قصة شعرية .. لا فائدة

كثيرا جدا نصحوني قائلين
لا تحاولي فتفشلي لا فائدة مع
الحاقدين الغيورين
المعجونين سما وحقدا
حسدا ومكرا مجبولين
قلت هي صديقتي مثل شقيقتي
أحبها تروق لي
سأعمل على إصلاحها بحسن معاملة
الصديق المخلص
شاهدتها مع أختها
تخاصمت تنافرت وبعد أن أحسنت إليها قاطعت
تكلمت وزمجرت شقيقتي غيورة
حسودة غبية
لأنني مثقفة عاملة ومهندسة
تغار من نجاحي
لعجزها الفلاح
وافقت على مضض من كلامها
سألتها ولم اختلفت مع ابن شقيقك وقتها
فهو طبيب علامة
وصديق مخلص بسلامة
قد قدم الكثير
وساعد الكبير من أولادك
والصغير
أجابت أنت طيبة
مسكينة بريئة
لا تفهمين الناس على حقيقتهم
مراوغ كثعلب
مخادع بمخلب
كشفته على حقيقته
وبدت لي فورا طريقته
في لحنه وكذبه وخبره وعلمه
منافق كبير ويغار من نجاحي وأسرتي وكفاحي
يريد أن يستغل علاقتي بأخوتي
ليعلن انتصاره الكبير
هيهات هيهات أيها الحقير
سكت من كلامها عجزت عن جدالها
وفكرها الغريب والمثير
وقلت اهي علامات قوة الشخصية
يخافها الجميع
وكل موظف لديها
جبان رعديد
ومرت الأيام
مرضت
يومها بمرض زؤام
وخفت أن أموت في علتي
وكثرت أيام غيابي عن العمل أحبتي
لكن مدير الشركة كان شخصا مهابا
قال لي لا تقلقي ولم يكثر العتابا
شفاؤك أكيد
فلا تقلق من عملك فعقلك ورأيك السديد
ذلك هو الأمر الهام
وكل ما سواه أوهام
تعطب وتمرض
وسرعان ماتشفى ومن جديد تولد
فعقلنا هو كنزنا
إيماننا هو قلبنا الثمين
وفعلنا الرشيد
مكانك مصان
وشغلك واضح للعيان
فوجئت بعد أشهر بقول صديقتي
لجارتي في القسم وزميلتي
عند اجتماع إدارتي
قد قلت للمدير
بلهجة الناصح الخبير
أريد أن أكون
على علم بكل ما يقوم
به قسم صديقتي العليل
لأن الحياة بها
موت وغياب
لكن الحياة تسير
شكرا كثيرا صديقتي
يا من كنت شقيقتي
حمدا إلهي من علتي
كشفت أخيرا
غشاوة
عن ناظري
لكنها بحق كسرت والله خاطري