عتاب
ــــــــــــــــ

أعاتبُ لكنها تغضبُ …

وتمضي بعيداً وأستغربُ ...

أتلكَ التي غردت في الخميل ِ..

وفاضتْ علي بما أرغبُ ..

أتلكَ الرقيقةُ بنت النسيمِ…

يهبُّ.. علي فأستعذب..

وتحمل في شفتيها الورود..

ويُنشر منها الشذى الطيبُ...

ومن كفها تنثرُ الياسمين..

بكل صباحٍ ولاتتعبُ..

ويا حلوة الروح هل تسألينَ..

لماذ ؟ لماذا؟ أنا أعتبُ...

أأنت تقولين لي هكذا؟؟؟

ونبعي لأجلك لا ينضبُ..

أحبك ِ فوق َ حدودِ التصور ِ

وأكثرُ مما أنا أكتبُ..

وأحنو عليكِ حنوَ السحاب ِ..

على الأرضِ لو ساعةً تنضب ُ..

وازرعُ في مقلتيك ِ الضياءَ

إذا دمعها لحظةً يُسكبُ..

فكيف تمرينَ من هاهنا..

أمامي مروراً ولا أعتبُ..

فأرخي جميع ظلالك عندي..

وإلا سأمضي .. ولا أقرب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د. محمد رائد الحمدو