ظهرت من خلف الأسوار تعربد فى المحمول .. ، اهتزت شفرات تعلن عن نغمات بريدى الوارد .. ، لم تلبث .. ، حتى قالت " :-"أهديتك مخلوطا سمكيا ولفافة صابون فئة المائة جند .. ، وعليك قصائد غرقى فى اللون الأزرق " .. ، لم أفهم ما تعنى .. ، أمسكت القلم الدائر فى الموج .. ، طعنتُ الجسد المُبتلَ على هيئة أنثى .. ، دَخلتْ بين جزيئات السنارة ، غمزت بطن الشاطئ صارت طعما فى الحجر المغلوط وذابت ، غرق البحر ، سقطت رغوة وجهى نحو الأعلى ، عادتْ خلف دخان الأعيرة النارية ، رحتُ أصلى.