة رساله واحده سنويا للتنفيذيين في تلك الشركات يحدد لهم الاهداف للسنة. لم يعقد ابدا اجتماعات او يجري مكالمات انتظامية .
قاعدتان فقط يعطيها لاولئك المسؤولين. القاعدة الاولى: لاتفرط ابدا في شريكك المالي ،
والقاعدة الثانيه: لاتنسى ابدا القاعدة الاولى.
7- لايشارك اجتماعيا مع حشـود المجتمع الراقي .
كان فيما مضى من عمره بعد العودة لمنزله يعمل لنفسه الفشار ويشاهد التلفاز.
8-وورن بفت لايحمل الهاتف الجوال ولا وجود الكمبيوتر على طاولته
9-بل غيتس ،من اغنى رجال في العالم، قابله لأول مره قبل خمس سنوات ولم يكن يتوقع بوجود شيء مشترك بينه وبين وورن بفت،لذلك حدد المقابلة بنصف ساعة فقط. ولكن عندما قابله، استمرت المقابله لعشر ساعات ومن يومها اصبح بل غيتس شديد التعلق بوورن بفت .
يقول بافيت أنّ الحياة لا تتوقّف على تحقيق الثروة وأنّ الثروة لا تنحصر في المال فقط.
إنّ وارن بافيت رجل حقّق رأس مال يعادل 100 مليار دولار،
من دون أن يستفيد من أيّ إرث، أو أن يتولّى تجارة عائلية كنقطة انطلاق،
ومن دون معلومات داخلية أو روابط مميّزة، أو راتب كبير,ولكنه كان يملك الطموح.
</B></I>
المصدر:
http://www.fx-arabia.com/vb/showthread.php?t=10661&page=2
تتمة:
كتاب عن وارن بافيت عملاق الاستثمار في العالم
كيف تجمع 100 مليار دولار بأسلوب بسيط في متناول الجميع؟
صدر عن منشورات جون وايلي وأبنائه كتاب عن ثروة وارن بافيت بقلم روبرت ب. مايلز.. وجاء فيه:
إن وارن بافيت Warren Buffet هو مستثمر وفرد مميز على حد سواء. وقد أصبح مليارديرا من خلال الاستثمار في البورصة شأنه شأن القلائل في التاريخ. ويعتبر نجاحه الباهر ملفتا لا سيما أنه لا يملك أي براءة اختراع، ولم يأتِ بجديد في التقنية ولا في مفهوم تجاري، ولم ينطلق عبر شركته الخاصة. فالوسائل التي استخدمها متوافرة للجميع في العالم الرأسمالي وهي: نظام صلب والتزام بمبادئ «الاستثمار القيمي».
يسلط هذا الكتاب الضوء على المبادئ والطرق العملية التي جعلت وارن بافيت واحدا من أهم المستثمرين في أيامنا هذه. من خلال الملاحظات الدقيقة والبحث المعمق، يدقق الكاتب في فلسفة بافيت ويظهر كيف أنه يمكن للقارئ تطبيقها في مشاريعه الاستثمارية. إن استخدام المبادئ التالية لبناء الثروة يمكن أن يساعد القارئ على تحقيق نتائج بارزة:
إن المرء غني وفقا لما يملك، وثري وفقا لما هو عليه. لا يكمن ثراء وارن بافيت الحقيقي في كمية ما يملك وما يساوي بل في شخصيته القيمة، واختيار مرشديه، ومبادئه الاستثمارية، واستراتيجياته الإدارية، ونظامه المميز، وعبقريته.
دراسة الأفضل سبيل الى التميز: يدرس بافيت الأفضل في كل القطاعات وفي كل البلدان. وهو يملك اليوم شركة تابعة تؤمن له تلقائيا الأفضل على الإطلاق في عالم الترفيه، والرياضة، والتعهدات الناجحة، والثراء، والسلطة، وقيادة الشركات.
المستثمرون الناجحون هم الذين يعملون بمبادئ «الاستثمار القيمي»: إن الاستثمار القيمي هو فن وعلم يقضي بشراء موجودات قيمتها الحقيقية دولار واحد بخمسين سنتا. يتطلب هذا مراجعة واحتسابا دقيقين للقيمة الدفترية للشركة و قيمتها الذاتية وعلاقتهما بالقيمة السوقية.
الاستثمار في «ماين ستريت» Main Street وليس في «وول ستريت»Wall Street. حقق بافيت البلايين من خلال استثماره في الشركات التقليدية العادية في «ماين ستريت» ، وليس في منشآت «وول ستريت» الجذابة مع أحدث الاختراعات التكنولوجية وأهمها.
يمكن إنشاء ثروة والمحافظة عليها من خلال تملك شركات. هذا المفهوم هو جوهر الرأسمالية. لقد أضحى بافيت أول رأسمالي في العالم عبر استعمال إيرادات من مؤسسات مختلفة بهدف امتلاك شركات إضافية، وذلك، من أجل تحقيق إيرادات أكبر وإعادة عملية التوسع هذه من جديد؛ على غرار كرة ثلج وهمية على قمة جبل اقتصادي مع الوقت الكافي لإحداث انهيار ثلجي عظيم ودائم التوسع.
وفي ما يلي ملخص لما جاء في الكتاب:
مبادئ وممارسات
إنّ حكاية وارن بافيت T هي حكاية رجل حقّق رأسمالا يعادل 100 مليار دولار، من دون أن يستفيد من أيّ إرث، أو أن يتولّى تجارة عائلية ؟؟؟طة انطلاق، ومن دون معلومات داخلية أو روابط مميّزة، أو راتب كبير.
يعتبر مجموع الثروة التي أنشأها بافيت أهمّ من مجموع إجمالي الناتج الداخلي في كلّ من كوبا، وكوريا الشمالية، واليمن معا!
إنّ مجموعة بافيت ، بركشاير هذاواي Berkshire Hathaway، متداولة في بورصة نيويورك ESYN. يعتبر سهماه من فئتي «أ» و «ب» أغلى سهمين كلفة على الاطلاق في الأسواق العالمية. تحتلّ مجموعة بركشاير اليوم المرتبة 25 لجهة التوظيفات، ويفوق عدد الموظّفين فيها 165000 شخص.
لقد حقّق بافيت كلّ ذلك من دون إجراء صفقات عدائية، أو تسريحات ضخمة، أو استثمارات في أسواق الاقتصاد الجديد.
على سبيل المثال، لو استثمرتَ 10000دولار مع وارن بافيت في عام 1956، حينما بدأ شركته الاستثمارية، لكانت بلغت ثروتك اليوم حوالي 300 مليون دولار. فالخبر السعيد الذي يأتينا من هذا المستثمر العظيم هو أنّه لا سرّ لبناء الثروة. والوعد الذي يقطعه عليك هو أنّ كلّ مستثمر قادر ـ عبر استخدام المبادئ والطرق نفسها ـ على تحقيق ثروة، والمحافظة عليها، وتمريرها الى الأجيال المستقبلية.
مبدأ رقم 1: ادرس الأفضل لتصبح الأفضل
لم يخترع وارن بافيت أيّ طرق أو ممارسات جديدة في حقل الاستثمار. وقد تعلّم مبادئ الاستثمار من مرشديه ومستخدميه السابقين: والده، وسيط في البورصة، وأستاذه الجامعي، بن غراهام Ben Graham. وجاء نجاحه الباهر نتيجة لمثابرته وثباته في تطبيق المبادئ القديمة التي ترتكز على القيمة وهي، ولو أنّ ذلك قد يبدو غريبا، تعتمد على المنطق السليم والبداهة، وهي سهلة التعلّم والتطبيق. يدرس بافيت الأفضل في كلّ القطاعات، لأنّه يعتبر أنّ الصفات التي تميّز الأفضل هي كونية ويمكن أن تتضاعف.
مبدأ رقم 2: حقّق ثروتك عبر تملّك شركة
يمكن تحقيق الثروة عبر طرق أربع وهي: الإرث، أو الزواج، أو اليانصيب، أو امتلاك عمل تجاري. ويجب المحافظة على كلّ ثروة، مهما كانت طريقة اكتسابها، عبر امتلاك شركات تجارية بشكل مستمرّ وكذلك عبر تقليص المصاريف بالنسبة للمداخيل المحقّقة. في الواقع، تنجم ثروة بافيت من تملّك شركات متنوّعة ـ أوّلا عبر البورصة، ومن ثمّ عبر شراء شركات وتملّكها بالكامل. إنّ خبرته واطلاعه وموهبته ومهاراته تكمن في تقدير الشركة بشكل مناسب، وتحديد قيم الإدارة، وفي شرائها بسعر منخفض مع حسم على قيمتها الحقيقية، مع الحرص على تحفيز المدراء الموهوبين والإبقاء عليهم. بعد ذلك، يعيد تشغيل الرأسمال الفائض ليضاعف هذه الخطوة مرّة تلو الأخرى، محقّقا حلقة رأسمالية وهمية بأرقى أشكالها.
مبدأ رقم 3: حدّد شخصيتك الاستثمارية
عليك أن تبدأ عملية الاستثمار بتحليل ذاتي لكي تطابق مزاياك وصفاتك الشخصية مع أسلوب الاستثمار المناسب. تساعدك بعض المتغيّرات على تحديد مواصفات المستثمر الذي ينطبق عليك ومنها: هل أنت مجازف ومخاطر؟ هل أنت متحفّظ؟ هل تحتاج الى زيادة المدخول أو رأس المال؟ هل أنت مستثمر ناشط أم سلبي؟ إنّ الاجابة عن هذه الأسئلة تبيّن أهدافك الاستثمارية ودرجة المخاطرة لديك.
مبدأ رقم 4: التزم بالاستثمار القيمي gnitsevnI eulaV
يعني الاستثمار القيمي المراجعة والاحتساب الدقيقين لقيمة الشركة الدفترية وقيمتها الذاتية بالاضافة الى علاقتها بالقيمة السوقية. كيف يمكنك التمييز بينهما؟
القيمة الدفترية هي ببساطة عملية طرح الموجودات من المطلوبات. والقيمة الذاتية هي الاحتساب الفني للمكاسب التي ستجنيها الشركة طيلة دوامها.
أمّا القيمة السوقية فهي سعر السهم المذكور في الجرائد.
فلنأخذ مثالا على ذلك: كم تدفع لشراء آلة تُربح دولاراً سنويا لمدّة 10 سنوات؟
لن تدفع 10دولارات لأنّك ستستردّ فقط مالك على مدار 10 سنوات.
ولن تدفع 9دولارات اليوم لتربح 1 دولار في السنة على مدار 10 سنوات، ممّا يشكّل نسبة عائدات تعادل 1% سنويا.
إنّ العائدات التي تريد تحقيقها من الاستثمار هي التي تحدّد لك المبلغ الذي ستدفعه. إذا كنت تبحث عن عائدات سنوية بقيمة 11%، وهو المعدّل الطويل الأجل المعتمد طيلة العقود الأخيرة لعائدات الأسهم العادية، فعليك أن تعرض لهذه الآلة ما يعادل سنتا يوميا في السنة، أو 52.3 دولارات.
مبدأ رقم 5: قلّص مخاطرتك
يظنّ كثيرون انّ المخاطرة أو المجازفة هي مدى تأرجح قيمة الاستثمار. نتيجة لذلك، يوظّفون أموالهم في مشاريع قليلة المجازفة تبدو لهم متدنّية الخطورة بينما أنّ هذه المشاريع تشكّل خطرا أكبر. وآخرون يظنّون أنّ المجازفة هي في القيام بتوظيفات قليلة، فيبدأون بالتنويع. وعوضا عن أن يوظّفوا الكثير في القليل، يشترون القليل من الكثير. عندما يشتري المستثمرون اثنين من كلّ شيء، يشعرون بمجازفة أقلّ ممّا إذا اشتروا الكثير من شيء واحد. يطلق بافيت على هؤلاء لقب: «مستثمري سفينة نوح»، يشترون من كلّ صنف اثنين فتصبح محفظة مستنداتهم أشبه بحديقة الحيوانات.
إنّ المخاطرة، كما يعرّفها بافيت، هي جهل المرء والمستثمر لما يفعله. إذا عرفت كيف تقيّم الشركات وتشتريها بأسعار مغرية، فعندئذ، ستريد الشراء أكثر ممّا تفهمه.
مبدأ رقم 6: طوّر فلسفة استثمارية
إنّ الفلسفة الاستثمارية هي ركيزة كلّ استثمار ناجح. ويمكن تلخيص فلسفة بافيت على الشكل التالي:
ـ القاعدة الأولى: لا تخسر رأس المال
ـ القاعدة الثانية: لا تنسَ القاعدة الأولى
ـ اعرف ما تملكه
ـ قم بالأبحاث قبل أن تشتري
ـ ركّز استثماراتك على أفضل الشركات التي تتحلّى بإدارة صلبة
ـ اتّخذ قرارا واحدا بشراء سهم ولتكن ملكيّتك طويلة الأجل
ـ لا تعطِ موافقتك أبدا من دون النظر مليا بالأمور، مهما كان الرأي السائد في المجتمع المالي
مبدأ رقم 7: ستثمر في ماين ستريت Main Street وليس في وول ستريت Wall Street
تمثّل ماين ستريت الاستثمارات والتداولات ضمن الاقتصاد القديم، بينما تتداول المنشآت ضمن الاقتصاد الجديد في وول ستريت.
إنّ بورصة وول ستريت تقدّم أحدث العروضات وأهمّها لكنّها عروضات لم تخضع للاختبار والتجربة وتعرّف بـ Initial Public Offerings IPO أي «أولى العروضات العامّة». لكنّ بافيت ينصح عوضا عن ذلك بـ OPOs Old Public Offerings وهي العروض العامّة القديمة. وهو يوظّف أمواله في مجال الألبسة والتأمين والمصارف والمجوهرات والأجهزة الإلكترونيّة والجرائد اليوميّة والمفروشات وغيرها... وفي عام 1971، أُطلق مؤشّر نازداك NASDAQ لأوّل مرّة بقيمة 100 دولار، وهو يجمع في الأساس شركات ترتكز بغالبيتها على تكنولوجيا الاقتصاد الجديد. وفي نهاية القرن، تضخّم إلى حدّ قياسي بلغ5000 دولار ثمّ انتهى إلى 2000دولار. في هذه الأثناء، كانت مجموعة بركشاير هذاواي من طراز الاقتصاد القديم تتداول بقيمة 70 دولاراً لتحقّق في عام 2000 رقما قياسيا بلغ 70000 دولار.
مبدأ رقم 8: تجنَّب 9 أخطاء شائعة
ـ شراء أسهم لا تفهمها
ـ الإفراط في التنويع
ـ جهل الفرق بين القيمة والسعر
ـ الاستثمار من خلال الأسهم بدلا من النقد
ـ التركيز الزائد على السوق
ـ الجمود: أي الاستمرار في القيام بما كنت تفعله دوما
ـ عدم تقييم الإدارة
ـ البيع المبكر
ـ عدم الشراء عند ملاحظة القيمة
-------------------------------------------------------------------
رحلة العمر
يعيش جيل اليوم في وهم تحقيق الثروة بسرعة، لكنّ قصة بافيت تبرهن أنّ النجاح يأتي من خلال العمل الجدّي، والأخلاقيات العالية، والاستثمارات الطويلة الأمد. لقد مهّد بافيت طريقه إلى الثروة عبر تطبيق مبادىء عملية. واستغرق الامر خمسة عقود ليصبح واحدا من المواطنين الأكثر ثراء في العالم وذلك من خلال الاستثمار في منشآت الآخرين.
أكثر من المال
يعتقد بافيت بأنّ الحياة لا تتوقّف على تحقيق الثروة وأنّ الثروة لا تنحصر في المال فقط. وقد قال أحدهم: «إنّ العباقرة هم موضع إعجاب، والأثرياء هم موضع حسد، ورجال السلطة مصدر للخوف؛ أمّا أصحاب الشخصية الحميدة فقط فهم موضع الثقة».
ممّا لا شكّ فيه أنّ بافيت يتمتّع بالعبقرية والثروة والسلطة، لكنّ ميزة هذا الرجل هو أنّه موضع ثقة كونه يتحلّى بأخلاق حميدة.
حلقة الثراء
قد تتمتّع الأجيال المستقبلية في كلّ أنحاء العالم من منافع ثروة بافيت . وبالفعل، لا تكمن القيمة الحقيقية للثروة في امتلاكها بل في استخدامها.
إنّ أغلبية ثروة بافيت البالغة 100 مليار دولار ستُعاد الى المجتمع والمستشفيات والجامعات والقضايا الصحية والاجتماعية، قسم منها من مؤسّسة بافيت Buffet Foundation، لكنّ معظمها من مساهمين فرديين. وهكذا تنطلق حلقة الثراء بعد رحلة العمر هذه.
«الثروة هي حصيلة قدرة المرء على التفكير»
(اين راند)
حاول ألا تصبح رجلا ناجحا، بل حاول ان تصبح رجلا قيما
(آلبرت آينشتاين)
</B></I>
أكبر تبرع خيريّ في التاريخ
(وارن أدوارد بافيت Warren Buffett ) مستثمر ورجل أعمال أمريكي يبلغ من العمر 77 عاماً ، جاء ليتربع على عرش "البليونيرية" هذا العام، بعد أن احتكرها قبله وعلى مدى 13 عاماً (بين عامي 1995 و2007) زميله "بيل جيتس" البالغ من العمر 52 عاماً. فقد قُدرت ثروته عام 2007 بحوالي 62 مليار دولار، وبهذا تم تصنيفه بأنه أغنى رجل في العالم بحسب مجلة فوربس Forbes .
تحوي سيرة "بافيت" جوانب عجيبة،لكني أتوقف عند تصنيف تبرعه للأعمال الخيرية بأنه الأكبر في التاريخ المعاصر.
استطاع هذا المستثمر أن يجمع ثروة طائلة عبر عدد من الاستثمارات، وكان تتويجها تحت إدارة شركة قابضة تحمل اسم: "بيركشاير هاثاواي : Berkshire Hathaway " وهو أكبر مساهميها ومديرها التنفيذي.
وقد كان من اللافت للأنظار والمثير للدهشة أنَّ "بافيت" أعلن في يونيو 2006 تعهده بالتبرع بالجزء الأكبر من ثروته من خلال تخصيص 83% منها إلى مؤسسة "بيل وميليندا جيتس فاونديشن" الخيرية. وقد بلغت قيمة هذا التبرع نحو 30.7 مليار دولار، فاعتبره المراقبون أكبر تبرع خيري في التاريخ المعاصر. وسيكون هذا التبرع مخصصاً بحسب ما أُعلن لدعم الأبحاث الطبية ومساعدة الفقراء والمرضى ، فضلاً عن تشجيع التعليم والتربية في البلدان الفقيرة.
وتضمن هذا الإعلان التأكيد على المبادرة بتقديم التبرع وجدولته بحيث تتسلم المؤسسة المذكورة 5% من إجمالي التبرع على أساس سنوي في كل يوليو، اعتباراً من عام 2006. كما تضمن إعلان "بافيت" انضمامه إلى مجلس إدارة مؤسسة "جيتس الخيرية"، رغم أنه لا يعتزم أداء دور نشط في إدارة المؤسسة.
كما أعلن "بافيت" عن خطط تقضي بالمساهمة بأسهم إضافية من أسهم شركة "بيركشاير" تقترب قيمتها من 6.7 مليار دولار لمؤسسة "سوزان تومبسون بافيت" وغيرها من المؤسسات الخيرية التي يترأسها ثلاثة من أولاده.
وغير بعيد عنه "بيل جيتس: William Henry Gates III " مؤسس شركة مايكروسوفت المنافس لـ "بافيت" في قمة الثراء المالي حيث سبقه إلى ميدان التبرع الخيري عندما ساهم بـ20 مليار دولار من ثروته لإنشاء "مؤسسة بيل وميليندا جيتس للأعمال الخيرية: Bill & Melinda Gates Foundation " وهي مؤسسة خيرية حول العالم، والأهداف الرئيسية لها على الصعيد العالمي هي تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع؛وأما في الولايات المتحدة، فأهدافها توسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات. و"ميلندا" هذه هي مديرة سابقة في "مايكروسوفت" وزوجة "بيل غيتس".
ثم أعلن "جيتس" استقالته من منصبه على رأس شركة "مايكروسوفت" وتفرغه تماماً لإدارة مؤسسته الخيرية، ومقتضى ذلك أن يضع ثروته كلها لخدمة المؤسسة وهذا سيوسع دائرة نشاطها لتصل إلى من استهدفتهم من الفقراء والمحتاجين في كثير من أنحاء العالم.
إلى غير ذلك من الجوانب في حياة هذين الرجلين التي تحمل العبر ، وهنا يبرز التساؤل الكبير: ما الذي يدفع الرجلين الأغنى في العالم للتبرع بأموالهما التي كَدَّا لجمعها على مدى سنوات طويلة من العمل الدؤوب؟.
بعض الجواب يأتينا على لسان "بافيت" نفسه حيث يقول: "نحن نؤمن بأن الثروات التي تتدفق من المجتمع يجب أن تعود في جزء كبير منها إلى المجتمع نفسه ليستفيد منها". ويقول أيضاً: أعتقد شخصياً بأن المجتمع مسئول وبنسبة كبيرة عما حققته من إيرادات.
إنَّ هذا الجواب ليعبر عن روح شفافة لدى "بافيت" و "جيتس" والتي بُنيت على رؤيتهما للمال وموقعه في الحياة.
إنَّ من المقرر قطعاً أنَّ سخاء النفوس وسموها وتحليها بالأخلاق الفاضلة قد يتحقق لدى الشخص ولو كان غير مسلم، فلا زال التاريخ الإنساني يحفظ لأصحاب مكارم الأخلاق مآثرهم مهما كانت مِلَّة ، كما في تاريخنا العربي حيث حاتم الطائي وعبدالله بن جدعان وغيرهما.
إن الرؤية التي بنى عليها "بافيت" و "جيتس" قرارهما الأخير بتوجيه ثرواتهما للأعمال الخيرية لتوضح أن اكتناز المال وتضخيم الأرصدة وإن كان إحدى محطات أهدافهما إلا أن ذلك لم يحقق رضاهما النفسي ، ولذلك بحثا عمَّا يحقق هذا الرضا فوجداه في صنع الخير والإحسان إلى الناس. مع ملاحظة ما فاتهما بشأن حقوق الورثة كما أمرت شريعة الإسلام.
لقد كان هذا الاتجاه لدى هذين الثريين من جهة تأسيسهما لجمعيات خيرية باسمهما وأسماء الزوجات والأولاد موضحاً القناعة التامة لدى الرجلين بأن التاريخ لا يخلد أرقام الأرصدة، قلَّت أم كثرت ، ولكنما يخلد المآثر والذكرى الطيبة والثناء الجميل على أصحاب الخير وصنع المعروف ونشره في الناس ، بحيث يكون امتداداً لعمر الإنسان ، وهذا هو المتسق مع أهداف أشرف الناس وأنبلهم ألا وهم الأنبياء عليهم السلام.
ولا غرو حينئذ أن نجد في التوجيه النبوي الشريف الترغيب في إحسان الوصية وبذل الأوقاف، فالنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام قد خرج من كل أمواله وجعلها صدقة لوجه الله ، وما كانت بشيء كثير ، ولو أراد لكانت جبالاً من الذهب ، وهو عليه الصلاة والسلام متابعٌ في ذلك إخوانه من النبيين، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: « لا نُورث، ما تركنا فهو صدقة » رواه البخاري ومسلم. فالأنبياء لم يوجدوا في الدنيا لجمع الأموال لذاتها، ولكن وجدوا لهداية الخلق.
إن في هذا الموقف من هذين الثريين "بافيت" و "جيتس" بتوجيه معظم أموالهم للجوانب الخيرية جوانب من العبر للفقراء وللأغنياء.
أما الفقراء: فلأجل أن يعلموا أن طيب الحياة وطمأنينتها وبهجتها لا تستلزم حيازة الأموال الطائلة، بل ما وفى بالحاجات فهو الكفاية ، يقول عليه الصلاة والسلام: « من أصبح منكم آمناً في سِرْبِه ، معافى في جسده ، عنده قُوتُ يومِه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها ».
وأما العبرة للأغنياء: مَنْ بلغ منهم في الغنى درجاته العالية أو من كان مترقياً في سلمه، فهي أن يدركوا أن شبع النفس من المال لا منتهى له ولا حد ، ولن تشعر النفس بحلاوة المال ولن تجتني ثماره إلى إذا أفاض المرء على من حوله الخير والنفع، على حد ما قاله "بافيت": "نحن نؤمن بأن الثروات التي تتدفق من المجتمع يجب أن تعود في جزء كبير منها إلى المجتمع نفسه ليستفيد منها".
وخيرٌ منه وأبلغ قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: « إنَّ لله أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، ويقرهم فيها ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم ، فحولها إلى غيرهم » رواه الطبراني وابن أبي الدنيا وسنده حسن.
بقي هنا أن أقول: إن ثمة تبرعاً خيرياً لا زالت البشرية ولن تزال تتفيأ آثاره وبركاته، فهو الأكبر والأشرف على الإطلاق، إنه ذلك التبرع الذي نوَّه القرآن الكريم بصاحبه في قوله سبحانه: (الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى) [الليل:18] وقال عنه المصطفى عليه الصلاة والسلام: « ما نفعني مالٌ قطُّ ما نفعني مالُ أبي بكر » فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟!.
</B></I>
تعرف عليه اكثر:
http://www.google.com/search?client=gmail&rls=gm&q=%D8%A7%D8%B3%D8%B7%D9 %88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A8%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%AA