بسم الله الرحمن الرحيم
الروم والإشمام
الروم : هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد .
الإشمام: هو ضم الشفتين من غير انطباق بعد إسكان الحرف وهو يُرى ولا يُسمع.
س: ما هي الحالات التي يقع فيها الروم والإشمام عند الوقف؟
ج: الموقوف عليه إما أن يكون أصله السكون أو التحريك ؛فإن كان أصله السكون فلا خلاف أن يوقف عليه بسكون خالص فقط أما إن كان أصله التحريك فإنه ينقسم إلى أربعة أقسام:
القسم الأول :إما أن يكون مفتوح أو منصوب أو هاء تأنيث أو ميم جمع أو عارض شكل وهذا كله حكمه الوقف عليه بالسكون الخالص.
مثال المفتوح: الحمد لله رب العالمينَ.
مثال المنصوب:اهدنا الصراطَ المستقيمَ.
مثال هاء التأنيث: مغفرة ورحمة.
مثال ميم الجمع:أنعمت عليهم.
عارض الشكل : ولا تنسوا الفضل بينكم
ففي هذا كله السكون المحض.
القسم الثاني: المجرور والمكسور.
مثال المجرور: الرحمنِ الرحيمِ
المكسور:هؤلاءِ
وهذا حكمه: جواز الوقف عليه بالإسكان والروم فقط
فإذا وقفنا على الرحمن الرحيم: أربعة أوجه ثلاثة منها بالسكون المحض(2-4-6) ،والرابع منها الروم مع القصر .
القسم الثالث : المرفوع والمضموم
مثال المرفوع : إياك نعبدُ وإياك نستعينُ ( عند الوقف عليها )
مثال المضموم: ومن حيثُ (عند الوقف عليها )
وهذا القسم في حالة الرفع والضم حكمه : جواز الوقف عليه بالإسكان الخالص أو الروم أو الإشمام.
القسم الرابع : هاء الضمير التي للغائب المفرد المذكر .
وتحت هذا النوع من الضمير سبعة أنواع :
1- أن يكون قبل الهاء ضم : وأمرُهُ إلى الله .
2- أن يكون قبل الهاء كسر : بِهِ .
3- أن يكون قبل الهاء واو : عقلوه.
4-أن يكون قبل الهاء ياء: فيهِ.
5- أن يكون قبل الهاء فتح: وأنَّهُ .
6- أن يكون قبل الهاء ألف : اجتباه وهداه.
7- أن يكون قبل الهاء ساكن صحيح مثل : فليصمْه.
وهذا القسم حكمه : الإسكان والروم والإشمام فيها جميعا.
وهذا رأي عند بعض أهل الأداء وبعضهم يرى الإسكان فقط في الأربعة الأولى ويمنع منها الروم والإشمام.
وإلى ذلك كله أشار الشاطبي بقوله : والإسكان أصل الوقف
وعليك أخي القاري أن تأخذ الروم والإشمام من شيخ متقن ، مُجاز مُسند وتراه وهو يقرأ الروم والإشمام مشافهة وتلقيناً.


نقلته لكم للفائده من كتاب الشيخ سيد جمعه