https://sites.google.com/site/sadallahtribune/-3-2
بقلم : أ. د. أبوبكر خالد سعد الله
قسم الرياضيات
المدرسة العليا للأساتذة، القبة، الجزائر
sadallah@ens-kouba.dz
هناك في الوطن العربي أعلام خدموا اللغة العربية العلمية خدمة جليلة دون أن ينالوا ما يستحقونه من اهتمام وعناية. ومن بين هؤلاء نجد المرحوم الأستاذ الدكتور أحمد مستجير مصطفى، عضو مجمع اللغة العربية المصري، الذي وافته المنية في صائفة العام 2006. ويعتبر الدكتور مستجير، الذي لم يتوقف عن الكتابة والنشر حتى سنة رحيله، أحد أعمدة اللغة العربية العلمية في الوطن العربي. فمن حق هذا العالم الأديب أن نتذكره وأن نعرّف جمهور القراء به وبأعماله.
من هو مستجير؟
ولد أحمد مستجير مصطفى في شهر ديسمبر من عام 1934 بقرية الصلاحات التابعة لمحافظة الدقهلية بشمال مصر، وتخصص في الزراعة (علم الوراثة) وكتب الشعر والنثر حتى وصف بـ " الأديب المتنكّر في صورة العالم". وقد وصف نفسه بهذه العبارات اللطيفة : " أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ، وأستعذب التأمل في الآخر.. وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في الـ نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق"[1]. ويعتبر مستجير نفسه "ابن الأرض الريفية" حيث قال : "أنحاز إلى الأرض الريفية لأني ابنها، وربما كان تفوقي في كلية الفلاحين[2] بسبب عشقي للزراعة والخيال واللون الأخضر، والريف هو عشقي الأبدي ومنبع الرومانسية المتأججة بداخلي".
وقد تأثر مستجير بوالده الذي كان مدرسا للغة العربية ومواظبا على المطالعة وصديقا للأديب كامل الكيلاني الذي كان يزوده بالكتب المختلفة، مثل مؤلفات مصطفى صادق الرافعي، ولطفى المنفلوطي، وجرجى زيدان. وفي المرحلة الثانوية اهتم مستجير بكتب العلوم الطبيعية لأنه كان متأثرا بأستاذ لهذه المادة، وهو ما جعله يميل إلى الالتحاق بكلية الزراعة. وفي هذه الكلية أعجب الطالب بأستاذه عبد الحليم الطوبجي، مدرّس علم الوراثة، فمال إلى نفس التخصص في دراسته العليا. وهكذا تحصل على بكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة عام 1954، ثم التحق بالمركز القومي للبحوث المصري عام 1955 من أجل إعداد شهادة الماجستير في تربية الدواجن من كلية الزراعة (جامعة القاهرة) فأحرز عليها سنة 1958، وعمل معيدا بنفس الكلية.
ويذكر أن مستجير تعرّف في تلك الفترة، من خلال مطالعاته، على أستاذ بريطاني في علم الوراثة فراسله طالبا منه مساعدته للالتحاق بمعهد الوراثة بجامعة أدنبرة (العاصمة الأسكتلندية). وكذلك كان الحال، فسافر مستجير إلى اسكتلندا وواصل دراسته هناك، ونال دبلوم الوراثة من جامعة أدنبره عام 1961، ثم شهادة الدكتوراه في الوراثة من نفس الجامعة عام 1963. عاد مستجير إلى مصر وعمل سنة 1964 مدرسا بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وأصبح بعدها أستاذا مساعدا عام 1971، إلى أن رقي لدرجة أستاذ سنة 1974. وكان قد شغل منصب عميد كلية الزراعة خلال الفترة 1986-1995، ثم صار أستاذا متفرغا حتى وفاته، عام 2006.
ومن المعلوم أن مستجير كان عضوا في العديد من الهيئات العلمية، منها : عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة المصري، والمجلس القومي للتعليم والبحث العلمي، ولجنة المعجم العربي الزراعي. كما فاز بالعديد من الجوائز، منها : جائزة الدولة التشجيعية للعلوم والزراعة (1974)، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1974)، وجائزة أفضل كتاب علمي مترجم (1993)، وجائزة الإبداع العلمي (1995)، وجائزة أفضل كتاب علمي (1996)، وجائزة الدولة التقديرية لعلوم الزراعة (1996)، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1996)، وجائزة أفضل كتاب علمي لعام (1999)، وجائزة أفضل عمل ثقافي (2000)، وجائزة مبارك في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة (2001)، وجائزة أفضل كتاب (2003).
أحمد مستجير ... المدافع عن تعريب تدريس العلوم
كان مستجير في جامعة القاهرة أستاذا متواضعا ذا مكانة عالية يستمع إلى مخاطبه أكثر مما يتكلم. وقد تخرجت على يديه أجيال متلاحقة من العلماء والباحثين، وكان مفكرًا أسهم بالقلم والكلمة في مختلف القضايا المصيرية المثارة على ساحة الفكر ووسائل الإعلام المختلفة. كما تناول الشعر والأدب والترجمة وأثرى المكتبة العربية بالعديد من الكتب المؤلفة والمترجمة قارب عددها ستين كتابا في علم الوراثة والأدب والشعر.
ويدافع أحمد مستجير عن تعريب العلوم والتدريس بلغة الضاد حيث يشير، فيما يشير، إلى أن تعريب العلوم الطبية أمر طبيعي وبديهي، لأن كل أمة يجب أن تدرّس بلغتها كما هو الحال في كثير من الدول الآسيوية والأوربية. يقول مستجير بهذا الصدد : "هناك فجوة بين توصيات وقرارات المؤتمرات، وما صارت عليه الحال في معظم الكليات العربية التي يتم فيها التدريس بلغات أجنبية. فثمة تراجع ملغّز، حيث كنا في الماضي غير البعيد ندرّس الفسيولوجيا وعلم الوراثة ومعظم العلوم باللغة العربية في كليات الزراعة والطب والصيدلة وغيرها". ويضيف أنه شرع في تدريس علم الوراثة باللغة العربية دون مشاكل متعلقة بالمصطلحات في كلية الزراعة بجامعة القاهرة خلال ثلاثينيات القرن الماضي، ولم تمثل اللغة أي عائق. ثم يشرح : " ... وعندما سافرنا وقتها في بعثات إلى أوربا وأمريكا لم نصب بدهشة لأن الدراسة بالعربية كان يوازيها استيعاب واف وتتبع دقيق للمصطلحات الأنكليزية، وهذا ما نطالب به الآن".
ويمضي مستجير في تشريح الوضع ببلده مصر، وهو تشريح يصدق على كثير من البلدان العربية الأخرى، فيعلن أن الأساتذة هم الذين يجدون لأنفسهم استثناءات للتدريس بالأنكليزية ... "فهم أكبر عائق يقف أمام مسيرة التعريب، وأضخم عقبة أمام قبول الطلاب للدراسة بالعربية، حيث يميلون إلى النقل والاستسهال عوضا عن أن يكون لهم دور ضخم في الترجمة والتعريب ونحت المصطلحات بالعربية، وملاحقة كل ما هو جديد، والتعاون الخلاق مع بعضهم البعض، ومع المجامع اللغوية، ودور النشر التي تصدر المعاجم العلمية العربية".
ومن جهة أخرى، نجد الدكتور مستجير مستاء من علاقتنا بالثورة العلمية الحديثة لأن العلم يتطور بشكل كبير "ونحن نلوك ونكرر ما قلناه". ويقول إن "الثورة العلمية الآن هي ثورة الإلكترونات والجينات ونحن مازلنا بعيدين عن هذا المجال، وقليل من العرب من يهتم بهذا الموضوع". والحل في نظر مستجير يكمن في "تغيير المجتمع" لنعرف كيف نفكّر علميا في مشاكلنا. لهذا نحن بحاجة إلى "جيل جديد من الباحثين". ويمكن تكوين هذا الجيل في نظره بإرسال آلاف الباحثين إلى الخارج ليتعلموا الجديد في العلوم الحديثة ويحدث التغير في المجتمع عند رجوع عدد كبير منهم إلى أوطانهم. ويلاحظ مستجير أن "القيم التي تنقلها وسائل الإعلام تزيد من جهل الناس وتعمق الخرافة والدجل" ويستغرب في من يتصوّر أن "الثقافة هي الأدب والفنون فقط" دون الثقافة العلمية.
ولذلك كان مستجير حريصا على نشر الثقافة العلمية في المجتمع العربي بالعمل المترجم والمؤلف. فكان لكتابه "صناعة الحياة" مثلا صدى كبير حيث كتب عنه الأديب يوسف إدريس مقالاً في صحيفة الأهرام. ويروي مستجير أن مجلة الهلال العريقة جذبته ليكتب فيها عن العلم وثقافته فنشر فيها عشرات المقالات العلمية. كما نشر في مجلات أخرى، مثل مجلة سطور، ومجلة وجهات نظر، ومجلة العربي الكويتية. وكان مستجير غالبا ما يجمع تلك المقالات وينشرها في سلسلة من كتب صغيرة الحجم بأثمان في متناول الجميع تصْدرها دار المعارف.
أحمد مستجير ... يبتكر من أجل المعوزين
تأثر مستجير أيما تأثر بما يحدث من مجاعات عبر العالم خلال حياته، وكان يردّد دوما : "في عالمنا الآن أطفال يولدون للشقاء، لليل طويل بلا نهاية! في جعبة العلم الكثير الكثير، في جعبته طعام وبسمة لكل فم". وكان له اعتقاد راسخ بأن العلم قادر على توفير الغذاء لهؤلاء المساكين بتطوير الزراعة، واكتشاف أنواع جديدة من المحاصيل والإنتاج الحيواني. وقد أدى ذلك بمستجير إلى تأسيس مركز علوم الوراثة بمصر وأصبح رائد علم الهندسة الوراثية في مصر والعالم العربي.
ويرى مستجير أن البيوتكنولوجيا تستطيع تأدية دور رائد في القضاء على الفقر، فهي تتضمن زراعة الأنسجة ودمج الخلايا والهندسة الوراثية. ومن المعلوم أن استخدامها يسمح بإنتاج نبات يقاوم الأمراض والملوحة أو يتميز بمحصول وفير. ولما كان معظم سكان المعمورة يعتمدون في غذائهم على القمح والأرز فقد شرع مستجير في استخراج سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف. يقول مستجير: "إننا نتبنى حاليا التكنولوجيات التي تصلح لحل مشاكلنا الخاصة ببلادنا، فلو عرفنا الاستغلال الأمثل لمياه البحر في الري، لتمكنّا من إنتاج أصناف من المحاصيل الزراعية التي تتحمل الملوحة والجفاف".
وتبرز أهمية هذه التجربة بعد قيام شركات غربية بإنتاج بذور عقيمة صالحة للإنتاج، ولكن لا تصلح للاستنبات مرة أخرى، وهو ما يحرم الفلاح من حقه الأزلي في الاحتفاظ بكمية من البذور لزرعها في الموسم القادم، ويجعل بعض الشركات تتحكم في المستقبل الغذائي للبشرية. وقد أطلق مستجير على هذه البذور "بذور الشيطان" محذرا من خطرها على الزراعة والاقتصاد في الوطن العربي.
ويستنكر مستجير ما تفعله تلك الدوائر بدعم من منظمة التجارة العالمية، فسمى ما تفعله بـ"القرصنة الوراثية"، ويقول: "تأخذ الشركات سلالات نباتاتنا التي طورها فلاحونا بجهد آلاف السنين، لتضيف إليها جيناً أو بضع جينات، وتحصل على براءة قانونية من الجهة الرسمية من بلادها، لتصبح السلالات وجينوماتها بأكملها ملكا خاصا لها، تحميها قوانين منظمة التجارة العالمية". وفي ذات الوقت يحتاج أصحابها الحقيقيون إلى إذن خاص ورسوم لزراعتها. وهكذا لا تعود السلالات سلالاتهم، لأنها طُعمت بجينات من الخارج باستخدام تقنيات غربية لا يملكون هم سبيلا للوصول إليها. لقد "سلبت الشركات حق الفلاح الأزلي في الاحتفاظ ببذره وسلبته دوره التاريخي كمربي نبات".
ويستخلص مستجير أن : "... الإنجاز العلمي العبقري الذي حققته شركة دلتا (في مصر) ينهي الحق الطبيعي الذي منحه الله للإنسان في كل مكان: أن يزرع لإطعام نفسه والآخرين ... إنها القرصنة البيولوجية... كان الاستعمار القديم يستولي على الأرض، أما الاستعمار الجديد، فيستولي على الحياة نفسها"[3].
أحمد مستجير ... المترجم الكبير
يرى أحمد مستجير الترجمة أنها فن وإبداع قبل كل شيء. ودليل ذلك أنك قد تقرأ كتاباً مترجماً ثم تعرف مباشرة من ترجمه. لهذا السبب لا يحب مستجير مراجعة ترجمةً لكتاب، فهل تستطيع أن تراجع قصةً لكاتب، أو قصيدةً لشاعر؟ ويفسر مستجير القول إن "المترجم خائن" بأنه تعني أن "المترجم مبدع"" . وقد وجد مستجير في الترجمة متعة كبيرة وعلل ذلك بالقول : "تتعلم منها العلم واللغة، ثم تفيد أهلك وعشيرتك".
وتعاني الترجمة – حسب مستجير - مما نجده في كل فن من فنون التقدم. ذلك أن العدد المترجم من الكتب العلمية قليل. ويوضح مستجير أن الأزمة الحادة تكمن في اختيار الكتب العلمية التي تستحق أن تترجم. والمطلوب حاليا هو الكتب التي تخاطب القارئ العام لا المتخصص : الكتب التي تعالج القضايا الاجتماعية التي ظهرت مع التقدم العلمي الرهيب الواقع فى الغرب. فليس المطلوب حالياً ترجمة الكتب المتخصصة لأن أولي الشأن يستطيعون قراءتها في لغاتها الأصلية.
ومن ثمّ فمهمتنا الأولى هي رفع المستوى الثقافي العلمي وسط الجماهير، لا سيما بين الشباب، "حتى يقدّروا العلم ويشجعونه ويدفعوا الدولة إلى أن تعطي العلم حق قدره." ويوضح مستجير أن الأمية العلمية المنتشرة في مجتمعنا تحتاج إلى من يعالجها. والعلاج الأول والأبسط هو "ترجمة الكتب العلمية التي تفتح آماد التفكير". ومستجير لا يعني هنا تبسيط العلم لأنه يراه من مهام المؤسسات التعليمية، بل يقصد الكتب الثقافة العلمية "المستنيرة"، مع الملاحظة أن "لدينا من العلماء ومن كبار المثقفين من يستطيع أن ينقله إلى العربية باللغة العربية الصحيحة."[4]
أحمد مستجير والشعر
أما في مجال الشعر فكان الشاعر صلاح عبد الصبور قد استمع لأول قصيدة نظمها مستجير بعنوان "غدا نلتقي"، وعند قراءة آخر المقطع :
أخي انظر لهذي السماء طويلا
وكيف تزغرد فيها الطيور
لهذي الشجيرات حين تميل
وهذي الزوارق حين تسير
وهذي المياه!
فأصل المياه بكاء المحبين منذ القدم.
قال عبد الصبور : "كاتب هذه القصيدة شاعر"؛ وهو اعتراف جعل مستجير يواصل نظم الشعر ويصدر ديوانين هما: عزف ناي قديم، وهل ترجع أسراب البط؟. كما أن مستجير برز في جانب آخر يتعلق بالشعر حيث اهتم بقواعد العروض ووضع فيها نظرية رياضية لدراسة عروض الشعر العربي وإيقاعاته الموسيقية صدرت في كتابه مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي. وقد نشأت فكرة تأليف هذا الكتاب عندما بدأ مستجير يتعامل مع الحاسوب فرغب في إيجاد نظام رياضي لبحور الشعر يستطيع أن يتعامل به الحاسوب. ثم اكتشف أن هذه الطريقة تزيل الكثير من مشاكل علم العروض. ويعترف مستجير بأنه لا يحب الشعر المنثور حيث قال ذات مرة : "الشعر المنثور، أنا لا أعترف به، وهذا رأيي ... فأنا لا أقرؤه . حاولت كثيرا ولكني لم أفلح فأنا لا أستطيع أن أقرأه". إليك هذه الأبيات من شعره بعنوان "هل ترجع أسراب البط؟"، وهي مستقاة من القصيدة التي اتخذ مستجير عنوانها عنوانا لديوانه الثاني :
اُهجُرْ, لكن لا تُسرفْ في الهجْرْ
اغضبْ يوماً, لا طولَ العمرْ
اقطفْ بعضاً, لا كُلَّ الزهرْ
ومُرِ الرافدَ أن يهدأَ, لا قلب النهرْ
واترك لي في الظُّلمة بعضَ شموعك...
كي يطلع منها الفجرْ!
هل تورقُ يا حبي أشجارُ القحطْ؟
هل ينبتُ في الليل الدامس غيرُ بذور السُّخطْ؟
هل يُزهرُ في الصحراء... سوى الصبار وأشجار السَّنطْ؟
إن جفَّ الماءُ, وجفَّتْ أعشابُ الشطْ
هل ترجعُ أسرابُ البط؟ !!
كان أحمد مستجير قبيل وفاته مقيما بالنمسا، وكان يجلس في صائفة 2006 أمام التلفزيون ويتابع أخبار العدوان الإسرائيلي على لبنان، بما فيه من صور مفزعة ودمار هائل فتفجرت شرايين مخه، ولم يلبث أن فارق الحياة بعد بضعة أيام. كان ذلك يوم الأربعاء 16 أغسطس 2006، رحم الله فقيد لغة الضاد.
**********
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وإنا لله وإنا إليه راجعون
لقد من علي الله تعالى بزيارة الدكتور أحمد مستجير في بيته في القاهرة العام الماضي وكنت أزمع زيارته هذه السنة. ولكن أمر الله غالب.
عرفت الدكتور أولا من خلال كتبه عقلا نيرا وفكرا مبدعا. فلما لقيته وجدت عنده من الخلق والطيبة مثل ما عنده من العلم، وأذكر أنني قلت له :" لو عرفت أمتك لك قدرك لكنت .............ـها ."
وقد شاهدته اليوم على الفضائية المصرية يتكلم عن كتاب له عن علم السعادة.
أسأل الله تعالى أن يتغمده بعميم رحمته وأن يعوض الأمة عنه بمن يعلي قيمة العقل كما أعلاها .
الأخوين العزيزين سليمان أبو ستة ود. عمر خلوف :
بارك الله فيكما وحفظكما مصباحين فكريين وعلميين نيرين وخير خلف لخير سلف.
*********
د. عمر مخلوف:
د.أحمد مستجير
عرفته أولاً في مبتكراته العروضية
ثم عرفت أنه واحد من علماء هذا العصر الأفذاذ
أسفت جداً إذ لم يسعدني الحظ بلقائه يوم زار الرياض
حقه علينا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة
رحمك الله أيها الأستاذ
وأسكنك الله فسيح الجنات
وجزاك عن أمتك كل الخير