الغرب والإسلام
العبرانيون لا وجود لهم في التاريخ (60)
مصطفى إنشاصي
ومن تلك المعلومات والأخطاء التاريخية مصطلح العبرانيون الذي ذُكر في التوراة المحرفة بشكل كبير في إشارة إلى أنهم بمو إسرائيل (أبناء نبي الله يعقوب عليه السلام)، ومن صور الخلط للحقائق والتلبيس ولي عنق الحقيقة لى علماء الآثار لإثبات صحة الرواية التوراتي وإن خالفوا الحقيقة: خلطهم بين بني إسرائيل وقبائل العابيرو التي لم يكن لها موطن محدد، وكانت تعيش على السرقات وقطع الطريق، وتعمل لمن يدفع لها ليتقِ شرها أو ليخلصوه من أعداء له، واتهامهم أن نبي الله داود عليه السلام انضم للعبيرو وأنه كان قاطع طريق! تلك المعلومة ألتفت لها عندما كنت أحقق في: مَنْ يكون فرعون موسى عليه السلام؟ خاصة وأن علماء الآثار الغربيين وبعض العرب والمسلمين جعلوا له أكثر من فرعون، في الوقت الذي لم يذكر القرآن الكريم لموسى سوى فرعون واحد، ولد في عهده ومات غرقاً وهو يطارد موسى وبني إسرائيل!

العبيرو أو الخابيرو ليسوا العبرانيون
كتب عالم الآثار الفرنسي موريس بوكاي في كتابه "العلم الحديث والقرآن والتوراة والإنجيل" ونفسه تجده لى معظم علماء الآثار:
"إن ما تركه العبريون كآثار لمكوثهم بمصر غامض جداً إذا استثنينا معطيات الكتب المقدسة. ومع ذلك يوجد بعض الوثائق الهيروغليفية التي تشير إلى أنه قد وجد بمصر فئة من العاملين تسمى أبيرو Apiru أو هابيرو Habiru أو Hapiru رأى البعض صحة أو خطأ أنهم العبريون. وقد أشير بهذا الاسم إلى عمال البناء والعمال الزراعيين وعمال قطف العنب الخ.. من أين أتوا؟ عسيرة حقاً الإجابة عن هذا. وكما يقول الأب ديفو (فإنهم لا ينتمون إلى السكان المحليين، لا يجدون هويتهم في طبقة من المجتمع وليس لهم عمل واحد ولا وضع واحد)".
ومع أن هؤلاء العبيرو مذكورين في أكثر من مكان غير مصر وخاصة في بلاد الشام إلا أنهم يجزمون أنهم هم العبريون: "(أيا كان الأمر ففي عصر رمسيس الثاني نفذ العبريون في قول التوراة) أو الأبيرو (حسب النصوص الهيروغليفية) في الأعمال الكبرى التي أمر بها فرعون ويمكن أن يقال إنهم ساهموا في أعمال إجبارية. وليس هناك شك في أن رمسيس الثاني كان يضطهد اليهود: ومدينتا رمسيس وبيتوم المذكورتان في سفر الخروج تقعان على الجزء الشرقي من دلتا النيل. وتانيس Tanis وقنطر Qantir الحاليتان اللتان تبعدان 25 كم كل عن الأخرى مطابقتان لهاتين المدينتين القديمتين. هناك كانت عاصمة الشمال التي بناها رمسيس الثاني. ورمسيس الثاني هو فرعون الخروج". وأن موسى قد ولد في عهده."
املاحظ أن بوكاي لا يكتب بحثاً عن الحقيقة التاريخية لكنه يسوق ألته بكل بساطة دون أن يهتم إن كانت صحيحة أو خطأ بأسلوب يتوافق مع الروايات التوراتية ليجعل منها حقيقة تاريخية! ويستشهد بما ذهب إليه الأب ديفو للتأكيد على صحة رأيه:
"فيما يخص الجنوب - من أرض كنعان - فإن استقرار جماعات تنتمي إلى العبريين بمنطقة قادش غير محدد وهو سابق على الخروج من مصر". وبناء على ذلك يقول: "بمعقولية استقرار الجماعات التي خرجت من مصر في زمن آخر غير زمن خروج جماعة موسى من مصر. إن (الأبيرو) أو (الهابيرو) الذين يطابقهم البعض على الإسرائيليين كانوا بالشام قبل رمسيس الثاني... ويضيف الأب ديفو مبرراً وجود أكثر من بني إسرائيل: "أن ظهور كلمة (إسرائيل) في تاريخ شعب اليهود لا يرتبط بتاتاً باستقرار جماعة موسى بأرض كنعان"، وأن أصل الكلمة أنها: الاسم الثاني الذي أعطي ليعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم "ويصبح من غير المدهش أن يصف بالتالي جماعة بأكملها تخليداً لذكرى أب أول". يريد القول: أنه هناك أكثر من بني إسرائيل يرجعون في الأصل إلى الأب الأول لهم وهو يعقوب ..
كما يستدل على صحة رأيه ما كتبه عالم الآثار ب. مونتي هذا في كتابه "مصر والتوراة" عن قيام العبيرو بكثير من الاضطرابات، ثم يقول: "وعلى ذلك يكون معقولاً تماماً أن منبتاخ قد عاقب بقسوة هذه العناصر على حدوده على حين كان في داخل البلاد دائماً هؤلاء الذين تجمعوا فيما بعد حول موسى للهروب من مصر، وعلى ذلك لا يعارض نُصب منبتاخ للعام الخامس مطلقاً الفرض المقدم هنا ".
ولهذا النُصب أهمية عظمى حيث أنه يشكل الوثيقة الهيروغليفية الوحيدة المعروفة التي يشار فيها إلى كلمة (إسرائيل) ولقد اكتشف هذا النُصب بطيبة في المعبد الجنائزي لفرعون ويقدر تاريخه بالجزء الأول من حكم منبتاخ، وهو يشير إلى سلسلة من الانتصارات التي حققها على جيران مصر وخاصة في نهاية الوثيقة، انتصار على "إسرائيل التي محيت ولم يعد لها بذور...". واستناداً إلى هذا الأمر قال البعض بأن وجود كلمة (إسرائيل) يتضمن أن بني إسرائيل كانوا مستقرين بأرض كنعان في العام الخامس من حكم منبتاخ وأن خروج العبريين من مصر قبل حكم منبتاخ".
ولأنه في ذلك التاريخ لم يكن هناك أي كيان سياسي لبني إسرائيل في فلسطين كتب مستدركاً: "وأن النُصب عندما يشير إلى جماعة تسمها (إسرائيل) فإنه لا يستطيع أن يشير إلى جماعة مستقرة سياسياً حيث أن هذا التسجيل يرجع إلى نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد وحيث أن مملكة إسرائيل لم تتكون إلا في القرن العاشر قبل الميلاد. إنها بالضرورة إذن مجموعة بشرية أكثر تواضعاً".

خلاصة القول
أنه هناك شبه إجماع بين علماء الآثار على أن الخابيرو تسمية تطلق على فئة من الناس كانت خليط من قبائل مختلفة أشهرها الآراميون، ليس لها موطن ولا تحب الاستقرار، وكانت تعتمد في حياتها على الإغارة وقطع الطريق، وكانت مرتزقة بالمعنى الحديث للكلمة أي ممكن أن تقاتل مع من يدفع لها. وكان الفراعنة وأمراء بلاد الشام أوقات يدفعون لهم ليأمنوا شرهم، وكانوا يجوبون الأرض بين بلاد الشام ومصر، وأنهم مذكورين في أكثر من مكان غير مصر وخاصة بلاد الشام في التاريخ القديم قبل تشكل بني إسرائيل في جماعة واحدة تُعرف باسمهم، وتذكر التوراة المحرفة أن داود عندما فر من جيش طالوت استعان بهم في قتاله.
وقد أخطأ علماء الآثار التوراتيين في ربطهم القصري بين بني إسرائيل والعابيرو وهم يسعون لإثبات وجود مؤثر لبني إسرائيل تاريخياً، عندما جزموا: أن العبريون هم العبيرو أو الأبيرو أو الخبيرو بحسب نص التوراة المحرفة (حسب النصوص الهيروغليفية) الذين سخرهم فرعون في الأعمال الكبرى التي أمر بها، واعتبروهم أنهم هم الذين بنوا مدينتي (رمسيس وبيتوم المذكورتان في سفر الخروج).
كما أنهم ليثبتوا وجود عبريون (إسرائيليون) في فلسطين قبل خروج بني إسرائيل من مصر ليثبتوا صحة القراءة الخطأ لما أسموه (نُصب إسرائيل) في عهد مرنبتاخ، قالوا مخالفين روايات التوراة والقرآن الكريم: أن هناك جماعات خرجت من مصر وتحمل نفس الاسم استقرت في فلسطين قبل خروج جماعة موسى من مصر.
فالمؤلف وعلماء الآثار التوراتيين لم يأتِ بدليل قاطع على خروج سابق لأحد من ذرية يعقوب بعد دخولهم مصر في عهد يوسف، قبل الخروج مع موسى عليه السلام، ولا تخلف أحداً منهم في أرض (كنعان) عند ارتحلوا مع يعقوب إلى مصر أيام يوسف عليه السلام. والقرآن الكريم والتوراة المحرفة لم أخبرانا أن أحداً من بني إسرائيل، أبناء يعقوب، تخلف في أرض (كنعان) عندما ارتحلوا أيام نبي الله يوسف عليه السلام إلى مصر. ولا أن هناك ابناً آخر لإسحاق بن إبراهيم بقي بأرض (كنعان) يحمل اسم إسرائيل إلى جانب حمل يعقوب لهذا الاسم، ولا المعارف الحديثة قطعت بذلك أبداً!
بتقديري إن ربط علماء الآثار التوراتيين خطأ بين العبيرو أو الأبيرو الخابيرو وبين بني إسرائيل الذين ذكرهم كتبة التوراة أيضاً باسم (العبرانيون) معتبرين أن العبيرو هم العبرانيون وأن بني إسرائيل جزء من العبرانيين، وبلغ ذلك الخلط أن اعتبر الدكنور عبد الحميد زايد في كتابه "الشرق الخالد": أن "كل الإسرائيليين عبرانيين وليس كل العبرانيين إسرائيليين"! يرجع غالباً إلى:
ـ تقارب الأسماء بين العبيرو والعبرانيون المزعومون في التوراة المحرفة.
ـ إن غالبية العبيرو من أصول آرامية، نفس أصل نبي الله إبراهيم عليه السلام فهو من فرع من الآراميين سكن العراق زمن الدولة البابلية الأولى نحو عام 2000 ق. م، والعبيرو أو الخابيرو معروفين من حوالي 2300 ق. م، أي قبل ميلا إبراهيم عليه السلام بحوالي 400 سنة.
ـ الربط بينهم كلما عجزوا عن تقديم تفسير لحدث تاريخي مثل هذا نًصب مرنبتاخ.

تصويب الخطأ: العبيرو ليسوا العبرانيين
عن نفسي أحاول أن أقدم قراءة جديدة لتاريخ إبراهيم عليه السلام وأحفاده من خلال رؤية قرآنية، لذلك أرى أهمية الفصل بين نبي الله إراهيم وبني إسرائيل من بعده وبين غيرهم من الجماعات التي عاصرتهم أو قد تكون صاحبتهم في مسيرة ترحالهم الطويلة، وخاصة الخابيرو، واعتبر أن بني إسرائيل جماعة لها تاريخها المستقل عن غيرها ممن يتشابهون معهم في الأسماء أو يشتركون معهم في الأصل العرقي، لذلك لا أعتبر – كعلماء الآثار- أن هجرة إبراهيم من العراق كانت جزء من هجرة كبيرة، حتى وإن ثبت أن إبراهيم هاجر مُتبعاً طريق القوافل مع جماعة كبيرة كانت متجهة إلى حَرّان أو فلسطين. لأن هجرة إبراهيم ومن آمن معه كانت هجرة إيمان وعقيدة، وبأمر من الله تعالى إلى أرض محددة "الأرض التي باركنا فيها للعالمين"، وليست هجرة عشوائية لقبيلة تبحث عن أرض يمكن لها أن تضع رحالها عليها وتستقر وتعيش فيها، وأنه لا علاقة لهجرة إبراهيم ببقية الركب إن ثبت أنه كان معهم ركب آخر لا في حِلهم ولا ترحالهم إلا بما يخدم دعوته أو وجهته التي أمره الله تعالى بالتوجه إليها "الأرض المباركة".
والأمر نفسه ينطبق على خروج يعقوب وبنيه من فلسطين وانتقالهم ودخولهم مصر أيام يوسف عليه السلام، لم يكن له علاقة بدخول الهكسوس أو قبائل الخبيرو أو العابيرو إلى مصر أو خروجهم منها، حتى وإن ثبت أنهم رافقوا بعضهم في طريق انتقالهم إلى مصر فقط، لأنه يستحيل أن يكونوا رافقوا أحد سواء من الهكسوس أو قبائل الخابيرو أو العابيرو أثناء خروجهم (بني إسرائيل) من مصر، لأن خروجهم لم يتزامن مع خروج الهكسوس الذي سبق خروجهم بنحو ثلاثمائة سنة، وإن ثبت يوماً ما تاريخياً أن خروج بني إسرائيل تزامن مع خروج قبائل أخرى من العبيرو من مصر، فلا يعني ذلك أنهم رافقوهم في سيرهم وسلكوا معهم نفس الطريق! لأن بني إسرائيل كان لهم خصوصية اختصهم بها رب العالمين لحمل الرسالة، وليكون منهم الأنبياء والرُسل، وقد كان خروجهم من مصر هرباً من فرعون وقومه هروب إيمان وعقيدة، تلاه أحداث خصت بني إسرائيل وحدهم دون غيرهم لها علاقة بعقيدتهم ودعوتهم الإلهية، فيستحيل أن يكون معهم في ذلك الخروج قبائل أخرى.
لذلك نقول ونحن مطمئنين لأننا لا نلهث وراء إثبات صحة هذه الرواية أو تلك: إن الذي أوقع علماء الآثار في الخطأ والخلط؛ أنهم ربطوا تاريخ بني إسرائيل في حِلهم وترحالهم، بدء من هجرة إبراهيم للعراق، مروراً بدخول يعقوب وبنيه مصر وخروجهم منها أيام موسى بغيرهم من القبائل وخاصة قبائل الخبيرو! والذي زاد من الخطأ والخلط أن علماء الآثار والراجح في التوراة المحرفة أن إبراهيم يرجع نسبه إلى الآراميين، وعليه يكون الأصل العرقي لبني إسرائيل أو (العبرانيون) الذين يقصد بهم مَنْ عبر النهر أو الصحراء مع إبراهيم يعود إلى قبيلة الآراميين العربية. وأن السواد الأعظم من قبائل الخابيرو أو العابيرو التي بدأت تجوب المنطقة بكاملها إلى مصر منذ ما قبل الألف الثاني قبل الميلاد، وكانوا مرتزقة وقطاع طرق وقد استقروا أخيراً في جنوب فلسطين وشرق الأردن، يرجعون في أصلهم العرقي إلى الآراميين أيضاً.
أما القول أن اسم إسرائيل مذكور في النصب الذي أقامه مرنبتاخ فرعون تخليداً لانتصاراته على بعض الكيانات السياسية المجاورة لمصر في العام الخامس من حكمه وسماه علماء الآثار التوراتيين تعصباً (نُصب إسرائيل)، غالباً أنه غير صحيح، لأنه مخالف لروايات التوراة نفسها، ولما أخبرنا به القرآن الكريم عن بني إسرائيل بعد نجاتهم من ملاحقة أبيه رمسيس الثاني الذي غرق أثناء مطاردته لهم؛ بأن الله أمرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة وعصو أمر الله فحرمها عليهم وضرب عليهم التيه في سيناء أربعين سنة عقاباً لهم، وحتى ينقرض الجيل الذي تربى تحت حكم فرعون على الاستعباد والخوف والذُل ويخرج جيل تربى على الحرية ويدخل فلسطين مع يوشع بن نون، فكيف انتصر منبتاخ عليهم في العام الخامس وهم يضبون في التيه لا يعرفون للخروج منه سبيلاً؟!

ما سمي (لوح إسرائيل) وكذب علماء الآثار التوراتيين
عام 2006 حصلت على كتاب للدكتور سهيل زكار "القدس في التاريخ "العصور القديمة والكلاسيكية"، يؤكد ما سبق أن أكدت عليه عند كتابة ذلك البحث في ثمانينات القرن الماضي وعدت وأكدت على نفيه عام 2001، عند التعليق ونقد كتاب (موريس بوكاي)، وجدت فيه نفي لأي ذكر للفظة (إسرائيل) من أصله في ذلك اللوح الذي سماه علماء الآثار (لوح إسرائيل)! حيث يقول:
أما نقش مرنتباح (1224 ـ 1214 ق.م) فقد كتب على صخرة سوداء، وهو يتكون من ثمانية وعشرين سطراً، تحدث فيه هذا الملك عن انتصاراته وانجازاته ضد الليبيين ثم على بعض مدن فلسطين، حيث قال في السطر السادس والعشرون: "وانبطح كل الزعماء طالبين السلام، ولم يعد أحد يرفع رأسه من بين التسعة، وأمسكت التحنون وخاتي هدأت، وأصيب كنعان بكل أذى، واستسلمت عسقلون، وأخذت جزر، وينعم أصبحت كأن لم تكن، ويزريل أقفر، ولم يعد له بذور، وخارو أصبحت أرملة".
ولدي التمعن في هذا النص، نجد أن الذين جاء ذكرهم في الترجمة هم ثمانية وليس تسعة، وهؤلاء الثمانية هم: "1ـ تحنو 2ـ خاتي 3ـ كنعان 4ـ عسقلون 5ـ جزر 6ـ ينعم 7ـ يزريل 8ـ خارو".
فأين ذهب التاسع؟
وقبل طرح هذا السؤال، يلاحظ صدور كتابات كثيرة، احتارت كيف تتعامل مع "يزريل" وكلها استسلم أن المعنى هو (إسرائيل) وكثرت الاجتهادات والتفسيرات، ولكن قبل الغرق في بحار التزييف أعدنا النظر بقراءة النص فتبين أن تزييفاً لحق بالقراءة ودمج هذا التزييف بين الاسمين السابع والثامن وبذلك باتت الأسماء التسعة "1ـ تحنو، 2ـ خاتي، 3ـ كنعان، 4ـ يسقراني، 5ـ جزر، 6ـ ينعم، 7ـ يازير، 8ـ يار، 9ـ خال". هذا ومن المعتقد أن "يازير" هي "يازور" أي "بيت الزور" على ستة كم إلى الشرق من يافا، وأما جزر فتل يقع على بُعد ثمانية كم إلى الجنوب الشرقي من الرملة، ومن المعتقد أن "يار" هي يارين في جنوب لبنان.
وكان عدد من الباحثين قد هب - بناء على القراءة المزيفة - إلى القول بأن مرنتباح هو "فرعون الخروج" وبشكل ملطف يزريل هو سهل يسرلرو، الذي صار فيما بعد يُعرف باسم "سهل سدرالون"، وبعد الإسلام "سهل أو مرج ابن عامر". انتهى.