ما بعد الثورة في البحرين الطبيب الذي عالج جريح سيُطرد من عمله

والمحامي الذي دافع عن معتقل سيُشطب من نقابة المحامين والعامل الذي شارك في التظاهرة سيُسرح

ويُطرد من العمل واللاعب الذي عّبر عن رأيه يُشطب من النادي ويتم طرده وهذا ما حصل يوم أمس على

مستوى كرة القدم ، الروح الرياضية للحكومةالبحرينية صفر وسجلت هدف غير شرعي بداعي التسلل في

حين كان يجب أن تتعادل وتسجل هدف شرعي يحفظ لها ماء وجهها لتقترب أكثر من نبض الشارع لا أن تزيد

الطين بلة بقرار لا يحمل في طياته أي روح رياضية .

نعلم بأن الرياضة هي جامعة وموحدة لا أن يحصل العكس وتكون الرياضة هي مفرقة لأبناء الوطن الواحد.

كمتابعين للشأن الرياضي العربي وبالخصوص كرة القدم هذه المدورة معشوقة الجماهير هذه المجنونة

التي طالما ما أبكتنا في أوقات ما وأفرحتنا في أوقات أخرى، نحن نعلم بأن الرياضة هي مستقلة سواء

بمؤسساتها ولجانها وإدارتها حتى أن قوانين الاتحاد الدولي تشدد على استقلالية الرياضة عن دوائر الدولة

وعن السياسة على وجه العموم.

هذا الشيء لم يحصل في البحرين وكانت النتيجة الصاعقة لنا كعشاق لكرة القدم حيث أقدم الاتحاد البحريني

على سابقة لم تحصل في أي وقت سابق حسب علمي وحسب متابعتي كمهتم في هذا الجانب من الرياضة ،

الاتحاد البحريني أعلن يوم أمس بأنه قد طرد بعض من لاعبي كرة القدم في البحرين على خلفية مشاركتهم

في التظاهرات ومن هذه الأسماءااللاعب الدولي محمود ميرزا العجيمي واللاعب جعفر إبراهيم طوق وعلاء

حبيل ومحمد حبيل وسيد علي عاشور ومبارك محمد الحايكي وعدنان شرف وشاكر سلمان كذلك سيد محمد

عدنان مدافع منتخب البحرين هذا أول هطول لقطرات الثورة الغير ناجحة في دولنا العربية وتلك أولى

نتائجها والتي ابتعدت كثيراً عن الروح الرياضية بل أي عقول بالية هذه التي تقود الرياضة في هذه الدولة

والشعار الأول للرياضة غير مُطبق فيها .